مواضيع مماثلة
لائحة المساحات الإعلانية
لإضافة إعلاناتكم الرجاء
مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 201 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 201 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 242 بتاريخ الأحد ديسمبر 01, 2013 9:22 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو yaasaay فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 563 مساهمة في هذا المنتدى في 551 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
عاشقة الزهراء | ||||
سمير محمود الطائي | ||||
قدوتي زينب ع | ||||
الغضب الصدري | ||||
Aorn | ||||
يا صاحب الزمان | ||||
حسين | ||||
احمد علي حسين العلي | ||||
السيد عبد الحسين الاعرجي |
دروس في علم المنطق ـ المحاضرة السابعة
صفحة 1 من اصل 1
دروس في علم المنطق ـ المحاضرة السابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
النصّ :
} العلم ضروري و نظري
ينقسم العلم بكلا قسميه التصوّر و التصديق إلى قسمين :
الضروري : و يسمى أيضاً ( البديهي ) ، و هو ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب و نظر و فكر ، فيحصل بالاضطرار و بالبداهة التي هي المفاجأة و الارتجال من دون توقف ، كتصوّرنا لمفهوم الوجود و العدم ، و مفهوم الشيء ، و كتصديقنا بأنّ الكلّ أعظم من الجزء ، و بأنّ النقيضين لا يجتمعان ، و بأنّ الشّمس طالعة ، و أنّ الواحد نصف الإثنين ، و هكذا { .
ــــــــــــــــــــ0
الشرح :
انتهينا فيما سبق من بيان أقسام العلم الحصولي ، و قلنا بأنّ العلم الحصولي ينقسمُ إلى التصوّر و التصديق ؛ بعد ذلك ننتقل إلى تقسيمٍ آخر للعلم الحصولي ، و هو أنّ كلا القسمين : التصوّري و التصديقي ينقسمُ إلى ضروريٍّ و نظريّ ، فيوجد عندنا تصوّر ضروري و تصورٌ نظري ، و يوجد عندنا تصديقٌ ضروري و تصديقٌ نظري .
المراد من الضّروري هنا يعني البديهي .
فما هو المراد من الضّروري و ما هو المراد من النظري ، و ما هو المراد من البديهي و ما هو المراد من غير البديهي ؟
المراد من البديهي و الضّروري : أنّ النفس تضطرُّ لقبول ذلك الشيء ، فعندما نقول : أنّ هذا التصوّ ضروريٌّ : يعني أنّه ـ النفس ـ تضطرُّ لقبوله ، و عندما نقول : هذا التصوّر بديهيٌّ : يعني تعلمُ به ـ النفس ـ بالإرتجال ، بالمفاجأة ، كأنّ هذا المفهوم التصوّري البديهي يفْجَأُ المتصوّر ، المدرِك فإنّه يتصوّرُه بلا تأمّلٍ ، بلا إعمالِ نظرٍ ، بلا عمليّةٍ عقليّة .
و هذا الأمر أيضاً في التصديقات ، يعني في التصديقات عندما نقول : هذا تصديقٌ نظريٌّ أو ضروريٌّ ، بديهي أو غير بديهي ، فواضح ، فالتصديق هو : ذلك التصديق الذي لا يتوقّف على استدلالٍ ، يعني أنت بمجرّد أن تتصوّر الموضوع و تتصوّر المحمول و تُدركُ النسبةَ بين الموضوع و المحمول يحصل التصديق و يلزَمُه حكم النفس و إذعان النفس بصحّة تلك النسبة .
فأنت عندما تتصوّر " اجتماع النقيضين " و تتصوّر " المحال " ما هو ، فأنت تُدركُ أنّ النسبة بين الموضوع و المحمول نسبةٌ لا بدّ من الإذعان بها ، فأنت عندما تتصوّر " اثنين " و تتصوّر " زائد اثنين " تُدركُ أنّ الأربعة نتيجة ضروريّة لها ، تضطرُّ للإذعان بها ، أمّا عندما تقول : " زوايا المثلث تساوي قائمتين " فأنت هنا تَصوّر الموضوع و تَصوّر المحمول فهل أنّ النسبة القائمة بينهما تُذعِنُ النفس بها أو لا تذعن النفس بها ؟ نقول : أنّ النفس تبقى متردّدة و متشكّكة من أنّه واقعاً هل أنّ زوايا المثلث تساوي قائمتين أو لا تساوي قائمتين ، فتحتاجُ إلى استدلال و إلى عمليّةٍ عقليّةٍ تقول : أنّ هذا المحمول ثابتٌ لهذا الموضوع .
