مواضيع مماثلة
لائحة المساحات الإعلانية
لإضافة إعلاناتكم الرجاء
مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 216 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 216 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 242 بتاريخ الأحد ديسمبر 01, 2013 9:22 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو yaasaay فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 563 مساهمة في هذا المنتدى في 551 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
عاشقة الزهراء | ||||
سمير محمود الطائي | ||||
قدوتي زينب ع | ||||
الغضب الصدري | ||||
Aorn | ||||
يا صاحب الزمان | ||||
حسين | ||||
احمد علي حسين العلي | ||||
السيد عبد الحسين الاعرجي |
خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الثاني) ـ ينشر لأول مرة
صفحة 1 من اصل 1
خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الثاني) ـ ينشر لأول مرة
التوكيد
هو تابع يقصد به أنّ المتبوع على ظاهره و ليس في الكلام تجوّز أو حذف أو هو كلّ ثانٍ ذُكِرَ تقريراً لما قبله.
التوكيد على قسمين: لفظي و معنوي:
التوكيد اللفظي: و هو تكرار اللفظ الأول بعينه سواء كان هذا الأول:
أ ـ اسماً: أخاك أخاك ... ـ في الجملة (كلا سيعلمون ثمّ كلا سيعلمون).
ب ـ فعلاً: أتاك أتاك اللائمون ... ـ في الجار و المجرور (جلست في الدار) .
ج ـ حرفاً: (لا لا أبوح بحبّ بثنة إنّها ...) .
التوكيد المعنوي وألفاظه سبعة هي: (النفس ـ العين ـ كلا ـ كلتا ـ كلّ ـ جميع ـ عامّة) .
التوكيد المعنوي على ضربين:
1ـ ما يرفع توهم ما يمكن أن يضاف إلى المتبوع المؤكد و له لفظان (نفس ـ عين) اللذان يجب إضافتهما إلى ضمير يطابق المؤكد، مثل: (جاء زيدٌ نفسه و هندٌ عينها، و الزيدان أنفسهما و الهندات أنفسهنّ).
2- ما يرفع توهّم عدم إرادة الشمول، و ألفاظه (كلّ ـ كلا ـ كلتا ـ أجمع ـ عامّة) مثل: (جاءت القبيلة كلّها).
أحكام عامّة حول التوكيد :
1- قد يؤكد بـ (أجمع) و فروعها بعد (كلّ) و هو الأكثر، تقول: (جاء الطلاب كلّهم أجمعون، و الطالبات كلّهن جُمَع). و قد يؤكد بـ (أجمع) دون أن تُسبق بـ (كلّ) كما في قوله تعالى: (إنّ جهنّم لموعدهم أجمعين).
2- لا يجوز عطف بعض ألفاظ التوكيد على بعضها الآخر، و إذا ما ورد ذلك فإنّ حرف العطف يكون زائداً، كقوله تعالى: (أولى لك فأولى ثمّ أولى لك فأولى).
3- من استعمالات العرب استعمال (عامّة) مضافاً إلى ضمير المؤكد، تقول: (جاء القوم عامّتهم )، و لكن أكثر النحويّين لم يعدّها من ألفاظ التوكيد، و عدّه إيّاها يشبه النافلة أي الزيادة، و عدّها سيبويه من ألفاظ التوكيد.
4- اختلف العلماء في توكيد النكرة سواء كانت محدودة مثل: (يوم ـ ليلة ـ شهر ـ صوم) أو غير محدودة مثل: (وقت ـ زمن ـ حين)؛ فالبصريون يمنعونه مطلقاً و أمّا الكوفيون و منهم ابن مالك فيجيزون توكيدها بشرط "الإفادة" و ذلك بأن تكون محدودة، مثل: (صمتُ شهراً كلّه).
5- يؤكد المثنى بـ (النفس و العين) و بـ (كلا و كلتا) و مذهب البصريّين أنّه لا يؤكد بغير ذلك، فلا يصحّ أن تقول عندهم: (جاء الجيشان أجمعان)، و لا (جاءت القبيلتان جمعاوان) و لكنّ الكوفيّين أجازوا ذلك.
6- يجوز توكيد الضمير المرفوع المتصل بـ: (النفس أو العين) بشرط تأكيده بضمير منفصل، تقول: (قوموا أنتم أنفسكم أو أعينكم) و لا تقول: (قوموا أنفسكم). و أمّ إذا أكدت الضمير المرفوع المتصل بغير (النفس أو العين) فلا يلزم أن تؤكده بضمير منفصل، فيجوز أن تقول: (قوموا كلّكم) أو (قوموا أنتم كلّكم).
7- إذا كان المؤكد غير ضمير رفع بل كان ضمير نصب أو جزم، أو كان التوكيد بغير "النفس أو العين" فلا يلزم أيضاً أن تؤكده بضمير منفصل فيجوز أن تقول: (مررت بك نفسك) و (رأيتك نفسك) و (قالما كلّهم ، و قاموا كلّهم).
8- إذا أردت توكيد ضمير النصب المتصل أو ضمير الجرّ المتصل توكيداً لفظياً وجب عليك إعادته مع اللفظ المتصل به، فتقول: (مررت بك بك)، و كذلك إذا أردت توكيد الحرف الذي ليس للجواب فعليك أن تعيده مع اللفظ المتصل به، تقول: (إنّ زيداً إنّ زيداً قائم) و (في الدار في الدار زيد) و لا يجوز أن تقول: (إنّ إنّ زيداً قائم) و لا (في في الدار زيد). و أمّا إذا كان الحرف حرف جواب مثل "نعم ـ بلى ـ جير ـ أجل ـ أي ـ لا ) فيجوز إعادته وحده، فيقال لك: "أقائمٌ زيد" فتقول: "نعم نعم" أو "لا لا".
9- يجوز أن يؤكد بضمير الرفع المنفصل كلّ ضمير متصل مرفوعاً كان (قمت أنت) أو منصوباً (أكرمتني أنا) أو مجروراً (مررت به هو).
تتبع "كلّ" بأجمع و "كلّها" بجمعاء و "كلّهم" بأجمعين و "كلّهنّ" بجُمَع، لتقوية التوكيد، قال تعالى: "فسجد الملائكة كلّهم أجمعون" و "جاء الوفد كلّه أجمع" و "جاءت القبيلة كلّها جمعاء" و "حضرت الطالبات كلّهنّ جُمَع".
لا يجوز تثنية أجمع و لا جمعاء استغناءً بـ "كلا و كلتا"، و أجاز الكوفيون و الأخفش ذلك، و قد ورد استعمال "أجمع" في التوكيد عند العرب غير مسبوقة بـ "كلّ" قال تعالى على لسان إبليس "لعنه الله": (لأغوينّهم أجمعين) .
العطف 1ـ (عطف البيان)
هو التابع الجامد المشبه للصفة في إيضاح متبوعه و عدم استقلاله، تقول: (أقسَمَ بالله أبو حفصٍ عمر)، فـ "عمر" عطف بيان لأنّه موضح "لأبي حفص".
أحكام عامّة في عطف البيان:
1- عطف البيان يتبع متبوعه في الإعراب و التعريف و التنكير و التذكير و التأنيث و الإفراد و التثنية.
2- إنّ كلّ ما جاز أن يكون عطف بيان جاز أن يكون بدلاً، تقول: (ضربت أبا عبد الله زيداً) و استثنى المصنّف ـ ابن مالك ـ من ذلك مسألتين:
الأولى: أن يكون التابع مفرداً، معرفة، معرباً، و المتبوع منادى، مثل: (يا علامُ يعْمُرَا) فـ "يعمرا" عطف بيان لا بدلاً.
الثانية: أن يكون التابع خالياً من "أل" و المتبوعبت "أل" و قد أضيفت إليه صفةبـ "أل" ، مثل: (أنا الضاربُ الرجلِ زيدٍ).
3- ذهب أكثر النحويّين إلى امتناع كون عطف البيان و متبوعه نكرتين خلافاً لما ذهب إليه الكوفيون و ابن مالك و ابن جني و الزمخشري و الفارسي و ابن عصفور الذين ذهبوا إلى جواز أن يكونا منكرين كما يكونا معرفين ، و استشهدوا لتنكيرهما من كتاب الله قوله تعالى: (يوقد من شجرة مباركة زيتونة) و قوله تعالىو يسقى من ماءٍ صديد)، فـ "زيتونة" عطف بيان لشجرة، و "صديد" عطف بيان لماء.
ما يصحّ من عطف البيان أن يكون بدلاً: (أكرمت أبا عبد الله محمّداً) و (أقسم بالله أبو حفص عمر)، فكل من "محمّد" و "عمر" يصحّ أن يكون عطف بيان و أن يكون بدلاً.
ما لا يصحّ من عطف البيان أن يكون بدلاً: (علي سافر بكر أخوه) و (يا صديق علياً) و (أنا المكرم الضيف سعيد) و سبب امتناع البدلية في الأول أنّ "أخوه" عطف بيان على بكر و لا يجوز أن يكون بدلاً؛ لأنّه مشتمل على ضمير و المتبوع جزء من جملة واقعة خبراً و ليس في الجملة ضمير يربطها بالمبتدأ، و سبب امتناع البدلية في الثاني أن "علياً" مفرد معرفة منصوب و المتبوع منادى مبني على الضم، و لو جعلت "علياً" بدلاً لفلت "يا علياً" و هو لا يجوز لأنّه منصوب، و المنادى المفرد يبنى، و مثله "يا غلام يعمرا" فإنه لا يصح أن تقول "يا يعمرَ" بالنصب لأنّه يجب بناؤه، و سبب امتناع البدلية في الثالث أنّ التابع جاء خالياً من " أل" بينما المتبوع فيه "أل" و قد أُضيف إلى صفة بـ "أل" فتعين أن يكون قوله "سعيد" عطف بيان و لا يصح أن يكون بدلاً لأنّه على نيّة تكرار العامل، و لا يجوز أن تقول: "أنا المكرم سعيد" لأنّ الصفة إذا كانت بـ "أل" فلا تضاف إلاّ إلى ما فيه "أل"، أو ما أُضيف إلى ما فيه "أل".
العطف 2 ـ (عطف النسق)
هو التابع المتوسط بينه و بين متبوعه أحد حروف العطف (الواو ـ ثمّ ـ الفاء ـ حتّى ـ أم ـ أو).
حروف عطف النسق على قسمين:
الأولى: ما يقتضي التشريك المطلق بين المعطوف و المعطوف عليه في اللفظ و المعنى ـ الإعراب و الحكم ـ و هي ستة حروف: (الواو ـ حتّى ـ ثمّ ـ أم ـ الفاء ـ أو) كالأمثلة التالية: (جاء زيد و عمرو، و قدم الحجاج حتّى المشاة، و جاء زيد ثمّ عمرو، و أزيد عندك أم عمرو؟، و جاء زيد فعمرو، و جاء زيد أو عمرو).
الثانية: ما يقتضي التشريك في اللفظ فقط، أي في الإعراب دون الحكم، و هي ثلاثة حروف: (بل ـ لا ـ لكن) و أمثلتها: (ما حضر المعلم بل الطالبُ، و حضر الطالبُ لا المعلمُ، و لا تكرم المهمل لكن المجتهد).
خصائص الواو :
1- الواو لمطلق الجمع عند البصريّين، و سبب كونها، كذلك لأنّهه يُعطف بها السابق و اللاحق و المصاحب.
2- أنّه يُعطف بها حيث لا يكتفى بالمعطوف عليه، ففي مثل قولنا: (اختصم زيد و عمرو) فـ "زيد" المعطوف عليه، و "عمرو" المعطوف؛ فعلى القاعدة الماضية لا يجوز أن تقول: (اختصم زيد) و تقف ، لأنّ اختصم يفيد المشاركة و لا تفيد الجملة دون ذكر المعطوف و هو "عمرو".
3- أنّه لا يجوز العطف في هذه المواضع بغير "الواو" كالعطف بـ "الفاء" أو غيرها من حروف العطف، لأنّ المشاركة سوف تنتفي كما في قولنا: (اختصم زيد)، فقولنا: (اختصم زيد فعمرو) لا يصحّ ؛ لأنّ الفاء للتعقيب، و لأنّ "زيد" و "عمرو" لم يذكر مشاركهما.
خصائص الفاء:
1- أنها تفيد الترتيب، أي تأخر المعطوف عن المعطوف عليه متصلاً بالمعطوف، تقول: (جاء زيد فعمرو) حيث تأخر المعطوف "عمرو" عن المعطوف عليه "زيد" متصلاً "الفاء" بالمعطوف "عمرو"، و مثله قوله تعالى: (الذي خلق فسوّى).
2- أنها تعطف ما لا يصلح أن يكون صلة ـ لخلوه عن ضمير الموصول ـ على ما يصلح أن يكون صلة ـ لاشتماله على ضمير الموصول ـ، كما في قولنا: (الذي يطير فيغضبُ منه زيد الذباب) حيث عطفت "الفاء" جملة "يغضب زيد الذباب" على جملة "الذي يطير" فاستُغني بـ "الفاء" عن الرابط، لأنّ "الذي يطير" خالٍ عن ضمير الموصول و "يغضب زيد الذباب" اشتمل على الضمير الرابط الذي يحتمله "الفاء" الدالة على السببية، فيكون معنى الجملة: (الذي يطير فيسبّب غضب زيد هو الذباب). و لكن لو أنّك بدل "فيغضب زيد" قلت "و يغضب زيد" أو "ثمّ يغضب زيد" بـ "الواو" أو "ثمّ" لم يجز ذلك لأنّ سببيّة الغضي ستكون منتفية.