إذن ، في التصديقات المسألةُ واضحة ، حيثُ أنّ في التصديقات تارةً أنّ الإنسان يتصوّر الموضوع و المحمول و النسبةُ بينهما ـ بين الموضوع و المحمول ـ فالنفسُ مضطرّةٌ للحكم على أساس تلك النسبة ، و الإذعان بتلك النسبة ، و هذا هو معنى البديهي ، و معنى الضروري ، يعني تضطرّ النفس ، فمعنى ضروريّ هو أنّ النفسُ مضطرّةٌ للإذعان بهذه النسبة بين الموضوع و المحمول .
أمّا في التصديقات النظريّة فليس الأمرُ كذلك ، حيثُ أنّه في التصديقات النظريّة تصوّر الموضوع و المحمول و النسبة بينهما لا يؤدّي إلى إذعان النفس بصحّة هذه النسبة بل يحتاج إلى دليل أوسَمِّه يحتاجُ إلى وسط لإثبات أنّ هذا المحمول ثابتٌ لهذا الموضوع . هذا في التصديقات .
أمّا عندما نأتي إلى التصوّرات نقول : هذا تصوّرٌ بديهي ، و هذا تصوّرٌ غير بديهي ـ يعني نظري ـ فما معنى التصوّر البديهي ؟ فنقول : المعنى الأول لا نستطيع أن نتصوّرُه هنا ، يعني البداهة و غير البداهة في التصوّر غير البداهة و غير البداهة في التصديق ، لأنّنا قلنا أنّ معنى البداهة و غير البداهة ـ النظري و البديهي ـ في التصديق هو : بمعنى اذعان النفس بلا دليل ، و إذعانُها مع الدليل ؛ فإذعانُها بلا دليل يسمّى " تصديقٌ بديهيٌّ " و إذعانُها مع الدليل يسمّى " تصديقٌ نظريّ " ، أمّا في التصوّرات فهذا المعنى لا يُتصوّر ، و السبب لأنّه في التصوّرات لا يوجد حكمٌ حتّى نقول أنّه تُذعِنُ بلا دليل أو تُذعِنُ مع الدليل .
إذن ، فما معنى " أنّ التصوّر بديهيٌّ و أنّ التصوّر غيرَ بديهيّ " ؟ و هذا هو الذي الذي لم يُشِرْ إليه المصنّف ( رحمةُ الله تعالى عليه ) حيثُ أنّه يظهرُ من عبارته أنّه أخذ البديهي في التصوّر و التصديق بمعنىً واحد ، و النظريّ في التصوّر و التصديق بمعنىً واحد ، مع أنّ البديهي و النظري في التصديق يختلف عن البديهي و النظري في التصوّر .
و من هنا يأتي هذا السؤال ، و هو أنّه ما هو المراد من البداهة أو النظري ـ التصوّر النظري و التصوّر البديهي ـ في التصوّرات لا في التصديقات ؟
شبهة :
هناك توجد شبهة تقول : أنّه أساساً لا يُعقل أن يوجد عندنا تصوّرٌ نظري لأنّ التصوّرات جميعاً بديهيّة ، لماذا ؟ يقول : باعتبار أنّ هذا التصوّر جاء إلى ذهنك أو لم يأتي إلى ذهنك ؟ فإن لم يأتي هذا التصوّر إلى ذهنك فلا معنى لِأن يكون بديهي أو نظري ، لأنّه سالبة بانتفاء الموضوع ، أي لا يوجد عندنا تصوّر حتّى نسئل أنّه بديهيٌّ أو نظريّ ؟ ! و أمّا إن جاء التصوّر إلى ذهنك فهو معلومٌ عندك فإذا صار معلوماً عندك فهو بديهيٌّ لا يتوقّف على شيء حتّى أنّه تقول بأنّه لا بدّ أن نستدلّ أو لا نستدلّ !
إذن ، تقسيمُ التصوّر إلى بديهي و نظري ، هذا التقسيم غيرُ صحيحٍ ، بل التصديق فقط الذي ينقسم إلىبديهيٍّ و إلى نظريّ ، أمّا التصوّر فلا يكونُ إلاّ بديهيّاً ، هذه شُبهة ذكرها من المتقدِّمين " الفخر الرازي " ، و ذكرها من المتأخّرين " هيجل " من فلاسفة الغرب .
إلاّ أنّ هذه الشبهة غيرُ تامّة ، يعني : نحن يوجدُ عندنا تصوّرٌ بديهي ، و يوجدُ عندنا تصّورٌ نظري ، فما هو الفرقُ بينهما ؟
الفرق بين التصوّر البديهي و التصوّر النظري :
ذكر بعضُ المحقّقين بأنّ الفرق بين التصوّر البديهي و التصوّر النظري هو أنّ التصوّر البديهي لا يوجدُ له أجزاء ـ عناصر ـ ينحلُّ إليها بخلاف التصوّر النظري فإنّه يوجد له أجزاء ينحلُّ إليها .
مثال توضيحي :
نضرب لذلك مثالاً في الأُمور التكوينيّة حتّى يتّضح المطلب ، فنقول :
أنتم عندما تأتون إلى الماء ، فالماء موجودٌ من الموجودات أم لا ؟ نقول : نعم . و لكن هذا الموجود يُمكن تحليلُه إلى عناصر أوليّة أو لا يُمكن ؟ نقول : نعم يُمكن أن تُحلّلُه إلى الأُوكسجين و الهيدروجين ، و لكن الاُوكسجين و الهيدروجين هل يُمكن تحليلُه أو لا يُمكن ؟ نقول : لا يُمكن تحليلُه ، لأنّكم تعلمون أنّ الاُوكسجين و الهيدروجين من العناصر الأوليّة ـ العناصر الـمائة و عشرة " 110 " ـ في الكيمياء و هي غير قابلة للتحليل إلى عناصر أبسط منها .
ملاحظة : لا تقول أنّ هذه العناصر كالاُوكسجين و الهيدروجين ـ محلّ كلامنا ـ تنحلّ إلى أجزاء بروتون و ... فإنّ هذه البروتونات و غيرها ليست عناصر ، و كلامنا إنّما هو في العناصر لا في غير العناصر كالبروتونات و ... .
فالماء مركّب من عنصرين ، و لكن الهيدروجين غير مركّب من عنصرين .
إذن ، أنت عندما تأتي إلى الموجودات الخارجيّة تجد بعضَها قابلة للإنحلال إلى أبسط منها ، و بعضها غير قابلة للإنحلال إلى أبسط منها . نفسُ هذا المعنى تعالوا معنا لنضربه على " الذهن " و " المفاهيم " ، فإنّكم تجدون أنّ التصوّرات على قسمين : قسمٌ منها قابلٌ للتحليل إلى أجزاء أبسط منها ، من قبيل مفهوم " الإنسان " ؛ فمفهوم الإنسان عندما تُحلّلُه تستخرج منه " حيوان " و " ناطق " . و لكن " حيوان " تستخرج منه بالتحليل " حسّاس متحرّك بالإرادة " و هذه الثلاثة لو حلّلناها واحدة و احدة فإنّنا سوف نصل إلى عناصر غير قابلة للتحليل و ذلك من قبيل " الجوهر " فالجوهرلا ينحلّ إلى عنصرين أبسط منهما ـ من حسّاس و متحرّك بالإرادة ـ بل الجوهر هو أبسط العناصر التي ينتهي إليه التحليل .
إذن ، تبيّن أنّ المفاهيم التي تأتي في الذهن تنقسمُ إلى قسمين : قسمٌ يُمكن تحليلُه ـ يعني تحليل ذلك التصوّر إلى عناصر أبسط منه ـ و قسمٌ لا يُمكن ؛ و بحسب الإصطلاح : ذاك الذي يُمكن نُسمّيه " تصوّر نظري " باعتبار أنّه ـ التصوّر النظري ـ مجهول لا تُعرف عناصرُه ، نعم الإنسان معلوم و لكن معلومٌ من جهة و مجهولٌ من جهة أُخرى ؛ لأنّه نحن لا نعلم أنّ العناصر المشكّلة للإنسان ما هي ؟
فإذن ، الإنسان تصوّرٌ بديهي أو نظري ؟ نقول : من حيث معنى الإنسان فهو ـ الإنسان ـ تصوّرٌ بديهيّ ، و لكن من حيث أنّه ـ الإنسان ـ ينحلّ إلى أيّ عناصر فهو ـ الإنسان ـ تصوّرٌ نظري .