خصائص ثمّ:
أنها تفيد التراخي، أي تأخر المعطوف عن المعطوف عليه منفصلاً عن المعطوف بمهلة زمنية، تقول: (جاء زيد ثمّ عمرو) حيث تأخر المعطوف "عمرو" عن المعطوف عليه "زيد" بفترة زمنية، أي أنّ "زيد" جاء ثمّ بعده بمدة زمنية جاء "عمرو" ، و مثله قوله تعالى: (و الله خلقكم من ترابٍ ثمّ من نطفة).
خصائص حتّى:
إنّ المعطوف بها يكون إمّا بعضاً مما قبله أو غاية له، ففي قولنا: (مات الناس حتّى الأنبياء ) فالناس تمثل الزيادة و الأنبياء بعضاً من هؤلاء الناس، و قولنا: (قدم الحجاج حتّى المشاة) فالحجاج تمثل النقص لأنّ الحجاج أقلّ من مجموع الناس و المشاة بعضاًَ من الحجاج، فالأنبياء و المشاة بعضاً و غاية.
خصائص " أم ": و هي على قسمين: متصلة و منقطعة.
"أم" المتصلة: و لها حالتين:
أ ـ و هي التي تقع بعد همزة التسوية، و مثالهاالآية الكريمة: (سواءٌ علينا أجزعنا أم صيرنا).
ب ـ و التي تقع بع همزة مغنية عن "أي"، و مثالها: (أزيدٌ عندك أم عمرو) أي: أيّهما عندك؟
ملاحظات:
1- قد تحذف همزة التسوية و الهمزة المغنية عن "أي" عند أمن اللبس و تكون "أم" متصلة كما كانت و الهمزة موجودة كإحدى القراءات في قوله تعالى: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) باسقاط إحدى الهمزتين من (أأنذرتهم) فقرأها (أنذرتهم)، و كإسقاط الهمزة من (بسبع) حيث الأصل (أبسبع) في قول الشاعر:
"بسبعٍ رمين الجمر أم بثمان" أي: أبسبع.
2- إذا عطفت على ضمير الرفع المتصل فيجب أن تفصل بين هذا الضمير و بين المعطوف عليه بفاصل، و هذا الفاصل واحد من ثلاثة أنواع:
1- إما أن يكون الفاصل ضميراً منفصلاً، و هو كثير، كقوله تعالى: (لقد كنتم أنتم و آباؤكم في ضلالٍ مبين) فـ "آباؤكم" معطوف على الضمير في "كنتم" و فصل بين "كنتم" و "آباؤكم" بالضمير المنفصل "أنتم".
2- و إمّا أن يكون الفاصل مفعولاً به، كقوله تعالى: (جنات عدنٍ يدخلونها و من صلّح ) فـ "من" معطوف على "الواو" في "يدخلونها" و صحّ عطف "من" على "الواو" في "يدخلونها" للفصل بالمفعول به و هو "الهاء" في "يدخلونها"، و كقولك: (أكرمتك و زيد).
3- أن يكون الفاصل بـ "لا" النتافية للجنس، كقوله تعالى: (ما أشركنا و لا آباؤنا) فـ "آباؤنا" معطوف على "نا" في "أشركنا" ففصل بـ "لا" النافية للجنس بين ضمير الرفع المتصل "نا" و بين المعطوف على هذا الضمير و هو "آباؤنا".
3- ضمير الرفع المستتر مثل ضمير الرفع المتصل في حاجته للفعل، نحو: (اضرب أنت زيد)، و منه قوله تعالى: (اسكن أنت و زوجك الجنة) فـ "زوجك" معطوف على ضمير الرفع المستتر في "اسكن" و بين المعطوف على هذا الضمير و هو "زوجك" بفاصل هو: ضمير الرفع المنفصل و هو "أنت"، و لكن قد يرد أن يعطف على ضمير الرفع المستتر من غير فاصل بين الضمير و المعطوف عليه و هو في النظم أكثر منه في النثر، فمثاله في النثر كقولك: (مررت لرجلٍ سواءو العدم) فـ "العدم" معطوف على ضمير الرفع المتصل المستتر في "سواء" و الذي هو "هو" من غير فاصل بضمير منفصل أو بغيره.
أمثلة على ضمائر لا تحتاج إلى فصل عن العطف عليها:
ضمير الرفع المنفصل: (زيد ما قامإلاّ هو).
ضمير النصب المتصل و المنفصل: (زيد ضربته و عمراً).
4- لا يعطف على الضمير المجرور إلاّ بإعادة الجارِّ له: (مررت بك و بزيدٍ) و لا يجوز: (مررت بك و زيد).
خصائص أو:
1- تأتي للتخيير: (خذ من مالي درهماً أو ديناراً) .
2- و تأتي للإباحة: (جالسِ الحسن أو ابن سيرين).
و الفرق بين التخيير و الإباحة أنّ الإباحة لا تمنع الجمع و التخيير يمنعه.
3- و تأتي للتقسيم: (الكلمة اسمٌ و فعلٌ و حرف).
4- و تأتي للإبهام: (و إنّا أو إيّاهم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين) و كقولك: (جاء زيدٌ أو عمرو).
5 ـ و تأتي للشك: (جاء زيد أو عمرو) .
6- و تأتي للإضراب: (... أو زادوا ثمانية ـ البيت الشعري ـ) أي: بل زادوا ثمانية. و قد تستعمل " أو" بمعنى " لواو" عند أمن اللبس كقوله: (... أو كانت له قدراً ـ البيت الشعري ـ) أي: و كانت له قدراً.
خصائص (لكن ـ لا ـ بل):
1- يعطف بـ "لكن" بعد النفي و النهي: (ما ضربت زيداً لكن عمراً)، (لا تضرب زيداً لكن عمراً).
2- يعطف بـ "لا" بعد النداء و الأمر و بعد الإثبات: (يا زيد لا عمروٌ)، (اضرب عمراً لا زيداً)، (جاء زيد لا عمرو).
3- لا يعطف بـ "لا" بعد النفي، فلا تقول: (ما جاء زيدٌ لا عمروٌ) .
4- لا يعطف بـ "لكن" في الإثبات، فلا يقال: (جاء زيدٌ لكن عمروٌ).
5- يعطف بـ "بل" في النفي و النهي ، فتكون كـ "لكن" في أنها تقرر حكم ما قبلها و تثبت نقيضه لما بعدهما: (ما قام زيدٌ بل عمروٌ)، (لا تضرب زيداً بل عمراً).
6- يعطف بـ "بل" في الخبر المثبت، و الأمر، فتفيد الإضراب على الأول و تنقل الحكم إلى الثاني حتّى يصير الأول كأنه مسكوتٌ عنه: (قام زيدٌ بل عمروٌ)، (اضرب زيداً بل عمراً).
البدل
هو التابع المقصود بالنسبة بلا واسطة.
أنواع البدل:
1- بدل الكل من الكل ـ البدل المطابق للمبدل ـ: (مررت بأخيك زيد).
2- بدل البعض من الكلّ: (أكلت الرغيف ثلثه).
3- بدل الإشتمال: (لأعجبني زيدٌ علمُه).
4- البدل المباين للمبدل فيه، و هو على قسمين:
الأول: ما يقصد متبوعه كما يقصد هو و يسمّى "بدل الإضراب و بدل البداء": (أكلت خبزاً لحماً) أي: قصدت أولاً الإخبار أنّك أكلت خبزاً ثمّ بدا لك أنّك أكلت لحماً أيضاً.
الثاني: ما لا يقصد متبوعه بل يكون المقصود البدل فقط و إنما غلط المتكلم فذكر المبدل منه، و يسمّى "بدل الغلط و النسيان": (رأيت رجلاً حماراً) أي: أردت أن تخبر أنّك رأيت حماراً فغلطت بذكر الرجل.
أحكام عامة:
1- لا يبدل الظاهر من ضمير الحاضر إلاّ إذا كان البدل بدل كلّ من كل، و اقتضى الإحاطة و الشمول، أو كان بدل اشتمال، أو بدل بعض من كلّ، نحو: (تكون لنا عيداً لأولنا و آخرنا) فـ "أولنا" بدل من "نا" المجرور باللام، فإن لم يدل على الإحاطة امتنع و يبدل الظاهر من الظاهر مطلقاً، و ضمير الغيبة يبدل من الظاهر مطلقاً نحو: (زِرْهُ خالداً).
2- إذا أبدل من اسم الاستفهام وجب دخول همزة الاستفهام على البدل نحو: (من ذا أسعيدٌ أم عليٌّ).
3- كما يبدل الاسم من الاسم يبدل الفعل من الفعل، نحو قوله تعالى: (و من يفعل ذلك يلقَ أثاماً يضاعف لع العذاب) فـ "يضاعف" بدل من "يلق" فأُعرِبَ إعرابه و خو الجزم.
النداء
المنادى على قسمين: مندوب و غير مندوب.
1- المندوب: هو المتفجَّع عليه أو المتوجّع منه، و له من الحروف: (وا ـ يا): (وا ظهراه)، و يشترط في "يا" عدم التباسها بغير المندوب فإن التبست تعيّنت "وا"، و لا يجوز حذف حرف النداء مع المندوب و لا مع المستغاث نحو: (يا لزيدٍ).
2- غير المندوب: و هو على قسمين:
أ ـ بعيد أو ما بحكم البعيد كالنائم و الساهي، و له من حروف النداء: (يا ـ أي ـ آ ـ هيا).
ب ـ قريب، و له من حروف النداء: (الهمزة)، تقول: (أزيد أقبل)، و يجوز حذف حرف النداء معها، كقوله تعالى: (ها أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم) و قولهم: (أصبح ليل)، أي: يا هؤلاء، و يا ليل.
اختلف في حذف حرف الندا "يا" مع اسم الإشارة على ثلاثة آراء:
1- أنّه قليل.
2- المنع، و هو مذهب أكثر النحويّين.
3- الجواز، و هو رأي المصنّف ابن مالك، و ذلك لورود أسماء بعضها في النثر و الشعر.
مثال حذف حرف النداء "يا" مع اسم الجنس: (أصبح ليل) و (أطرق كرا) أي: يا ليل و يا كرا.
أنواع المنادى ثلاثة:
مفرد، و هو على ثلاثة أنواع، اثنان يبنيان على ما كانا يرفعان به قبل النداء و هما "المفرد المعرفة و النكرة المقصودة" و النكرة غير المقصودة نُصِبَ:
مفرد معرفة: كقوله تعالى: (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) .
مفرد نكرة مقصودة: (يا طالب تنبّه للدرس) .
مفرد نكرة غير مقصودة: (يا غافلاً و الموت يقصده) .
أحكام:
1- إذا كان المنادى مفرداً معرفة أو نكرة مقصودة بُني على ما كان يرفع به، فإن كان يرفع بالضمة بُني عليها، نحو (يا زيدُ) و (يا رجلُ)، و إن كان يرفع بالألف أو بالواو فكذلك، نحو (يا زيدان و يا زيدون)، و يكون في محل نصب على المفعولية لأنّ المنادى مفعول به في المعنى و ناصبه فعل مضمر نابت "يا" منابها فأصل "يا زيدُ": ( أدعو زيداً).
2- إذا كان الاسم المنادى مبنياً قبل النداء قدِّر ـ بعد النداء ـ بناؤه على الضم، نحو: (يا هذا)، و يجري مجرى ما تجدّد بناؤه بالنداء في أنه يُتبَعُ بالرفع مراعاةً للضمّ المقدّر فيه و بالنصب مراعاةً للمحلّ، تقول: (يا هذا العاقلُ ، العاقلَ).
3- إذا كان المنادى مفرداً نكرة ـ غير مقصودة أو مضافاً أو مشبهاً بالمضاف ـ نُصِب، نحو : (يا رجىً خذ بيدي) و (يا غلام زيدٍ) و (يا حسناً وجهه) .
4- إذا كان المنادى مفرداً علماً و وصف بت "ابن" مضاف إلى علم و لم يُصَل بين المنادى و بين "ابن" جاز في المنادى وجهان:
1- البناء على الضم، نحو: (يا زيدَ بن عمرو) .
2- الفتح إتباعاً، نحو: (يا زيدَ بنَ عمرو) و يجب حذف ألف "ابن" خطاً.
5- إذا لم يقع "ابن" بعد عَلَم أو لم يقع بعده عَلَم وجب ضمُّ المنادى و امتنع فتحُه، فمثال الأول: (يا زيدُ الظريفَ ابن عمرو)، و مثال الثاني: (يا زيدُ ابن أخينا) فيجب بناء "زيد" على الضم، و يجب اثبات ألف "ابن".
6- لا يجوز الجمع بين حرف النداء و "أل" في غير اسم الله تعالى، و ما سمّي به من الجمل، و في ضرورة الشعر.