و هذا هو الخلط الذي وقع في كلماتهم ، فنحن لا نقول أنّ التصوّر يُمكنُ أن يكونَ مجهولاً مطلقاً و يأتي إلى الذهن فذلك محال ، بل التصوّر إذا جاء إلى الذهن لا بدّ أن يكون من جهة معلوماً و إلاّ لا يُمكنُ أن يأتي تصوّرٌ إلى الذهن و يبقى مجهولاً من كلّ جهة ، إذا جاء ـ التصوّر ـ إلى الذهن ففيه جهة معلوميّة ، و لكنّه في بعض الأحيان فيه ـ التصوّر ـ جهة معلوميّة من كلّ الجهات ، و بعض الأحيان فيه جهة معلومة من جهةٍ واحدة و تبقى فيه مجاهيل ؛ ففي التصوّر النظري توجد جهة معلوميّة ، و جهة مجهولة و هي ـ أي الجهة المجهولة ـ هي العناصر المكوّنة لهذا المفهوم ـ التصوّر ـ و من هنا نُسمّيه " تصوّرٌ نظري " لماذا ؟ نقول : باعتبار أنّه ينحلُّ إلى عناصره ، أمّا في تلك المفاهيم أو التصوّرات التي لا تنحلّ إلى عناصرَ أبسط منها فنسمِّيها " تصوّراتٌ بديهيّة " من قبيل مفهوم " الوجود " فمفهوم الوجود لا يُمكنناإن نحلّله إلى أجزاء و عناصر ابسط منه ، و كذلك مفهوم " العدم " لا يُمكن ، و أمّا مفهوم " الإنسان " فينحلّ ـ كما قلنا آنفاً ـ إلى " حيوان " و " ناطق " ... .
و من هنا نستطيع أن نقول : أنّ التصوّر إمّا بديهيٌّ و إمّا نظريّ ، و المراد من البديهي و النظريّ في التصوّر هذا المعنى الذي مرّ ، و التصديقُ إمّا بديهيٌّ و إمّا نظري ، و المراد من التصديق البديهي ذاك المعنى الآخر و ليس المراد منه البداهة بالمعنى الأول .
( الضروري : و يسمى أيضاً " البديهي " ) : و يسمّى أيضاً " الفطريّ " ، هذه كلّها تسميات لشيءٍ واحد هو :
( و هو ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب و نظر و فكر ) : أي ، لا نحتاج إلى أن نحصّل عليه في الذهن إلى كسبٍ و نظرٍ و فكر ، و من هنا لا بدّ أن نفهم ما هو المراد من النظر و ما هو المراد من الفكر ؟ و هذا ما سيأتي إن شاء الله في الصفحة ( 23 ) عندما يقول المصنّف : " تعريفُ النظر أو الفكر " .
إذن ، ليس المراد من " الفكر أو النظر " المعنى العُرفي و إنّما المراد من " الفكر " أو " النظر " المعنى الإصطلاحي و الذي سنُشيرُ إليه بعد ذلك .
( فيحصل بالاضطرار و بالبداهة ) : هنا ـ المصنّف ـ فسّر الضروري بالإضطرار ، يعني أنّ النفس تضطرّ للقبول ، فـ " الضروري " بمعنى أنّ النفس مضطرّةٌ أن تُذعِنَ بالنسبة القائمة ـ مثلاً ـ .
و البداهة هي :
( المفاجأة و الارتجال من دون توقف ) : على أيِّ شيءٍ آخر .
( كتصوّرنا لمفهوم الوجود و العدم ، و مفهوم الشيء ) : فأنت عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الشيء " فهل يتوقّف تصوّرُك لمفهوم الشيء على شيءٍ آخر ؟ و عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الوجود " فهل يتوقّف تصورُّك لمفهوم الوجود على شيءٍ آخر ؟ لا . أمّا عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الإنسان " فهل يتوقّف تصوّرُك لمفهوم الإنسان على شيءٍ أم لا ؟ نقول : نعم يتوقّف على تصوّر مفهوم " الحيوان " و مفهوم " الناطق " و منهما ـ الحيوان و الناطق ـ تقول : " الإنسان هو الجامعُ بين الحيوانِ و الناطق " فأنت تعرفُ ما هو الحيوان ، و تعرفُ ما هو الناطق ، و لكن لا تعرفُ ما هو الإنسان ؛ فنحن نقول تعلم ما هو الإنسان ؟! الإنسانُ هو : المركّبُ من الحيوان و الناطق المعلوم عندك .
و هنا من حقّك أن تسئل : ما هو المراد من الحيوان ؟
فإن كان بديهياً، فإنّه بعدُ لا يصحّ السوال عنه، و إما إن كان نظريّاً، فتقول: الحيوان هو: الجوهر، الجسم، النامي، الحسّاس، المتحرّك بالإرادة.
إذن فتصوّر مفهوم الحيوان يتوقف على تصوّر هذه الأشياء، و أما نفس تصوّر الجوهر فلا يتوقف على أيّ شيءٍ آخر.