أحكام تابع المنادى:
1- إذا كان تابع المنادى المضموم غيرَ مصاحب للألف و اللام وجب نصبه: (يا زيدُ صاحبَ عمرو).
2- إذا كان التابع مضافاً مصاحباً لـ "أل" أو كان مفرداً يجوز رفعه و نصبه، نحو: (يا زيدُ الكريمَُ) برفع الكريم و نصبه، و نحو: (يا زيدُ الظريفَُ) برفع الظريف و نصبه.
3- حكم عطف البيان و التوكيد حكم الصفة، تقول: (يا رجلُ زيدٌ ، و زيداً).
4- حكم عطف النسق و البدل حكم المنادى المستقلّ، فيجب ضمه إذا كان مفرداً بغير "أل"، نحو: (يا رجلُ زيدُ) و (يا رجلُ و زيدُ) كما يجب الضم لو قلت: (يا زيدُ)، و يجب نصبه إن كان مضافاً، نحو: (يا زيدُ أبا عبدِ اللهِ) كما لو قلت: (يا أبا عبد الله) و إن كان المنسوق بـ "أل" جاز الرفع و النصب و يختار الرفع ، نحو: (يا زيدُ و الغلامَُ) برفع الغلام و نصبه.
5- إذا وقعت "أي" منادى بُني على الضم، نحو: (أيُّها الرجلُ). و لا توصف "أي" إلاّ باسم جنس محلّى بت "أل" كما مُثِّلَ، أو باسم إشارة، نحو: (يا أيُّهذا أقبل)، أو بموصول محلّى بـ "أل"، نحو: (يا أيُّها الذي فعل كذا و كذا).
6- إذا جعل"هذا" وُصْلَة لندائه وجب رفع صفته، نحو: (يا هذا الرجلُ)، كما يجب رفع صفة "أي"، فإن لم يجعل اسم الإشارة وُصلة لَة لنداء ما بعده لم يجب رفعُ صفته بل يجوز الرفعُ و النصب.
7- في مثل: (يا سعدَُ سعدَ الأوسِ): يجوز نصبُ الثاني، أما الأول فيجوز فيه الضم و النصبُ.
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم:
1- إذا أُضيف المنادى إلى ياء المتكلم، فإن كان معتلاً فحكمه كحكمه غير منادى، و هو ثبوت الياء مفتوحة فيما آخره "ألف"، نحو: (فتاي و عصاي) أو (مسلِميَّ) أو "ياء غير مشدّدة"، نحو: (قاضي) و فيما كان آخره "ياء مشدّدة"، نحو: (كرسيّ) حذفُ ياء المتكلم مع فتح ما قبلها أو كسره، و إن كان صحيحاً جازَ فيه خمسة أوجه:
1- حذف الياء و الاستغناء بالكسرة: (يا عبدِ) .
2- اثبات الياء ساكنةً: (يا عبديْ) .
3- قلب الياء ألفاً و حذفها و الاستغناء عنها بالفتحة: (يا عبدَ) .
4- قلبها ألفاً و إبقاؤها و قلب الكسرة فتحة: (يا عبدا) .
5- اثبات الياء محرّكة بالفتح: (يا عبديَ) .
2- إذا أُضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب اثبات الياء إلاّ في "ابن أمّ) و "ابم عمّ" فتحذف الياء منهما لكثرة الاستعمال و تكسر الميم أو تفتح، فتقول: (يا بنَ أمّ أقبل) و في: (يا أبتَِ و يا أمتَِ) بفتح التاء و كسرها، و لا يجوز اثبات الياء فلا تقول: (أبتي) لأنّ التاء عوض من الياء فلا يجمع بين العوض و المعوض منه.
أسماء لازمت النداء
من الأسماء ما يستعمل إلاّ في النداء سماعاً، مثل:
(يا فُلُ ، و يا فُلة): للرجل و المرأة .
يا لؤمان: للعظيم اللؤم .
يا نومان: للكثير النوم .
من الأسماء ما يستعمل في النداء قياساً:
على وزن فَعَالِ : مبنياً على الكسر في ذم الأُنثى و سبِّها من كل فعل ثلاثي : يا خباث .
على وزن فُعَل : مقصوداً به سبّ الذكور ، مثل : يا فُسق و يا غُدر و يا لُكع .
على وزن فَعالِ : مبنياً على الكسر من كل فعل ثلاثي على الأمر ، مثل : نزالِ و ضَرابِ و قِتالِ ، لإنزل و إضرب و اقتل .
أسئلة عامّة حول النداء:
أداة النداء التي تستخدم لنداء القريب هي: الهمزة .
المنادى في قوله تعالى: "يا صاحبي السجن أأربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد القهار" هو: صاحبي.
مثال جملة المنادى فيها شبيهاً بالمضاف: (يا سائقاً سيّارةً ، تمهّل) .
في عبارة: (يا رجل أنت تقول الحقيقة)، نوع المنادى (رجل) هو: نكرة مقصودة .
من الأسماء التي لا يُنادى: أنا.
من الأسماء التي يُنادى معرّفاً دون وصلة النداء (أيّ) هو: لفظ الجلالة (الله) .
مثال جملة المادى فيها محذوف: (يا ترى، كم سنة بقي لعودتنا) .
يُعرب المنادى في قولنا: (يا مقيمان عندنا على الرّحب و السّعة) : مرفوعاً، و علامة رفعه الألف.
من الأسماء التي تدخل في إطار التوابع: النعت .
الترخيم مصطلح لغوي في باب النداء، و يعني: حذف تاء التأنيث من علم المؤنث.
مثال على منادى مرخّم : ( أبُثين ، ساعدي والدتك ) .
مثال فيه اسلوب الاستغاثة: (يا للكريم الجائع) .
الأداة التي تستخدم في اسلوب الندبة، هي: وا .
الهاء في آخر الاسم المندوب هي هاء: السّكت .
مثال على المنادى المبني في محل نصب: (يا فاطمة ، أقبلي) .
في عبارة: (يا عمر أبا حفص) نصبت كلمة "أبا" وجوباً، لأنّها: جاءت بدلاً .
(يا أُهيل الحيّ من وادي الغضا و بقلبي سكن أنتـــم بــه)
أدى النداء معنىً آخر استلزمه ظرف الخطاب، هذا المعنى هو: التحبّب .
المنادى المفرد المعرفة، لا يُنوّن لأنّه: مبني .
جملة فيها كلمة "سيبويه" مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع: (سيبويه عالم نحوي معروف).
جملة فيها كلمة "سيبويه" منادى مبني على الكسر في محلّ نصب: (يا سيبويه، تعال و انظر ماذا فعلوا في النحو).
جملة فيها كلمة "سيبويه" اسم مبني على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة: (كتاب سيبويه كتاب في النحو).
جملة فيها كلمة "سيبويه" مفعول به مبني على الكسر في محل نصب: (أحببت سيبويه من حبي كتابه في النحو) .
(سلام الله يا مطــرٌعليـــها و ليبس عليك يا مطـــــرُ، السّلام)
جاء المنادى (مطر) في البيت منوّناً مرة، و غير منوّن مرّة أُخرى، و الأقرب إلى الصواب هو: ورد المنادى (مطر) منوناً و غير منون، و نحن نعرف أنّ المنادى المعرفة (علم) لا ينوّ ن من ناحيتين:
1- أنّه معرّف، و التنوين علم التنكير .
2- أنّه مبني على الضم، و التنوين علم الإعراب .
و قد نوّن العلم (مطر) خروجاً على القاعدة لضرورة الشعر؛ فوزن البيت لا يستقيم إلاّ بالتنوين، و الأصحّ بناؤه على الضم.
الاشتغال
الاشتغال: هو أن يتقدم اسم واحد و يتأخر عنه فعل قد عمل في ضمير ذلك الاسم مباشرةً أو في سببه، فمثال المشتغل بالضمير: (زيداً ضربته)، و مثال المشتغل بالسببي: (زيداً ضربت غلامه) .
مثال وجوب النصب في باب الاشتغال: (إن زيداً أكرمته أكرمك) ـ (حيثما زيداً تلقه فأكرمه) .
مثال وجوب الرفع في باب الاشتغال: (خرجتُ فإذا زيدٌ يضربه عمروٌ) ـ (زيدٌ إن لقيته فأكرمه) ـ (زيدٌ هل تضربه) ـ (زيدٌ ما لقيته) ـ (زيداً ما لقيت) ـ (زيداً ما لقيته) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ و النصب أرجح في باب الاشتغال: (زيداً اضربه) ـ (زيداً لا تضربه) ـ (زيداً رحمه الله) ـ (أزيداً ضربته) ـ (قامَ زيدٌ و عمراً أكرمته). و لكن إذا فصل بينهما فاصل فيجوز الرفع و النصب، و المختار الرفع: (قام زيدٌ و أما عمروٌ فأكرمْه) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ و الرفع أرجح في باب الاشتغال: (زيدٌ مررت به) ـ (زيدٌ ضربت غلامه) ـ (زيدٌ أنا ضاربه الآن) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ على السواء: (زيدٌ قام و عمرو أكرمته).
التنازع: هو عبارة عن توجه عاملين إلى معمول واحد: (ضربتُ و أكرمتُ زيداً)، فكل واحد من "ضربت و أكرمت" يطلب "زيداً" بالمفعولية.
عمل المصدر
يعمل المصدر عمل فعله في موضعين:
الأول: أن يكون المصدر نائباً مناب الفعل، تقول: (ضرباً زيداً) فـ "ضرباً" ناب مناب الفعل "اضرب" فنصب زيداً.
الثاني: أن يكون المصدر مقدّراً بـ "أن" و الفعل "أو بـ" ما "و الفعل، بإحدى حالتين:
1- إما أن يكون المصدر مقدّراً بـ "أن" و الفعل إذا أُريد به الماضي و الاستقبال، تقول: (عجبت من ضربك زيداً أمس أو غداً) و التقدير: (من أنضربتَ زيداً أمسِ) أو (من أن تضرب زيداً غداً) .
2- و إما أن يكون المصدر مقدّراً بـ "ما" و الفعل إذا أُريد به الحال، تقول: (عجبت من ضربك زيداً الآن) و التقدير: (مما تضربُ زيداً الآن) .
شروط عمل المصدر المقدّر عمل الفعل:
1- أن يأتي مضافاً، نحو: (أعجبني ضربك زيداً) .
2- أن يأتي منوّناً ـ أي مجرداً عن "أل" و "الإضافة"، نحو: (عجبتُ من ضربٍ زيداً). و الدليل على عملها أنها نصبت زيداً.
3- أن يأتي محلّى بـ "أل" ، نحو: (عجبتُ من الضرب زيداً) .
عمل اسم المصدر:
هناك خمسة آراء في مسألة خلافية مفادها: (أنّ المصدر يعمل عمل فعله بشروط فينصب معموله، فهل هذا الحكم لإسم المصدر أيضاً؟ و الآراء هي:
1- أنّه قليل.
2- الإجماع على جواز الإعمال .
3- أنّ إعماله شاذّ .
4- أنّ ما يقوم مقام المصدر يعمل عمله.
5- جواز إعمال المصدر قياساً.
شروط عمل اسم المصدر عمل فعله:
1- إضافته إلى الفاعل فيجره لفظاً و يرفعه محلاًّ، نحو: (عجبتُ من شربِ زيدٍ العسل) و ينصب المفعول، فـ "زيدٍ" مجرور لفظاً مرفوع محلاًّ، و العسل منصوب على أنّه مفعول به. و يجوز في تابعه ـ من الصفة و العطف و غيرهما ـ مراعاة اللفظ فيجر، و مراعاة المحلّ فيرفع، تقول: (عجبتُ من شُربِ زيدٍ الظريفِ و الظريفُ).
2- إضافته إلى المفعول فيجره لفظاً و ينصبه محلاًّ و يرفع الفاعل، تقول: (عجبتُ من شُربِ العسلِ زيدٌ) فـ "العسل" مجرور بالإضافة لفظاً، منصوب بالمفعولية محلاًّ، و "زيد" مرفوع على الفاعلية، و يجوز في تابعه مراعاة اللفظ فيجر و مراعاة المحلّ فينصب.
3- إضافته إلى الظرف فيرفع الفاعل و ينصب المفعول، نحو: (عجبتُ من ضربِ اليومِ زيدٌ عمراً) فـ "زيد" مرفوع على الفاعلية و"عمراً" منصوب على المفعولية.
وجه الخلاف في إعراب "من" في قوله تعالى: (و لله على الناس حِجُّ البيت من استطاع إليه سبيلا):
1- جعلها فاعلاً للمصدر.
2- بدل من المصدر.
3- جعلها جملة اسمية محذوفة الخبر ـ مبتدأ خبره محذوف ـ .
اسم الفاعل على نوعين: (أن يكون معرّفاً بـ "أل") ـ (أن يكون مجرداً من "أل") .
شروط إعمال اسم الفاعل:
1- أن يقع بعد الاستفهام: (أضاربٌ زيدٌ عمراً) .
2- أن يقع بعد حرف النداء: (يا طالعاً جبلاً) .
3- أن يقع بعد النفي: (ما ضاربٌ زيدٌ عمراً) .
4- أن يقع نعتاً: (مررت برجلٍ ضاربٍ زيداً) .