ـــــــــ
و تأتي تتمة المحاضرة لاحقا بإذن الله تعالى
السيد باقر الكيشوان الموسوي
و به نستعين
النصّ :
} العلم ضروري و نظري
ينقسم العلم بكلا قسميه التصوّر و التصديق إلى قسمين :
الضروري : و يسمى أيضاً ( البديهي ) ، و هو ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب و نظر و فكر ، فيحصل بالاضطرار و بالبداهة التي هي المفاجأة و الارتجال من دون توقف ، كتصوّرنا لمفهوم الوجود و العدم ، و مفهوم الشيء ، و كتصديقنا بأنّ الكلّ أعظم من الجزء ، و بأنّ النقيضين لا يجتمعان ، و بأنّ الشّمس طالعة ، و أنّ الواحد نصف الإثنين ، و هكذا { .
ــــــــــــــــــــ0
الشرح :
انتهينا فيما سبق من بيان أقسام العلم الحصولي ، و قلنا بأنّ العلم الحصولي ينقسمُ إلى التصوّر و التصديق ؛ بعد ذلك ننتقل إلى تقسيمٍ آخر للعلم الحصولي ، و هو أنّ كلا القسمين : التصوّري و التصديقي ينقسمُ إلى ضروريٍّ و نظريّ ، فيوجد عندنا تصوّر ضروري و تصورٌ نظري ، و يوجد عندنا تصديقٌ ضروري و تصديقٌ نظري .
المراد من الضّروري هنا يعني البديهي .
فما هو المراد من الضّروري و ما هو المراد من النظري ، و ما هو المراد من البديهي و ما هو المراد من غير البديهي ؟
المراد من البديهي و الضّروري : أنّ النفس تضطرُّ لقبول ذلك الشيء ، فعندما نقول : أنّ هذا التصوّ ضروريٌّ : يعني أنّه ـ النفس ـ تضطرُّ لقبوله ، و عندما نقول : هذا التصوّر بديهيٌّ : يعني تعلمُ به ـ النفس ـ بالإرتجال ، بالمفاجأة ، كأنّ هذا المفهوم التصوّري البديهي يفْجَأُ المتصوّر ، المدرِك فإنّه يتصوّرُه بلا تأمّلٍ ، بلا إعمالِ نظرٍ ، بلا عمليّةٍ عقليّة .
و هذا الأمر أيضاً في التصديقات ، يعني في التصديقات عندما نقول : هذا تصديقٌ نظريٌّ أو ضروريٌّ ، بديهي أو غير بديهي ، فواضح ، فالتصديق هو : ذلك التصديق الذي لا يتوقّف على استدلالٍ ، يعني أنت بمجرّد أن تتصوّر الموضوع و تتصوّر المحمول و تُدركُ النسبةَ بين الموضوع و المحمول يحصل التصديق و يلزَمُه حكم النفس و إذعان النفس بصحّة تلك النسبة .
فأنت عندما تتصوّر " اجتماع النقيضين " و تتصوّر " المحال " ما هو ، فأنت تُدركُ أنّ النسبة بين الموضوع و المحمول نسبةٌ لا بدّ من الإذعان بها ، فأنت عندما تتصوّر " اثنين " و تتصوّر " زائد اثنين " تُدركُ أنّ الأربعة نتيجة ضروريّة لها ، تضطرُّ للإذعان بها ، أمّا عندما تقول : " زوايا المثلث تساوي قائمتين " فأنت هنا تَصوّر الموضوع و تَصوّر المحمول فهل أنّ النسبة القائمة بينهما تُذعِنُ النفس بها أو لا تذعن النفس بها ؟ نقول : أنّ النفس تبقى متردّدة و متشكّكة من أنّه واقعاً هل أنّ زوايا المثلث تساوي قائمتين أو لا تساوي قائمتين ، فتحتاجُ إلى استدلال و إلى عمليّةٍ عقليّةٍ تقول : أنّ هذا المحمول ثابتٌ لهذا الموضوع .
إذن ، في التصديقات المسألةُ واضحة ، حيثُ أنّ في التصديقات تارةً أنّ الإنسان يتصوّر الموضوع و المحمول و النسبةُ بينهما ـ بين الموضوع و المحمول ـ فالنفسُ مضطرّةٌ للحكم على أساس تلك النسبة ، و الإذعان بتلك النسبة ، و هذا هو معنى البديهي ، و معنى الضروري ، يعني تضطرّ النفس ، فمعنى ضروريّ هو أنّ النفسُ مضطرّةٌ للإذعان بهذه النسبة بين الموضوع و المحمول .
أمّا في التصديقات النظريّة فليس الأمرُ كذلك ، حيثُ أنّه في التصديقات النظريّة تصوّر الموضوع و المحمول و النسبة بينهما لا يؤدّي إلى إذعان النفس بصحّة هذه النسبة بل يحتاج إلى دليل أوسَمِّه يحتاجُ إلى وسط لإثبات أنّ هذا المحمول ثابتٌ لهذا الموضوع . هذا في التصديقات .
أمّا عندما نأتي إلى التصوّرات نقول : هذا تصوّرٌ بديهي ، و هذا تصوّرٌ غير بديهي ـ يعني نظري ـ فما معنى التصوّر البديهي ؟ فنقول : المعنى الأول لا نستطيع أن نتصوّرُه هنا ، يعني البداهة و غير البداهة في التصوّر غير البداهة و غير البداهة في التصديق ، لأنّنا قلنا أنّ معنى البداهة و غير البداهة ـ النظري و البديهي ـ في التصديق هو : بمعنى اذعان النفس بلا دليل ، و إذعانُها مع الدليل ؛ فإذعانُها بلا دليل يسمّى " تصديقٌ بديهيٌّ " و إذعانُها مع الدليل يسمّى " تصديقٌ نظريّ " ، أمّا في التصوّرات فهذا المعنى لا يُتصوّر ، و السبب لأنّه في التصوّرات لا يوجد حكمٌ حتّى نقول أنّه تُذعِنُ بلا دليل أو تُذعِنُ مع الدليل .
إذن ، فما معنى " أنّ التصوّر بديهيٌّ و أنّ التصوّر غيرَ بديهيّ " ؟ و هذا هو الذي الذي لم يُشِرْ إليه المصنّف ( رحمةُ الله تعالى عليه ) حيثُ أنّه يظهرُ من عبارته أنّه أخذ البديهي في التصوّر و التصديق بمعنىً واحد ، و النظريّ في التصوّر و التصديق بمعنىً واحد ، مع أنّ البديهي و النظري في التصديق يختلف عن البديهي و النظري في التصوّر .
و من هنا يأتي هذا السؤال ، و هو أنّه ما هو المراد من البداهة أو النظري ـ التصوّر النظري و التصوّر البديهي ـ في التصوّرات لا في التصديقات ؟
شبهة :
هناك توجد شبهة تقول : أنّه أساساً لا يُعقل أن يوجد عندنا تصوّرٌ نظري لأنّ التصوّرات جميعاً بديهيّة ، لماذا ؟ يقول : باعتبار أنّ هذا التصوّر جاء إلى ذهنك أو لم يأتي إلى ذهنك ؟ فإن لم يأتي هذا التصوّر إلى ذهنك فلا معنى لِأن يكون بديهي أو نظري ، لأنّه سالبة بانتفاء الموضوع ، أي لا يوجد عندنا تصوّر حتّى نسئل أنّه بديهيٌّ أو نظريّ ؟ ! و أمّا إن جاء التصوّر إلى ذهنك فهو معلومٌ عندك فإذا صار معلوماً عندك فهو بديهيٌّ لا يتوقّف على شيء حتّى أنّه تقول بأنّه لا بدّ أن نستدلّ أو لا نستدلّ !
إذن ، تقسيمُ التصوّر إلى بديهي و نظري ، هذا التقسيم غيرُ صحيحٍ ، بل التصديق فقط الذي ينقسم إلىبديهيٍّ و إلى نظريّ ، أمّا التصوّر فلا يكونُ إلاّ بديهيّاً ، هذه شُبهة ذكرها من المتقدِّمين " الفخر الرازي " ، و ذكرها من المتأخّرين " هيجل " من فلاسفة الغرب .
إلاّ أنّ هذه الشبهة غيرُ تامّة ، يعني : نحن يوجدُ عندنا تصوّرٌ بديهي ، و يوجدُ عندنا تصّورٌ نظري ، فما هو الفرقُ بينهما ؟
الفرق بين التصوّر البديهي و التصوّر النظري :
ذكر بعضُ المحقّقين بأنّ الفرق بين التصوّر البديهي و التصوّر النظري هو أنّ التصوّر البديهي لا يوجدُ له أجزاء ـ عناصر ـ ينحلُّ إليها بخلاف التصوّر النظري فإنّه يوجد له أجزاء ينحلُّ إليها .
مثال توضيحي :
نضرب لذلك مثالاً في الأُمور التكوينيّة حتّى يتّضح المطلب ، فنقول :
أنتم عندما تأتون إلى الماء ، فالماء موجودٌ من الموجودات أم لا ؟ نقول : نعم . و لكن هذا الموجود يُمكن تحليلُه إلى عناصر أوليّة أو لا يُمكن ؟ نقول : نعم يُمكن أن تُحلّلُه إلى الأُوكسجين و الهيدروجين ، و لكن الاُوكسجين و الهيدروجين هل يُمكن تحليلُه أو لا يُمكن ؟ نقول : لا يُمكن تحليلُه ، لأنّكم تعلمون أنّ الاُوكسجين و الهيدروجين من العناصر الأوليّة ـ العناصر الـمائة و عشرة " 110 " ـ في الكيمياء و هي غير قابلة للتحليل إلى عناصر أبسط منها .