5- أن يقع حالاً: (جاء زيدٌ راكباً فرساً) .
شروط المصدر الذي يقع نعتاً:
1- أن يكون ثلاثياً، مثل: (عدل) .
2- أن لا يكون ميميّاً، و العلّة هي: (حتّى ر يختلف هذا المصدر مع الذي يقع نعتاً) .
3- أن يأتي بصورة المفرد، و العلّة هي: (أنّ المصدر لا يُثنّى و لا يُجمَع) .
4- أن يأتي بصورة التذكير.
5- أن يأتي على وزن فعل.
الأصل بين الصفة و الموصوف: التطابق بين الصفة و الموصوف في عشرة أُمور عامّة و في آنٍ واحد أربعة.
إذا نعت معمولان لعاملين متفقي المعنى و العمل: يجب اتباع الصفة و الموصوف مطلقاً، نحو: (هذا زيدٌ، و ذاك عمروٌ) .
يجب تكرار الصفة: إذا لم يتضح المنعوت إلاّ بها جميعاً.
متفرقات حول ( شرح ابن عقيل )
يتمّز الإسم: بالجرّ و التنوين و النداء و أل.
يتميّز الفعل بـ: تاء التأنيث الساكنة ـ تاء الفاعل المتحرك ـ ياء المؤنثة المخاطبة.
الماضي و الأمر: مبنيان .
أب، أخ، حم تعرب: بالواو رفعاً، و بالألف نصباً، و بالياء جراً، على المشهور، و أما نادراً ،فتعرب:إما بالألف مطلقاً، أو بحذف الأحرف الثلاثة منها.
الأسماء الخمسة تعرب بالحروف حالة كونها : (مضافة، أن تضاف إلى غير ياء المتكلم، أن تكون مكبرة، أن تكون مفردة).
"كلاهما" في العبارة: (جاء الرجلان كلاهما): توكيد مرفوع بالألف .
يتميّز المقصور بـ: الحركات المقدّرة دائماً .
جملة فيها الاستثناء منقطعاً: (جاء السادة إلاّ خادمهم) .
جملة فيها المستثنى منه جاء متأخراً عن المستثنى: ( م أجد إلاّ أحمد راضياً) .
إعراب كلمة "بشرى" في قوله تعالى: (و ما جعله الله إلاّ بشرى لكم و لتطمئنّ قلوبكم) هو: مفعول به ثان.
حركة لفظ الجلالة "الله" في قوله تعالى: (و من يغفر الذنوب إلاّ الله): فاعل .
لا يجوز أن تقول: (ما قابل إلاّ علياً و محمدٌ) .
جملة فيها كلمة "غير" للإستثناء: (قابلت الطلاب غير عليّ) .
جملة فيها كلمة "غير" ليس للإستثناء: (قابلت رجلاً غير ما كنت أتوقع) ـ (ذهب في الأرض على غير هدى) ـ (غيرك مَنْ يصلح لهذا العمل) .
تعرب كلمة "غيرَ" في قول الشاعر:
(زمن الشباب رحلت غير مذمّم و تركت للحسرات قلبي الوالها): حالاً .
اسم ليس في عبارة: "ما فقدت نقودي ليس ديناراً" هو: ضمير مستتر .
مثال على جملة خرجت من اسلوب الإستثناء إلى اسلوب الحصر: (ما عاد إلاّ خالدٌ).
كلمة "غير" في جملة: (ما جاء غيرَ خالدٍ): واجبة النصب، و السبب: تأخر المستثنى منه، فوجب نصب المستثنى.
كلمة "غير" في جملة: (ما جاء الرجال غير متاعهم): واجبة النصب، و السبب: الإستثناء هنا منقطع، فوجب نصب المستثن .
قرئت: "غير" في قوله تعالى: (غير المعضوب عليهم) بالنصب و الجر، فما المسوّغات النحويّة لهاتين القراءتين؟:
1- قرئت غيرَ بالنصب على الإستثناء.
2- قرئت غيرِ بالجرّ على أنها نعت لـ "اللذين" .
الإستفهام في قوله تعالى: (كيف تكفرون بالله و كنتم أمواتاً فأحياكم) يؤدي معنى: التعجب.
"من" في قوله تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه): استفهامية .
"ما" في قوله تعالى: (و ما أدراك ما الطارق) تعرب: مبتدأ .
اسم استفهام يؤدي معنى الظرفية الزمانية هو: متى .
تعرب "أين" في عبارة: (أين تدرس؟): ظرفاً .
جملة فيها اسم استفهام يعرب مبتدأ: كيف تظنّ الإمتحان؟.
المعنى الذي أدته "أيّ" في قولنا: (أيّ ساعةٍ اجتمعتم؟) هو: الدلالة على الظرفية .
"أين" في قوله تعالى: (فأين تذهبون) تعرب: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول فيه يتعلق بالدث "الفعل" تذهبون.
"أين" في قوله تعالى: (أين المفرّ، كلاّ لا وزر) تعرب: اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم و "المفرّ" مبتدأ مؤخر.
حال متعددة و صاحبها مفرد و متعدد: حال متعددة و صاحبها مفرد: (حضر المعلم راكباً مبتسماً) .
حال متعددة و صاحبها متعدد: (لقى محمّدٌ أخته ضاحكاً باكية) .
حال أكّدت عاملها: إما مع مخالفة العامل لفظاً، نحو قوله تعالى "ثمّ وليتم مدبرين" و قوله تعالى "و لا تعثوا في الأرض مفسدين"، أو موافقة العامل لفظاً، نحو قوله تعالى "و أرسلناك للناس رسولاً"، فكل من (مدبرين، و مفسدين، و رسولاً)، أحوال مؤكدة لعاملها ـ عامل الحال ـ، و لكنها مخالفة للعامل في الآيتين الأوليتين، و موافقة للعامل في الآية الثالثة.
حال أكّدت مضمون الجملة: (محمّد أبوك عطوفاً) (و أنا على معروفاً) ، فـ "معطوفاً و معروفاً " حالان منصوبان بفعل محذوف وجوباً تقديره: "أحقه عطوفاً، وأحق معروفاً".
جملة حالية يتعين فيها الربط بالضمير: و ذلك إن صدرت الجملة الحالية بمضارع مثبت، نحو (جاء المعلم يضحك).
جملة حالية يجب فيها الربط بالواو: و ذلك إذا اقترنت جملة الحال بـ "قد" و كان فعلها مضارعاً مثبتاً، نحو قوله تعالى (يا قومِ لم تُؤذونني و قد تعلمون أنّي رسول الله إليكم).
جملة حالية يجوز فيها الأمرين ـ الربط بالواو و الضمير في الجملة الاسمية مثبتة أو منفية و المضارع المنفي و الماضي المثبت و المنفي ـ: (جاء الشيخ و يده على رأسه و جاء الشيخ يده على رأسه) .
حال حذف عاملها جوازاً: (كيف جئت؟ فتقول: راكباً) و قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألأّن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوّي بنانه) . و التقدير ـ و الله أعلم ـ: "بل نجمعهما قادرين".
حال حذف عاملها وجوباً: و هي الحال المؤكدة لمضمون الجملة كما سبق (محمّد أخوك عطوفاً).
الفرق بين الحال و التمييز
ما يتفقان فيه: أنّ كلاً منهما (اسم، و نكرة، و فضلة، و رافع للإبهام مع النصب) .
ما يختلفان في :
1- التمييز مبين للذات، و أما الحال فمبين للهيئة.
2- التمييز لا يكون إلاّ مفرداً، و أما الحال فتكون مفرداً و جملة و شبه جملة.
3- التمييز لا يكون إلاّ فضلة، و أما الحال فقد يتوقف عليه المعنى الأساسي كما رأينا في قوله تعالى (لا تقربوا الصّلاة و أنتم سكارى).
4- التمييز لا يتعدد، و أما الحال فقد تتعدد لصاحب واحد.
5- التمييز اسم جامد في الغالب و قد جاء مشتقاً في قولهم: "لله درُّه فارساً"، و الحال تكون مشتقة في الغالب و الجامد يؤول بالمشتق أو لا يؤول.
6- التمييز لا يكون مؤكداً لعامله، و أما الحال فتأتي مؤكدة لعاملها.
7- التمييز يجوز جره بـ "من" أو بالإضافة في بعض أنواعه، و أما الحال فلا يجوز فيه ذلك.
جملة فيها حرف الجر "من" للتبعيض: (أخذت من الدراهم) أي بعض الدراهم، و منه قوله تعالى: "و من الناس من يشتري لهو الحديث" أي: بعض الناس، و قوله تعالى: "حتّى تنفقوا مما تحبون" أي بعض ما تحبون، و هي إحدى القراءات في الآية.
جملة فيها حرف الجر "من" لبيان الجنس ـ و تسمى "من" البيانية ـ: و هي أكثر ما تقع بعد "ما" و "مهما"، نحو قوله تعالى: "ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها" و قوله تعالى: "و قالوا مهما تأتنا به من آية"، و قد تقع بعد غير "ما و مهما" كقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
جملة فيها حرف الجر "من" لابتداء الغاية: (لمسجد أُسِّس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه) أي: من تأسيس أول يوم.
جملة فيها حرف الجر "من" زائدة: (كقوله تعالى: "هل تحسّ منهم من أحد"، و قوله تعالى: "هل من خالق غير الله" و قوله تعالى: "يغفر لكم من ذنوبكم" على رأي الأخفش.
جملة فيها حرف الجر "من" بدل: كقوله تعالى: "أرضستم بالحياة الدنيا من الآخرة" أي: بدل الآخرة، و قوله تعالى: "و لو نشاء لجعلنا منكم ملائكةً في الأرض يخلفون" أي: بدلكم .
جملة فيها حرف الجر "اللام" يدل على الإنتهاء: قوله تعالى: "كلٌّ يجري لأجلٍ مسمّى" .
جملة فيها حرف الجر "اللام" لشبه الملك: قوله تعالى: "لله ما في السّموات و ما في الأرض".
جملة فيها حرف الجر "اللام" للتعدية: قوله تعالى: "فهب لي من لدنك وليا" .
جملة فيها حرف الجر "اللام" زائدة لتقوية العامل المتأخر: قوله تعالى: "إن كنتم للرؤيا تعبرون" .
جملة فيها حرف الجر " الباء" لمعنى الظرفية: قوله تعالى: "و إنكم لتمر ون عليهم مصبحين* و بالليل " أي: و في الليل.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للسببية: قوله تعالى: "فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أُحلّت لهم".
جملة فيها حرف الجر "الباء" لمعنى البدل: كما في الحديث: "ما يسرّني أنّ لي بها حُمر النعم". أي: بدلها حمر النعم.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للإستعانة: (كتبتُ بالقلم) . أي: مستعيناً بالقلم.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للتعويض و العوض: (اشتريت الفرس بألف درهم) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" للإلصاق: (مررت بزيد) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "مع": (بعت الثوب بطرازه) أي: مع طرازه.
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "من": (شربن بماء البحر) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "عن": قوله تعالى: (سأل سائلٌ بعذاب واقع) أي: عن عذاب واقع .
جملة فيها حرف الجر "الباء" للمصاحبة: قوله تعالى: (فسبّح بحمد ربّك) أي: مصاحباً حمد ربّك .
جملة فيها حرف الجر "اللام" للتعليل: (جئتك لإكرامك) .
جملة فيها حرف الجرّ "الفاء" للظرفية: (المسلم في المسجد) .
جملة فيها حرف الجر "على"للاستعلاء": (جلس محمّدٌ على السطح) .
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "في": قوله تعالى: "و دخل المدينة على حين غفلة من أهلها".
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "عن"، تقول: (إذا رضي عليّ الأبرار غضب مني الأشرار) .
جملة فيها حرف الجر "عن" للمجاوزة: (رميت السهم عن القوس) .
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "بعد": قوله تعالى: (لتركبنّ طبقاً عن طبق) أي: لتركبنّ طبقاً بعد طبق .
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "على": قوله تعالى: (و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) أي: على نفسه.
جملة فيها حرف الجر "الكاف" للتعليل: قوله تعالى: (و اذكروه كما هداكم) أي: لهدايته إياكم.
جملة فيها حرف الجر "الكاف" زائدة للتوكيد ": قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) أي: ليس مثله شيء .
جملة فيها حرف الجر "الكاف" اسم بمعنى "مثل": (و ما قتل الأحرار كالعفو عنهم) فالكاف اسم بمعنى "مثل" فاعل.
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "فوق": (تمر الطائرة من على قريتنا) أي: تمرّ من فوق قريتنا.
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "جانب": (جلس الشيخ و جلست من عن يمينه) أي: من جانب يمينه.
جملة فيها "لعلّ" حرف جرّ على لغة عقيل: (لعلّ فضّلكم علينا).
جملة فيها "متى" حرف جرّ بمعنى "من" على لغة هذيل: (أخرجها متى كمّه) أي: من كمّه.
الإضافة على قسمين:
إضافة محضة ـ معنوية ـ: (يعجبني شرح المعلم) ـ (هذا فاهم الدرس أمس) ـ (هذا بيت مسلم ) ـ (هذا كتاب محمّد) ـ (عجبت من ضرب زيدٍ) .
إضافة غير محضة ـ لفظية ـ: (هذا مكرمُ محمّدٍ الآن) ـ (هذا مكرمُ محمّداً) ـ (هذل ضارب زيدٍ الآن أو غداً) ـ (هذا مروّغع القلب) ـ (هذا حسن الوجه) .
الأسماء التي تلزم الإضافة لفظاً و معنىً: (عند ـ لدى ـ سوى ـ قُصارى ـ كلا ـ كلتا) .
الأسماء التي تلزم الإضافة معنىً دون لفظ: (كل ـ بعض ـ أيّ) .
الأسماء التي تلزم الإضافة لفظاً دون معنى: ما لا يضاف إلى المضمر، نحو (وحدك ـ لبيك ـ دواليك ـ سعديك ـ حنانيك ...) و ما لا يضاف إلاّ إلى الجملة، نحو (حيث ـ إذْ ـ إذا) .
(غيرُ ـ قبلُ أ بعدُ ـ حسبُ ـ أول ـ دونَ ـ، و الجهات الست ـ علُ): لها أربعة أحوال، تبنى في حالةٍ منها و تعرب في بقيّتها.
فالحالة التي تبنى فيها هي: إذا حذف ما تضاف إليه و نوي معناه دون لفظه، فتبنى على الضمة، نحو قوله تعالى: "لله الأمر من قبل و من بعدُ" .
و أما الحالات الثلاث التي تعرب فيها فهي:
1- إذا أُضيفت لفظاً، نحو (أصبتُ درهماً لا غيرَه) و (جئتُ من قبلِ زيدٍ) .
2- إذا حذف المضاف إليه و نوي اللفظ، نحو: (و من قبلُ نادى كلُّ مولىً قرابةً) .
3- إذا حذف المضاف إليه و لم يُنوَ لفظه و لا معناه، فتكون نكرة معربة، كقراءة من قرأ نحو: (لله الأمرُ من قبلٍ و من بعدٍ) .
جملة فيها "أيّ" الاستفهامية قصدت بها الأجزاء: (أيّ محمّدٍ أحسن؟) أي: أيّ أجزائه.
جملة فيها "أيّ" الاستفهامية مضافة إلى نكرة مفردة أو مثناة أو جمعاً: (أيّ طالبٍ نجح؟) و (أي طالبين نجحا؟) و (أي طلاب نجحوا؟) .
جملة فيها " أيّ " الاستفهامية مضافة إلى معرفة: (أي ّ المحمدين فاز؟، و قوله تعالى: (فأيُّ الفريقين أحقّ بالأمن)، و قوله تعالى: (أيُّكم أحسنُ عملاً) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية مضافة إلى نكرة: (أيَّ رجل جاءك فأكرمه) و (أيّ كتابين تقرأ تستفد) و (أيّ كتبٍ تقرأ تستفد) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية مضافة إلى معرفة: (أيّ المحمديْن تكرم أُكرِم) و (أيّ المحمدِين تكرم أُكرِم) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية قصد بها الأجزاء: (أيّ الوجه يعجبك يعجبني) أي: أيّ أجزاء الوجه.
جملة فيها: "أيّ" الموصولة مضافة إلى معرفة: (يعجبني أيّهم ناجح)، و قوله تعالى: (أيّهم أشدّ على الرحمن عتيّاً).
جملة فيها "أيّ" الموصولة مضافة إلى نكرة: (يعجبني أيُّ رجلين قاما) .
جملة فيها "أيّ" صفة لنكرة: (مررت بفارس أيِّ فارسو سلّمت على عالم أيِّ عالم) .
جملة فيها "أيّ" حالاً من معرفة: (مررت بخالد ايَّ فارس ، و سلّمت على محمّدٍ أيَّ فتى) .
ملاحظات حول المضاف إلى "ياء المتكلّم":
1- يكسر آخر المفرد الصحيح الآخر عند إضافته إلى ياء المتكلم و يجوز فتح الياء و إسكانها، تقول: (هذا كتابِيَ، و هذا كتابِي)، و كذلك المعتل الجاري مجرى الصحيح، تقول: (هذا ظبيِي) و (لا تكدر صفوِي) ، و كذل جمع التكسير، تقول: (هذه كتبِي و هؤلاء غلمانِي)، و جمع المؤنث السالم، تقول: (هؤلاء فتياتي، و هؤلاء فتياتَِي).
2- إذا كان المضاف منقوصاً أُدغمت ياؤه في ياء المتكلم و وجب فتح ياء المتكلم، تقول: (هذا قاضِيَّ) رفعاً و نصباً و جراً، بحركة مقدرة منع من ظهورها الكسرة العارضة لمناسبة الياء، و مثله: (العقل هادِيَّ إلى الصواب).
3- إذا كان المضاف مقصوراً بقيت ألفه و وجب فتح ما قبلها و هو المشهور في لغة العرب، تقول: (هذا فتايَ و هذه عصايَ) و قبيلة هذيل تقلب الألف "ياء" و تدغمها في ياء المتكلم، و تفتح ياء المتكلم، فتقول: (هذا فَتَيَّ و هذه عَصَيَّ).
4- إذا كان المضاف مثنى فإنه في حالة الرفع تبقى ألفه، و يجب فتح ياء المتكلم كالمقصور، فنقول: (حضر والديّ، و جاء غلامايَ) و في حالة النصب و الجرّ تدغم ياؤه في ياء المتكلم مع فتح ياء المتكلم كالمنقوص، تقول: (سلّمتُ على والديَّ) بتشديد الياء، و (رأيتُ والديَّ) و الأصل: (سلّمت على والدين لي، و رأيت والدين لي).
5- إذا كان المضاف جمع مذكر سالما ففي حالة الرفع تقلب واوه ياء، و تدغم في ياء المتكلم، و تقلب الضمة كسرة، فتقول في: (كاتبون): (هؤلاء كاتبِيَّ) و كذلك في حالتي النصب و الجر تدغم ياؤه في ياء المتكلم و تفتح ياء المتكلم، فتقول: (سلّمت على كاتبيَّ، و رأيت كاتبيَّ)، و بهذا تكون الصورة واحدة في الحالات الثلاثة من رفع و نصب و جر، و يميّز بينها بحسب موقع الكلمة من الإعراب.
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه أنّه على صيغة منتهى الجموع: (نحن في حاجة إلى مصانع و مرافق و معاهد لتصبح الحياة سعيدة في نظر الأولا ) .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه أنّه مختوم بألف التأنيث الممدودة: قوله تعالى: (فأخرج يده فإذا هي بيضاء) .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه الصفة و زيادة الألف و النون: (مررت بسكران، و تألمت من غضبان، و عطفت على عطشان) و ليست هذه الكلمات (سكران ـ غضبان ـ عطشان) مختومة بتاء التأنيث في المؤنث، فلا تقول: (سكرانة) و إنما تقول: (سكرى)، أما إذا كان المؤنث على "فعلانة" فيصرف، مثل: (سيفان) لأنك تقول في المؤنث "سيفانة" .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه صفة أصلية على وزن "أفعل": (نظرت إلى لون أخضرَ، و لم أعجب بأحمرَ أو أسودَ ) و لم تقبل التاء فيقال للمؤنثة: (خضراء و حمراء و سوداء) و لا يقال: (أحمرَة و أخضرة و أسودة).
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه الوصفية و العدل: (جئنا إلى الجامعة آحاد، و جلسنا في المحاضرة مثنى، و خرجنا ثُلاثَ).
جملة فيها الممنوع من الصرف، علّة منعه أنّه علم مركب تركيباً مزجياً: (نظرت إلى بعلبّك نظرة إعجابٍ عندما زرتها) و مثل ذلك (حضرموت، و بور سعيد، و معديكرب) و إعرابه على الجزء الثاني.
جملة فيها الممنوع من الصرف، ع
هو تابع يقصد به أنّ المتبوع على ظاهره و ليس في الكلام تجوّز أو حذف أو هو كلّ ثانٍ ذُكِرَ تقريراً لما قبله.
التوكيد على قسمين: لفظي و معنوي:
التوكيد اللفظي: و هو تكرار اللفظ الأول بعينه سواء كان هذا الأول:
أ ـ اسماً: أخاك أخاك ... ـ في الجملة (كلا سيعلمون ثمّ كلا سيعلمون).
ب ـ فعلاً: أتاك أتاك اللائمون ... ـ في الجار و المجرور (جلست في الدار) .
ج ـ حرفاً: (لا لا أبوح بحبّ بثنة إنّها ...) .
التوكيد المعنوي وألفاظه سبعة هي: (النفس ـ العين ـ كلا ـ كلتا ـ كلّ ـ جميع ـ عامّة) .
التوكيد المعنوي على ضربين:
1ـ ما يرفع توهم ما يمكن أن يضاف إلى المتبوع المؤكد و له لفظان (نفس ـ عين) اللذان يجب إضافتهما إلى ضمير يطابق المؤكد، مثل: (جاء زيدٌ نفسه و هندٌ عينها، و الزيدان أنفسهما و الهندات أنفسهنّ).
2- ما يرفع توهّم عدم إرادة الشمول، و ألفاظه (كلّ ـ كلا ـ كلتا ـ أجمع ـ عامّة) مثل: (جاءت القبيلة كلّها).
أحكام عامّة حول التوكيد :
1- قد يؤكد بـ (أجمع) و فروعها بعد (كلّ) و هو الأكثر، تقول: (جاء الطلاب كلّهم أجمعون، و الطالبات كلّهن جُمَع). و قد يؤكد بـ (أجمع) دون أن تُسبق بـ (كلّ) كما في قوله تعالى: (إنّ جهنّم لموعدهم أجمعين).
2- لا يجوز عطف بعض ألفاظ التوكيد على بعضها الآخر، و إذا ما ورد ذلك فإنّ حرف العطف يكون زائداً، كقوله تعالى: (أولى لك فأولى ثمّ أولى لك فأولى).
3- من استعمالات العرب استعمال (عامّة) مضافاً إلى ضمير المؤكد، تقول: (جاء القوم عامّتهم )، و لكن أكثر النحويّين لم يعدّها من ألفاظ التوكيد، و عدّه إيّاها يشبه النافلة أي الزيادة، و عدّها سيبويه من ألفاظ التوكيد.
4- اختلف العلماء في توكيد النكرة سواء كانت محدودة مثل: (يوم ـ ليلة ـ شهر ـ صوم) أو غير محدودة مثل: (وقت ـ زمن ـ حين)؛ فالبصريون يمنعونه مطلقاً و أمّا الكوفيون و منهم ابن مالك فيجيزون توكيدها بشرط "الإفادة" و ذلك بأن تكون محدودة، مثل: (صمتُ شهراً كلّه).
5- يؤكد المثنى بـ (النفس و العين) و بـ (كلا و كلتا) و مذهب البصريّين أنّه لا يؤكد بغير ذلك، فلا يصحّ أن تقول عندهم: (جاء الجيشان أجمعان)، و لا (جاءت القبيلتان جمعاوان) و لكنّ الكوفيّين أجازوا ذلك.
6- يجوز توكيد الضمير المرفوع المتصل بـ: (النفس أو العين) بشرط تأكيده بضمير منفصل، تقول: (قوموا أنتم أنفسكم أو أعينكم) و لا تقول: (قوموا أنفسكم). و أمّ إذا أكدت الضمير المرفوع المتصل بغير (النفس أو العين) فلا يلزم أن تؤكده بضمير منفصل، فيجوز أن تقول: (قوموا كلّكم) أو (قوموا أنتم كلّكم).
7- إذا كان المؤكد غير ضمير رفع بل كان ضمير نصب أو جزم، أو كان التوكيد بغير "النفس أو العين" فلا يلزم أيضاً أن تؤكده بضمير منفصل فيجوز أن تقول: (مررت بك نفسك) و (رأيتك نفسك) و (قالما كلّهم ، و قاموا كلّهم).
8- إذا أردت توكيد ضمير النصب المتصل أو ضمير الجرّ المتصل توكيداً لفظياً وجب عليك إعادته مع اللفظ المتصل به، فتقول: (مررت بك بك)، و كذلك إذا أردت توكيد الحرف الذي ليس للجواب فعليك أن تعيده مع اللفظ المتصل به، تقول: (إنّ زيداً إنّ زيداً قائم) و (في الدار في الدار زيد) و لا يجوز أن تقول: (إنّ إنّ زيداً قائم) و لا (في في الدار زيد). و أمّا إذا كان الحرف حرف جواب مثل "نعم ـ بلى ـ جير ـ أجل ـ أي ـ لا ) فيجوز إعادته وحده، فيقال لك: "أقائمٌ زيد" فتقول: "نعم نعم" أو "لا لا".
9- يجوز أن يؤكد بضمير الرفع المنفصل كلّ ضمير متصل مرفوعاً كان (قمت أنت) أو منصوباً (أكرمتني أنا) أو مجروراً (مررت به هو).
تتبع "كلّ" بأجمع و "كلّها" بجمعاء و "كلّهم" بأجمعين و "كلّهنّ" بجُمَع، لتقوية التوكيد، قال تعالى: "فسجد الملائكة كلّهم أجمعون" و "جاء الوفد كلّه أجمع" و "جاءت القبيلة كلّها جمعاء" و "حضرت الطالبات كلّهنّ جُمَع".