ملاحظة : لا تقول أنّ هذه العناصر كالاُوكسجين و الهيدروجين ـ محلّ كلامنا ـ تنحلّ إلى أجزاء بروتون و ... فإنّ هذه البروتونات و غيرها ليست عناصر ، و كلامنا إنّما هو في العناصر لا في غير العناصر كالبروتونات و ... .
فالماء مركّب من عنصرين ، و لكن الهيدروجين غير مركّب من عنصرين .
إذن ، أنت عندما تأتي إلى الموجودات الخارجيّة تجد بعضَها قابلة للإنحلال إلى أبسط منها ، و بعضها غير قابلة للإنحلال إلى أبسط منها . نفسُ هذا المعنى تعالوا معنا لنضربه على " الذهن " و " المفاهيم " ، فإنّكم تجدون أنّ التصوّرات على قسمين : قسمٌ منها قابلٌ للتحليل إلى أجزاء أبسط منها ، من قبيل مفهوم " الإنسان " ؛ فمفهوم الإنسان عندما تُحلّلُه تستخرج منه " حيوان " و " ناطق " . و لكن " حيوان " تستخرج منه بالتحليل " حسّاس متحرّك بالإرادة " و هذه الثلاثة لو حلّلناها واحدة و احدة فإنّنا سوف نصل إلى عناصر غير قابلة للتحليل و ذلك من قبيل " الجوهر " فالجوهرلا ينحلّ إلى عنصرين أبسط منهما ـ من حسّاس و متحرّك بالإرادة ـ بل الجوهر هو أبسط العناصر التي ينتهي إليه التحليل .
إذن ، تبيّن أنّ المفاهيم التي تأتي في الذهن تنقسمُ إلى قسمين : قسمٌ يُمكن تحليلُه ـ يعني تحليل ذلك التصوّر إلى عناصر أبسط منه ـ و قسمٌ لا يُمكن ؛ و بحسب الإصطلاح : ذاك الذي يُمكن نُسمّيه " تصوّر نظري " باعتبار أنّه ـ التصوّر النظري ـ مجهول لا تُعرف عناصرُه ، نعم الإنسان معلوم و لكن معلومٌ من جهة و مجهولٌ من جهة أُخرى ؛ لأنّه نحن لا نعلم أنّ العناصر المشكّلة للإنسان ما هي ؟
فإذن ، الإنسان تصوّرٌ بديهي أو نظري ؟ نقول : من حيث معنى الإنسان فهو ـ الإنسان ـ تصوّرٌ بديهيّ ، و لكن من حيث أنّه ـ الإنسان ـ ينحلّ إلى أيّ عناصر فهو ـ الإنسان ـ تصوّرٌ نظري .
و هذا هو الخلط الذي وقع في كلماتهم ، فنحن لا نقول أنّ التصوّر يُمكنُ أن يكونَ مجهولاً مطلقاً و يأتي إلى الذهن فذلك محال ، بل التصوّر إذا جاء إلى الذهن لا بدّ أن يكون من جهة معلوماً و إلاّ لا يُمكنُ أن يأتي تصوّرٌ إلى الذهن و يبقى مجهولاً من كلّ جهة ، إذا جاء ـ التصوّر ـ إلى الذهن ففيه جهة معلوميّة ، و لكنّه في بعض الأحيان فيه ـ التصوّر ـ جهة معلوميّة من كلّ الجهات ، و بعض الأحيان فيه جهة معلومة من جهةٍ واحدة و تبقى فيه مجاهيل ؛ ففي التصوّر النظري توجد جهة معلوميّة ، و جهة مجهولة و هي ـ أي الجهة المجهولة ـ هي العناصر المكوّنة لهذا المفهوم ـ التصوّر ـ و من هنا نُسمّيه " تصوّرٌ نظري " لماذا ؟ نقول : باعتبار أنّه ينحلُّ إلى عناصره ، أمّا في تلك المفاهيم أو التصوّرات التي لا تنحلّ إلى عناصرَ أبسط منها فنسمِّيها " تصوّراتٌ بديهيّة " من قبيل مفهوم " الوجود " فمفهوم الوجود لا يُمكنناإن نحلّله إلى أجزاء و عناصر ابسط منه ، و كذلك مفهوم " العدم " لا يُمكن ، و أمّا مفهوم " الإنسان " فينحلّ ـ كما قلنا آنفاً ـ إلى " حيوان " و " ناطق " ... .