لا يجوز تثنية أجمع و لا جمعاء استغناءً بـ "كلا و كلتا"، و أجاز الكوفيون و الأخفش ذلك، و قد ورد استعمال "أجمع" في التوكيد عند العرب غير مسبوقة بـ "كلّ" قال تعالى على لسان إبليس "لعنه الله": (لأغوينّهم أجمعين) .
العطف 1ـ (عطف البيان)
هو التابع الجامد المشبه للصفة في إيضاح متبوعه و عدم استقلاله، تقول: (أقسَمَ بالله أبو حفصٍ عمر)، فـ "عمر" عطف بيان لأنّه موضح "لأبي حفص".
أحكام عامّة في عطف البيان:
1- عطف البيان يتبع متبوعه في الإعراب و التعريف و التنكير و التذكير و التأنيث و الإفراد و التثنية.
2- إنّ كلّ ما جاز أن يكون عطف بيان جاز أن يكون بدلاً، تقول: (ضربت أبا عبد الله زيداً) و استثنى المصنّف ـ ابن مالك ـ من ذلك مسألتين:
الأولى: أن يكون التابع مفرداً، معرفة، معرباً، و المتبوع منادى، مثل: (يا علامُ يعْمُرَا) فـ "يعمرا" عطف بيان لا بدلاً.
الثانية: أن يكون التابع خالياً من "أل" و المتبوعبت "أل" و قد أضيفت إليه صفةبـ "أل" ، مثل: (أنا الضاربُ الرجلِ زيدٍ).
3- ذهب أكثر النحويّين إلى امتناع كون عطف البيان و متبوعه نكرتين خلافاً لما ذهب إليه الكوفيون و ابن مالك و ابن جني و الزمخشري و الفارسي و ابن عصفور الذين ذهبوا إلى جواز أن يكونا منكرين كما يكونا معرفين ، و استشهدوا لتنكيرهما من كتاب الله قوله تعالى: (يوقد من شجرة مباركة زيتونة) و قوله تعالىو يسقى من ماءٍ صديد)، فـ "زيتونة" عطف بيان لشجرة، و "صديد" عطف بيان لماء.
ما يصحّ من عطف البيان أن يكون بدلاً: (أكرمت أبا عبد الله محمّداً) و (أقسم بالله أبو حفص عمر)، فكل من "محمّد" و "عمر" يصحّ أن يكون عطف بيان و أن يكون بدلاً.
ما لا يصحّ من عطف البيان أن يكون بدلاً: (علي سافر بكر أخوه) و (يا صديق علياً) و (أنا المكرم الضيف سعيد) و سبب امتناع البدلية في الأول أنّ "أخوه" عطف بيان على بكر و لا يجوز أن يكون بدلاً؛ لأنّه مشتمل على ضمير و المتبوع جزء من جملة واقعة خبراً و ليس في الجملة ضمير يربطها بالمبتدأ، و سبب امتناع البدلية في الثاني أن "علياً" مفرد معرفة منصوب و المتبوع منادى مبني على الضم، و لو جعلت "علياً" بدلاً لفلت "يا علياً" و هو لا يجوز لأنّه منصوب، و المنادى المفرد يبنى، و مثله "يا غلام يعمرا" فإنه لا يصح أن تقول "يا يعمرَ" بالنصب لأنّه يجب بناؤه، و سبب امتناع البدلية في الثالث أنّ التابع جاء خالياً من " أل" بينما المتبوع فيه "أل" و قد أُضيف إلى صفة بـ "أل" فتعين أن يكون قوله "سعيد" عطف بيان و لا يصح أن يكون بدلاً لأنّه على نيّة تكرار العامل، و لا يجوز أن تقول: "أنا المكرم سعيد" لأنّ الصفة إذا كانت بـ "أل" فلا تضاف إلاّ إلى ما فيه "أل"، أو ما أُضيف إلى ما فيه "أل".
العطف 2 ـ (عطف النسق)
هو التابع المتوسط بينه و بين متبوعه أحد حروف العطف (الواو ـ ثمّ ـ الفاء ـ حتّى ـ أم ـ أو).
حروف عطف النسق على قسمين:
الأولى: ما يقتضي التشريك المطلق بين المعطوف و المعطوف عليه في اللفظ و المعنى ـ الإعراب و الحكم ـ و هي ستة حروف: (الواو ـ حتّى ـ ثمّ ـ أم ـ الفاء ـ أو) كالأمثلة التالية: (جاء زيد و عمرو، و قدم الحجاج حتّى المشاة، و جاء زيد ثمّ عمرو، و أزيد عندك أم عمرو؟، و جاء زيد فعمرو، و جاء زيد أو عمرو).
الثانية: ما يقتضي التشريك في اللفظ فقط، أي في الإعراب دون الحكم، و هي ثلاثة حروف: (بل ـ لا ـ لكن) و أمثلتها: (ما حضر المعلم بل الطالبُ، و حضر الطالبُ لا المعلمُ، و لا تكرم المهمل لكن المجتهد).
خصائص الواو :
1- الواو لمطلق الجمع عند البصريّين، و سبب كونها، كذلك لأنّهه يُعطف بها السابق و اللاحق و المصاحب.
2- أنّه يُعطف بها حيث لا يكتفى بالمعطوف عليه، ففي مثل قولنا: (اختصم زيد و عمرو) فـ "زيد" المعطوف عليه، و "عمرو" المعطوف؛ فعلى القاعدة الماضية لا يجوز أن تقول: (اختصم زيد) و تقف ، لأنّ اختصم يفيد المشاركة و لا تفيد الجملة دون ذكر المعطوف و هو "عمرو".
3- أنّه لا يجوز العطف في هذه المواضع بغير "الواو" كالعطف بـ "الفاء" أو غيرها من حروف العطف، لأنّ المشاركة سوف تنتفي كما في قولنا: (اختصم زيد)، فقولنا: (اختصم زيد فعمرو) لا يصحّ ؛ لأنّ الفاء للتعقيب، و لأنّ "زيد" و "عمرو" لم يذكر مشاركهما.
خصائص الفاء:
1- أنها تفيد الترتيب، أي تأخر المعطوف عن المعطوف عليه متصلاً بالمعطوف، تقول: (جاء زيد فعمرو) حيث تأخر المعطوف "عمرو" عن المعطوف عليه "زيد" متصلاً "الفاء" بالمعطوف "عمرو"، و مثله قوله تعالى: (الذي خلق فسوّى).
2- أنها تعطف ما لا يصلح أن يكون صلة ـ لخلوه عن ضمير الموصول ـ على ما يصلح أن يكون صلة ـ لاشتماله على ضمير الموصول ـ، كما في قولنا: (الذي يطير فيغضبُ منه زيد الذباب) حيث عطفت "الفاء" جملة "يغضب زيد الذباب" على جملة "الذي يطير" فاستُغني بـ "الفاء" عن الرابط، لأنّ "الذي يطير" خالٍ عن ضمير الموصول و "يغضب زيد الذباب" اشتمل على الضمير الرابط الذي يحتمله "الفاء" الدالة على السببية، فيكون معنى الجملة: (الذي يطير فيسبّب غضب زيد هو الذباب). و لكن لو أنّك بدل "فيغضب زيد" قلت "و يغضب زيد" أو "ثمّ يغضب زيد" بـ "الواو" أو "ثمّ" لم يجز ذلك لأنّ سببيّة الغضي ستكون منتفية.
خصائص ثمّ:
أنها تفيد التراخي، أي تأخر المعطوف عن المعطوف عليه منفصلاً عن المعطوف بمهلة زمنية، تقول: (جاء زيد ثمّ عمرو) حيث تأخر المعطوف "عمرو" عن المعطوف عليه "زيد" بفترة زمنية، أي أنّ "زيد" جاء ثمّ بعده بمدة زمنية جاء "عمرو" ، و مثله قوله تعالى: (و الله خلقكم من ترابٍ ثمّ من نطفة).
خصائص حتّى:
إنّ المعطوف بها يكون إمّا بعضاً مما قبله أو غاية له، ففي قولنا: (مات الناس حتّى الأنبياء ) فالناس تمثل الزيادة و الأنبياء بعضاً من هؤلاء الناس، و قولنا: (قدم الحجاج حتّى المشاة) فالحجاج تمثل النقص لأنّ الحجاج أقلّ من مجموع الناس و المشاة بعضاًَ من الحجاج، فالأنبياء و المشاة بعضاً و غاية.
خصائص " أم ": و هي على قسمين: متصلة و منقطعة.
"أم" المتصلة: و لها حالتين:
أ ـ و هي التي تقع بعد همزة التسوية، و مثالهاالآية الكريمة: (سواءٌ علينا أجزعنا أم صيرنا).
ب ـ و التي تقع بع همزة مغنية عن "أي"، و مثالها: (أزيدٌ عندك أم عمرو) أي: أيّهما عندك؟
ملاحظات:
1- قد تحذف همزة التسوية و الهمزة المغنية عن "أي" عند أمن اللبس و تكون "أم" متصلة كما كانت و الهمزة موجودة كإحدى القراءات في قوله تعالى: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) باسقاط إحدى الهمزتين من (أأنذرتهم) فقرأها (أنذرتهم)، و كإسقاط الهمزة من (بسبع) حيث الأصل (أبسبع) في قول الشاعر:
"بسبعٍ رمين الجمر أم بثمان" أي: أبسبع.
2- إذا عطفت على ضمير الرفع المتصل فيجب أن تفصل بين هذا الضمير و بين المعطوف عليه بفاصل، و هذا الفاصل واحد من ثلاثة أنواع:
1- إما أن يكون الفاصل ضميراً منفصلاً، و هو كثير، كقوله تعالى: (لقد كنتم أنتم و آباؤكم في ضلالٍ مبين) فـ "آباؤكم" معطوف على الضمير في "كنتم" و فصل بين "كنتم" و "آباؤكم" بالضمير المنفصل "أنتم".
2- و إمّا أن يكون الفاصل مفعولاً به، كقوله تعالى: (جنات عدنٍ يدخلونها و من صلّح ) فـ "من" معطوف على "الواو" في "يدخلونها" و صحّ عطف "من" على "الواو" في "يدخلونها" للفصل بالمفعول به و هو "الهاء" في "يدخلونها"، و كقولك: (أكرمتك و زيد).
3- أن يكون الفاصل بـ "لا" النتافية للجنس، كقوله تعالى: (ما أشركنا و لا آباؤنا) فـ "آباؤنا" معطوف على "نا" في "أشركنا" ففصل بـ "لا" النافية للجنس بين ضمير الرفع المتصل "نا" و بين المعطوف على هذا الضمير و هو "آباؤنا".
3- ضمير الرفع المستتر مثل ضمير الرفع المتصل في حاجته للفعل، نحو: (اضرب أنت زيد)، و منه قوله تعالى: (اسكن أنت و زوجك الجنة) فـ "زوجك" معطوف على ضمير الرفع المستتر في "اسكن" و بين المعطوف على هذا الضمير و هو "زوجك" بفاصل هو: ضمير الرفع المنفصل و هو "أنت"، و لكن قد يرد أن يعطف على ضمير الرفع المستتر من غير فاصل بين الضمير و المعطوف عليه و هو في النظم أكثر منه في النثر، فمثاله في النثر كقولك: (مررت لرجلٍ سواءو العدم) فـ "العدم" معطوف على ضمير الرفع المتصل المستتر في "سواء" و الذي هو "هو" من غير فاصل بضمير منفصل أو بغيره.
أمثلة على ضمائر لا تحتاج إلى فصل عن العطف عليها:
ضمير الرفع المنفصل: (زيد ما قامإلاّ هو).
ضمير النصب المتصل و المنفصل: (زيد ضربته و عمراً).
4- لا يعطف على الضمير المجرور إلاّ بإعادة الجارِّ له: (مررت بك و بزيدٍ) و لا يجوز: (مررت بك و زيد).
خصائص أو:
1- تأتي للتخيير: (خذ من مالي درهماً أو ديناراً) .
2- و تأتي للإباحة: (جالسِ الحسن أو ابن سيرين).
و الفرق بين التخيير و الإباحة أنّ الإباحة لا تمنع الجمع و التخيير يمنعه.
3- و تأتي للتقسيم: (الكلمة اسمٌ و فعلٌ و حرف).
4- و تأتي للإبهام: (و إنّا أو إيّاهم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين) و كقولك: (جاء زيدٌ أو عمرو).
5 ـ و تأتي للشك: (جاء زيد أو عمرو) .
6- و تأتي للإضراب: (... أو زادوا ثمانية ـ البيت الشعري ـ) أي: بل زادوا ثمانية. و قد تستعمل " أو" بمعنى " لواو" عند أمن اللبس كقوله: (... أو كانت له قدراً ـ البيت الشعري ـ) أي: و كانت له قدراً.
خصائص (لكن ـ لا ـ بل):
1- يعطف بـ "لكن" بعد النفي و النهي: (ما ضربت زيداً لكن عمراً)، (لا تضرب زيداً لكن عمراً).
2- يعطف بـ "لا" بعد النداء و الأمر و بعد الإثبات: (يا زيد لا عمروٌ)، (اضرب عمراً لا زيداً)، (جاء زيد لا عمرو).
3- لا يعطف بـ "لا" بعد النفي، فلا تقول: (ما جاء زيدٌ لا عمروٌ) .
4- لا يعطف بـ "لكن" في الإثبات، فلا يقال: (جاء زيدٌ لكن عمروٌ).
5- يعطف بـ "بل" في النفي و النهي ، فتكون كـ "لكن" في أنها تقرر حكم ما قبلها و تثبت نقيضه لما بعدهما: (ما قام زيدٌ بل عمروٌ)، (لا تضرب زيداً بل عمراً).
6- يعطف بـ "بل" في الخبر المثبت، و الأمر، فتفيد الإضراب على الأول و تنقل الحكم إلى الثاني حتّى يصير الأول كأنه مسكوتٌ عنه: (قام زيدٌ بل عمروٌ)، (اضرب زيداً بل عمراً).
البدل
هو التابع المقصود بالنسبة بلا واسطة.
أنواع البدل:
1- بدل الكل من الكل ـ البدل المطابق للمبدل ـ: (مررت بأخيك زيد).
2- بدل البعض من الكلّ: (أكلت الرغيف ثلثه).
3- بدل الإشتمال: (لأعجبني زيدٌ علمُه).
4- البدل المباين للمبدل فيه، و هو على قسمين:
الأول: ما يقصد متبوعه كما يقصد هو و يسمّى "بدل الإضراب و بدل البداء": (أكلت خبزاً لحماً) أي: قصدت أولاً الإخبار أنّك أكلت خبزاً ثمّ بدا لك أنّك أكلت لحماً أيضاً.
الثاني: ما لا يقصد متبوعه بل يكون المقصود البدل فقط و إنما غلط المتكلم فذكر المبدل منه، و يسمّى "بدل الغلط و النسيان": (رأيت رجلاً حماراً) أي: أردت أن تخبر أنّك رأيت حماراً فغلطت بذكر الرجل.
أحكام عامة:
1- لا يبدل الظاهر من ضمير الحاضر إلاّ إذا كان البدل بدل كلّ من كل، و اقتضى الإحاطة و الشمول، أو كان بدل اشتمال، أو بدل بعض من كلّ، نحو: (تكون لنا عيداً لأولنا و آخرنا) فـ "أولنا" بدل من "نا" المجرور باللام، فإن لم يدل على الإحاطة امتنع و يبدل الظاهر من الظاهر مطلقاً، و ضمير الغيبة يبدل من الظاهر مطلقاً نحو: (زِرْهُ خالداً).
2- إذا أبدل من اسم الاستفهام وجب دخول همزة الاستفهام على البدل نحو: (من ذا أسعيدٌ أم عليٌّ).
3- كما يبدل الاسم من الاسم يبدل الفعل من الفعل، نحو قوله تعالى: (و من يفعل ذلك يلقَ أثاماً يضاعف لع العذاب) فـ "يضاعف" بدل من "يلق" فأُعرِبَ إعرابه و خو الجزم.
النداء
المنادى على قسمين: مندوب و غير مندوب.
1- المندوب: هو المتفجَّع عليه أو المتوجّع منه، و له من الحروف: (وا ـ يا): (وا ظهراه)، و يشترط في "يا" عدم التباسها بغير المندوب فإن التبست تعيّنت "وا"، و لا يجوز حذف حرف النداء مع المندوب و لا مع المستغاث نحو: (يا لزيدٍ).
2- غير المندوب: و هو على قسمين:
أ ـ بعيد أو ما بحكم البعيد كالنائم و الساهي، و له من حروف النداء: (يا ـ أي ـ آ ـ هيا).
ب ـ قريب، و له من حروف النداء: (الهمزة)، تقول: (أزيد أقبل)، و يجوز حذف حرف النداء معها، كقوله تعالى: (ها أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم) و قولهم: (أصبح ليل)، أي: يا هؤلاء، و يا ليل.
اختلف في حذف حرف الندا "يا" مع اسم الإشارة على ثلاثة آراء:
1- أنّه قليل.
2- المنع، و هو مذهب أكثر النحويّين.
3- الجواز، و هو رأي المصنّف ابن مالك، و ذلك لورود أسماء بعضها في النثر و الشعر.
مثال حذف حرف النداء "يا" مع اسم الجنس: (أصبح ليل) و (أطرق كرا) أي: يا ليل و يا كرا.
أنواع المنادى ثلاثة:
مفرد، و هو على ثلاثة أنواع، اثنان يبنيان على ما كانا يرفعان به قبل النداء و هما "المفرد المعرفة و النكرة المقصودة" و النكرة غير المقصودة نُصِبَ:
مفرد معرفة: كقوله تعالى: (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) .
مفرد نكرة مقصودة: (يا طالب تنبّه للدرس) .
مفرد نكرة غير مقصودة: (يا غافلاً و الموت يقصده) .
أحكام:
1- إذا كان المنادى مفرداً معرفة أو نكرة مقصودة بُني على ما كان يرفع به، فإن كان يرفع بالضمة بُني عليها، نحو (يا زيدُ) و (يا رجلُ)، و إن كان يرفع بالألف أو بالواو فكذلك، نحو (يا زيدان و يا زيدون)، و يكون في محل نصب على المفعولية لأنّ المنادى مفعول به في المعنى و ناصبه فعل مضمر نابت "يا" منابها فأصل "يا زيدُ": ( أدعو زيداً).
2- إذا كان الاسم المنادى مبنياً قبل النداء قدِّر ـ بعد النداء ـ بناؤه على الضم، نحو: (يا هذا)، و يجري مجرى ما تجدّد بناؤه بالنداء في أنه يُتبَعُ بالرفع مراعاةً للضمّ المقدّر فيه و بالنصب مراعاةً للمحلّ، تقول: (يا هذا العاقلُ ، العاقلَ).
3- إذا كان المنادى مفرداً نكرة ـ غير مقصودة أو مضافاً أو مشبهاً بالمضاف ـ نُصِب، نحو : (يا رجىً خذ بيدي) و (يا غلام زيدٍ) و (يا حسناً وجهه) .
4- إذا كان المنادى مفرداً علماً و وصف بت "ابن" مضاف إلى علم و لم يُصَل بين المنادى و بين "ابن" جاز في المنادى وجهان:
1- البناء على الضم، نحو: (يا زيدَ بن عمرو) .
2- الفتح إتباعاً، نحو: (يا زيدَ بنَ عمرو) و يجب حذف ألف "ابن" خطاً.
5- إذا لم يقع "ابن" بعد عَلَم أو لم يقع بعده عَلَم وجب ضمُّ المنادى و امتنع فتحُه، فمثال الأول: (يا زيدُ الظريفَ ابن عمرو)، و مثال الثاني: (يا زيدُ ابن أخينا) فيجب بناء "زيد" على الضم، و يجب اثبات ألف "ابن".
6- لا يجوز الجمع بين حرف النداء و "أل" في غير اسم الله تعالى، و ما سمّي به من الجمل، و في ضرورة الشعر.
أحكام تابع المنادى:
1- إذا كان تابع المنادى المضموم غيرَ مصاحب للألف و اللام وجب نصبه: (يا زيدُ صاحبَ عمرو).
2- إذا كان التابع مضافاً مصاحباً لـ "أل" أو كان مفرداً يجوز رفعه و نصبه، نحو: (يا زيدُ الكريمَُ) برفع الكريم و نصبه، و نحو: (يا زيدُ الظريفَُ) برفع الظريف و نصبه.
3- حكم عطف البيان و التوكيد حكم الصفة، تقول: (يا رجلُ زيدٌ ، و زيداً).
4- حكم عطف النسق و البدل حكم المنادى المستقلّ، فيجب ضمه إذا كان مفرداً بغير "أل"، نحو: (يا رجلُ زيدُ) و (يا رجلُ و زيدُ) كما يجب الضم لو قلت: (يا زيدُ)، و يجب نصبه إن كان مضافاً، نحو: (يا زيدُ أبا عبدِ اللهِ) كما لو قلت: (يا أبا عبد الله) و إن كان المنسوق بـ "أل" جاز الرفع و النصب و يختار الرفع ، نحو: (يا زيدُ و الغلامَُ) برفع الغلام و نصبه.
5- إذا وقعت "أي" منادى بُني على الضم، نحو: (أيُّها الرجلُ). و لا توصف "أي" إلاّ باسم جنس محلّى بت "أل" كما مُثِّلَ، أو باسم إشارة، نحو: (يا أيُّهذا أقبل)، أو بموصول محلّى بـ "أل"، نحو: (يا أيُّها الذي فعل كذا و كذا).
6- إذا جعل"هذا" وُصْلَة لندائه وجب رفع صفته، نحو: (يا هذا الرجلُ)، كما يجب رفع صفة "أي"، فإن لم يجعل اسم الإشارة وُصلة لَة لنداء ما بعده لم يجب رفعُ صفته بل يجوز الرفعُ و النصب.
7- في مثل: (يا سعدَُ سعدَ الأوسِ): يجوز نصبُ الثاني، أما الأول فيجوز فيه الضم و النصبُ.
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم:
1- إذا أُضيف المنادى إلى ياء المتكلم، فإن كان معتلاً فحكمه كحكمه غير منادى، و هو ثبوت الياء مفتوحة فيما آخره "ألف"، نحو: (فتاي و عصاي) أو (مسلِميَّ) أو "ياء غير مشدّدة"، نحو: (قاضي) و فيما كان آخره "ياء مشدّدة"، نحو: (كرسيّ) حذفُ ياء المتكلم مع فتح ما قبلها أو كسره، و إن كان صحيحاً جازَ فيه خمسة أوجه:
1- حذف الياء و الاستغناء بالكسرة: (يا عبدِ) .
2- اثبات الياء ساكنةً: (يا عبديْ) .
3- قلب الياء ألفاً و حذفها و الاستغناء عنها بالفتحة: (يا عبدَ) .
4- قلبها ألفاً و إبقاؤها و قلب الكسرة فتحة: (يا عبدا) .
5- اثبات الياء محرّكة بالفتح: (يا عبديَ) .
2- إذا أُضيف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم وجب اثبات الياء إلاّ في "ابن أمّ) و "ابم عمّ" فتحذف الياء منهما لكثرة الاستعمال و تكسر الميم أو تفتح، فتقول: (يا بنَ أمّ أقبل) و في: (يا أبتَِ و يا أمتَِ) بفتح التاء و كسرها، و لا يجوز اثبات الياء فلا تقول: (أبتي) لأنّ التاء عوض من الياء فلا يجمع بين العوض و المعوض منه.
أسماء لازمت النداء
من الأسماء ما يستعمل إلاّ في النداء سماعاً، مثل:
(يا فُلُ ، و يا فُلة): للرجل و المرأة .
يا لؤمان: للعظيم اللؤم .
يا نومان: للكثير النوم .
من الأسماء ما يستعمل في النداء قياساً:
على وزن فَعَالِ : مبنياً على الكسر في ذم الأُنثى و سبِّها من كل فعل ثلاثي : يا خباث .
على وزن فُعَل : مقصوداً به سبّ الذكور ، مثل : يا فُسق و يا غُدر و يا لُكع .
على وزن فَعالِ : مبنياً على الكسر من كل فعل ثلاثي على الأمر ، مثل : نزالِ و ضَرابِ و قِتالِ ، لإنزل و إضرب و اقتل .
أسئلة عامّة حول النداء:
أداة النداء التي تستخدم لنداء القريب هي: الهمزة .
المنادى في قوله تعالى: "يا صاحبي السجن أأربابٌ متفرقون خيرٌ أم الله الواحد القهار" هو: صاحبي.
مثال جملة المنادى فيها شبيهاً بالمضاف: (يا سائقاً سيّارةً ، تمهّل) .
في عبارة: (يا رجل أنت تقول الحقيقة)، نوع المنادى (رجل) هو: نكرة مقصودة .
من الأسماء التي لا يُنادى: أنا.
من الأسماء التي يُنادى معرّفاً دون وصلة النداء (أيّ) هو: لفظ الجلالة (الله) .
مثال جملة المادى فيها محذوف: (يا ترى، كم سنة بقي لعودتنا) .
يُعرب المنادى في قولنا: (يا مقيمان عندنا على الرّحب و السّعة) : مرفوعاً، و علامة رفعه الألف.
من الأسماء التي تدخل في إطار التوابع: النعت .
الترخيم مصطلح لغوي في باب النداء، و يعني: حذف تاء التأنيث من علم المؤنث.
مثال على منادى مرخّم : ( أبُثين ، ساعدي والدتك ) .
مثال فيه اسلوب الاستغاثة: (يا للكريم الجائع) .
الأداة التي تستخدم في اسلوب الندبة، هي: وا .
الهاء في آخر الاسم المندوب هي هاء: السّكت .
مثال على المنادى المبني في محل نصب: (يا فاطمة ، أقبلي) .
في عبارة: (يا عمر أبا حفص) نصبت كلمة "أبا" وجوباً، لأنّها: جاءت بدلاً .
(يا أُهيل الحيّ من وادي الغضا و بقلبي سكن أنتـــم بــه)
أدى النداء معنىً آخر استلزمه ظرف الخطاب، هذا المعنى هو: التحبّب .