و من هنا نستطيع أن نقول : أنّ التصوّر إمّا بديهيٌّ و إمّا نظريّ ، و المراد من البديهي و النظريّ في التصوّر هذا المعنى الذي مرّ ، و التصديقُ إمّا بديهيٌّ و إمّا نظري ، و المراد من التصديق البديهي ذاك المعنى الآخر و ليس المراد منه البداهة بالمعنى الأول .
( الضروري : و يسمى أيضاً " البديهي " ) : و يسمّى أيضاً " الفطريّ " ، هذه كلّها تسميات لشيءٍ واحد هو :
( و هو ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب و نظر و فكر ) : أي ، لا نحتاج إلى أن نحصّل عليه في الذهن إلى كسبٍ و نظرٍ و فكر ، و من هنا لا بدّ أن نفهم ما هو المراد من النظر و ما هو المراد من الفكر ؟ و هذا ما سيأتي إن شاء الله في الصفحة ( 23 ) عندما يقول المصنّف : " تعريفُ النظر أو الفكر " .
إذن ، ليس المراد من " الفكر أو النظر " المعنى العُرفي و إنّما المراد من " الفكر " أو " النظر " المعنى الإصطلاحي و الذي سنُشيرُ إليه بعد ذلك .
( فيحصل بالاضطرار و بالبداهة ) : هنا ـ المصنّف ـ فسّر الضروري بالإضطرار ، يعني أنّ النفس تضطرّ للقبول ، فـ " الضروري " بمعنى أنّ النفس مضطرّةٌ أن تُذعِنَ بالنسبة القائمة ـ مثلاً ـ .
و البداهة هي :
( المفاجأة و الارتجال من دون توقف ) : على أيِّ شيءٍ آخر .
( كتصوّرنا لمفهوم الوجود و العدم ، و مفهوم الشيء ) : فأنت عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الشيء " فهل يتوقّف تصوّرُك لمفهوم الشيء على شيءٍ آخر ؟ و عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الوجود " فهل يتوقّف تصورُّك لمفهوم الوجود على شيءٍ آخر ؟ لا . أمّا عندما تريد أن تتصوّر مفهوم " الإنسان " فهل يتوقّف تصوّرُك لمفهوم الإنسان على شيءٍ أم لا ؟ نقول : نعم يتوقّف على تصوّر مفهوم " الحيوان " و مفهوم " الناطق " و منهما ـ الحيوان و الناطق ـ تقول : " الإنسان هو الجامعُ بين الحيوانِ و الناطق " فأنت تعرفُ ما هو الحيوان ، و تعرفُ ما هو الناطق ، و لكن لا تعرفُ ما هو الإنسان ؛ فنحن نقول تعلم ما هو الإنسان ؟! الإنسانُ هو : المركّبُ من الحيوان و الناطق المعلوم عندك .
و هنا من حقّك أن تسئل : ما هو المراد من الحيوان ؟
فإن كان بديهياً، فإنّه بعدُ لا يصحّ السوال عنه، و إما إن كان نظريّاً، فتقول: الحيوان هو: الجوهر، الجسم، النامي، الحسّاس، المتحرّك بالإرادة.
إذن فتصوّر مفهوم الحيوان يتوقف على تصوّر هذه الأشياء، و أما نفس تصوّر الجوهر فلا يتوقف على أيّ شيءٍ آخر.
ـــــــــ
و تأتي تتمة المحاضرة لاحقا بإذن الله تعالى
السيد باقر الكيشوان الموسوي
المدير العام- Admin
-
عدد المساهمات : 501
نقاط : 2147483647
عضو مميز : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» دروس في علم المنطق ـ المحاضرة الأولى
» دروس في علم المنطق ـ المحاضرة الثالثة
» دروس في علم المنطق ـ المحاضرة الخامسة
» دروس في علم المنطق ـ المحاضرة الثالثة
» دروس في علم المنطق ـ المحاضرة الخامسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 08, 2014 6:16 pm من طرف السيد عبد الحسين الاعرجي
» زواج المتعة
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:07 am من طرف حسين
» الى من يهمه الامر
الخميس نوفمبر 18, 2010 2:26 am من طرف احمد علي حسين العلي
» جبل يضع البيض في الصين
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:31 am من طرف زائر
» لى من يهمه الامر
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:30 am من طرف سمير محمود الطائي
» زرقاء اليما مه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:17 am من طرف سمير محمود الطائي
» الأخت المؤ منه ومشا كل العصر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:59 am من طرف سمير محمود الطائي
» أعجوبة صورة الضحى
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:48 am من طرف سمير محمود الطائي
» با لحسين معا دلتي موزونه
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:30 pm من طرف سمير محمود الطائي