المنادى المفرد المعرفة، لا يُنوّن لأنّه: مبني .
جملة فيها كلمة "سيبويه" مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع: (سيبويه عالم نحوي معروف).
جملة فيها كلمة "سيبويه" منادى مبني على الكسر في محلّ نصب: (يا سيبويه، تعال و انظر ماذا فعلوا في النحو).
جملة فيها كلمة "سيبويه" اسم مبني على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة: (كتاب سيبويه كتاب في النحو).
جملة فيها كلمة "سيبويه" مفعول به مبني على الكسر في محل نصب: (أحببت سيبويه من حبي كتابه في النحو) .
(سلام الله يا مطــرٌعليـــها و ليبس عليك يا مطـــــرُ، السّلام)
جاء المنادى (مطر) في البيت منوّناً مرة، و غير منوّن مرّة أُخرى، و الأقرب إلى الصواب هو: ورد المنادى (مطر) منوناً و غير منون، و نحن نعرف أنّ المنادى المعرفة (علم) لا ينوّ ن من ناحيتين:
1- أنّه معرّف، و التنوين علم التنكير .
2- أنّه مبني على الضم، و التنوين علم الإعراب .
و قد نوّن العلم (مطر) خروجاً على القاعدة لضرورة الشعر؛ فوزن البيت لا يستقيم إلاّ بالتنوين، و الأصحّ بناؤه على الضم.
الاشتغال
الاشتغال: هو أن يتقدم اسم واحد و يتأخر عنه فعل قد عمل في ضمير ذلك الاسم مباشرةً أو في سببه، فمثال المشتغل بالضمير: (زيداً ضربته)، و مثال المشتغل بالسببي: (زيداً ضربت غلامه) .
مثال وجوب النصب في باب الاشتغال: (إن زيداً أكرمته أكرمك) ـ (حيثما زيداً تلقه فأكرمه) .
مثال وجوب الرفع في باب الاشتغال: (خرجتُ فإذا زيدٌ يضربه عمروٌ) ـ (زيدٌ إن لقيته فأكرمه) ـ (زيدٌ هل تضربه) ـ (زيدٌ ما لقيته) ـ (زيداً ما لقيت) ـ (زيداً ما لقيته) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ و النصب أرجح في باب الاشتغال: (زيداً اضربه) ـ (زيداً لا تضربه) ـ (زيداً رحمه الله) ـ (أزيداً ضربته) ـ (قامَ زيدٌ و عمراً أكرمته). و لكن إذا فصل بينهما فاصل فيجوز الرفع و النصب، و المختار الرفع: (قام زيدٌ و أما عمروٌ فأكرمْه) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ و الرفع أرجح في باب الاشتغال: (زيدٌ مررت به) ـ (زيدٌ ضربت غلامه) ـ (زيدٌ أنا ضاربه الآن) .
مثال جواز الأمرين ـ النصب و الرفع ـ على السواء: (زيدٌ قام و عمرو أكرمته).
التنازع: هو عبارة عن توجه عاملين إلى معمول واحد: (ضربتُ و أكرمتُ زيداً)، فكل واحد من "ضربت و أكرمت" يطلب "زيداً" بالمفعولية.
عمل المصدر
يعمل المصدر عمل فعله في موضعين:
الأول: أن يكون المصدر نائباً مناب الفعل، تقول: (ضرباً زيداً) فـ "ضرباً" ناب مناب الفعل "اضرب" فنصب زيداً.
الثاني: أن يكون المصدر مقدّراً بـ "أن" و الفعل "أو بـ" ما "و الفعل، بإحدى حالتين:
1- إما أن يكون المصدر مقدّراً بـ "أن" و الفعل إذا أُريد به الماضي و الاستقبال، تقول: (عجبت من ضربك زيداً أمس أو غداً) و التقدير: (من أنضربتَ زيداً أمسِ) أو (من أن تضرب زيداً غداً) .
2- و إما أن يكون المصدر مقدّراً بـ "ما" و الفعل إذا أُريد به الحال، تقول: (عجبت من ضربك زيداً الآن) و التقدير: (مما تضربُ زيداً الآن) .
شروط عمل المصدر المقدّر عمل الفعل:
1- أن يأتي مضافاً، نحو: (أعجبني ضربك زيداً) .
2- أن يأتي منوّناً ـ أي مجرداً عن "أل" و "الإضافة"، نحو: (عجبتُ من ضربٍ زيداً). و الدليل على عملها أنها نصبت زيداً.
3- أن يأتي محلّى بـ "أل" ، نحو: (عجبتُ من الضرب زيداً) .
عمل اسم المصدر:
هناك خمسة آراء في مسألة خلافية مفادها: (أنّ المصدر يعمل عمل فعله بشروط فينصب معموله، فهل هذا الحكم لإسم المصدر أيضاً؟ و الآراء هي:
1- أنّه قليل.
2- الإجماع على جواز الإعمال .
3- أنّ إعماله شاذّ .
4- أنّ ما يقوم مقام المصدر يعمل عمله.
5- جواز إعمال المصدر قياساً.
شروط عمل اسم المصدر عمل فعله:
1- إضافته إلى الفاعل فيجره لفظاً و يرفعه محلاًّ، نحو: (عجبتُ من شربِ زيدٍ العسل) و ينصب المفعول، فـ "زيدٍ" مجرور لفظاً مرفوع محلاًّ، و العسل منصوب على أنّه مفعول به. و يجوز في تابعه ـ من الصفة و العطف و غيرهما ـ مراعاة اللفظ فيجر، و مراعاة المحلّ فيرفع، تقول: (عجبتُ من شُربِ زيدٍ الظريفِ و الظريفُ).
2- إضافته إلى المفعول فيجره لفظاً و ينصبه محلاًّ و يرفع الفاعل، تقول: (عجبتُ من شُربِ العسلِ زيدٌ) فـ "العسل" مجرور بالإضافة لفظاً، منصوب بالمفعولية محلاًّ، و "زيد" مرفوع على الفاعلية، و يجوز في تابعه مراعاة اللفظ فيجر و مراعاة المحلّ فينصب.
3- إضافته إلى الظرف فيرفع الفاعل و ينصب المفعول، نحو: (عجبتُ من ضربِ اليومِ زيدٌ عمراً) فـ "زيد" مرفوع على الفاعلية و"عمراً" منصوب على المفعولية.
وجه الخلاف في إعراب "من" في قوله تعالى: (و لله على الناس حِجُّ البيت من استطاع إليه سبيلا):
1- جعلها فاعلاً للمصدر.
2- بدل من المصدر.
3- جعلها جملة اسمية محذوفة الخبر ـ مبتدأ خبره محذوف ـ .
اسم الفاعل على نوعين: (أن يكون معرّفاً بـ "أل") ـ (أن يكون مجرداً من "أل") .
شروط إعمال اسم الفاعل:
1- أن يقع بعد الاستفهام: (أضاربٌ زيدٌ عمراً) .
2- أن يقع بعد حرف النداء: (يا طالعاً جبلاً) .
3- أن يقع بعد النفي: (ما ضاربٌ زيدٌ عمراً) .
4- أن يقع نعتاً: (مررت برجلٍ ضاربٍ زيداً) .
5- أن يقع حالاً: (جاء زيدٌ راكباً فرساً) .
شروط المصدر الذي يقع نعتاً:
1- أن يكون ثلاثياً، مثل: (عدل) .
2- أن لا يكون ميميّاً، و العلّة هي: (حتّى ر يختلف هذا المصدر مع الذي يقع نعتاً) .
3- أن يأتي بصورة المفرد، و العلّة هي: (أنّ المصدر لا يُثنّى و لا يُجمَع) .
4- أن يأتي بصورة التذكير.
5- أن يأتي على وزن فعل.
الأصل بين الصفة و الموصوف: التطابق بين الصفة و الموصوف في عشرة أُمور عامّة و في آنٍ واحد أربعة.
إذا نعت معمولان لعاملين متفقي المعنى و العمل: يجب اتباع الصفة و الموصوف مطلقاً، نحو: (هذا زيدٌ، و ذاك عمروٌ) .
يجب تكرار الصفة: إذا لم يتضح المنعوت إلاّ بها جميعاً.
متفرقات حول ( شرح ابن عقيل )
يتمّز الإسم: بالجرّ و التنوين و النداء و أل.
يتميّز الفعل بـ: تاء التأنيث الساكنة ـ تاء الفاعل المتحرك ـ ياء المؤنثة المخاطبة.
الماضي و الأمر: مبنيان .
أب، أخ، حم تعرب: بالواو رفعاً، و بالألف نصباً، و بالياء جراً، على المشهور، و أما نادراً ،فتعرب:إما بالألف مطلقاً، أو بحذف الأحرف الثلاثة منها.
الأسماء الخمسة تعرب بالحروف حالة كونها : (مضافة، أن تضاف إلى غير ياء المتكلم، أن تكون مكبرة، أن تكون مفردة).
"كلاهما" في العبارة: (جاء الرجلان كلاهما): توكيد مرفوع بالألف .
يتميّز المقصور بـ: الحركات المقدّرة دائماً .
جملة فيها الاستثناء منقطعاً: (جاء السادة إلاّ خادمهم) .
جملة فيها المستثنى منه جاء متأخراً عن المستثنى: ( م أجد إلاّ أحمد راضياً) .
إعراب كلمة "بشرى" في قوله تعالى: (و ما جعله الله إلاّ بشرى لكم و لتطمئنّ قلوبكم) هو: مفعول به ثان.
حركة لفظ الجلالة "الله" في قوله تعالى: (و من يغفر الذنوب إلاّ الله): فاعل .
لا يجوز أن تقول: (ما قابل إلاّ علياً و محمدٌ) .
جملة فيها كلمة "غير" للإستثناء: (قابلت الطلاب غير عليّ) .
جملة فيها كلمة "غير" ليس للإستثناء: (قابلت رجلاً غير ما كنت أتوقع) ـ (ذهب في الأرض على غير هدى) ـ (غيرك مَنْ يصلح لهذا العمل) .
تعرب كلمة "غيرَ" في قول الشاعر:
(زمن الشباب رحلت غير مذمّم و تركت للحسرات قلبي الوالها): حالاً .
اسم ليس في عبارة: "ما فقدت نقودي ليس ديناراً" هو: ضمير مستتر .
مثال على جملة خرجت من اسلوب الإستثناء إلى اسلوب الحصر: (ما عاد إلاّ خالدٌ).
كلمة "غير" في جملة: (ما جاء غيرَ خالدٍ): واجبة النصب، و السبب: تأخر المستثنى منه، فوجب نصب المستثنى.
كلمة "غير" في جملة: (ما جاء الرجال غير متاعهم): واجبة النصب، و السبب: الإستثناء هنا منقطع، فوجب نصب المستثن .
قرئت: "غير" في قوله تعالى: (غير المعضوب عليهم) بالنصب و الجر، فما المسوّغات النحويّة لهاتين القراءتين؟:
1- قرئت غيرَ بالنصب على الإستثناء.
2- قرئت غيرِ بالجرّ على أنها نعت لـ "اللذين" .
الإستفهام في قوله تعالى: (كيف تكفرون بالله و كنتم أمواتاً فأحياكم) يؤدي معنى: التعجب.
"من" في قوله تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه): استفهامية .
"ما" في قوله تعالى: (و ما أدراك ما الطارق) تعرب: مبتدأ .
اسم استفهام يؤدي معنى الظرفية الزمانية هو: متى .
تعرب "أين" في عبارة: (أين تدرس؟): ظرفاً .
جملة فيها اسم استفهام يعرب مبتدأ: كيف تظنّ الإمتحان؟.
المعنى الذي أدته "أيّ" في قولنا: (أيّ ساعةٍ اجتمعتم؟) هو: الدلالة على الظرفية .
"أين" في قوله تعالى: (فأين تذهبون) تعرب: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول فيه يتعلق بالدث "الفعل" تذهبون.
"أين" في قوله تعالى: (أين المفرّ، كلاّ لا وزر) تعرب: اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم و "المفرّ" مبتدأ مؤخر.
حال متعددة و صاحبها مفرد و متعدد: حال متعددة و صاحبها مفرد: (حضر المعلم راكباً مبتسماً) .
حال متعددة و صاحبها متعدد: (لقى محمّدٌ أخته ضاحكاً باكية) .
حال أكّدت عاملها: إما مع مخالفة العامل لفظاً، نحو قوله تعالى "ثمّ وليتم مدبرين" و قوله تعالى "و لا تعثوا في الأرض مفسدين"، أو موافقة العامل لفظاً، نحو قوله تعالى "و أرسلناك للناس رسولاً"، فكل من (مدبرين، و مفسدين، و رسولاً)، أحوال مؤكدة لعاملها ـ عامل الحال ـ، و لكنها مخالفة للعامل في الآيتين الأوليتين، و موافقة للعامل في الآية الثالثة.
حال أكّدت مضمون الجملة: (محمّد أبوك عطوفاً) (و أنا على معروفاً) ، فـ "معطوفاً و معروفاً " حالان منصوبان بفعل محذوف وجوباً تقديره: "أحقه عطوفاً، وأحق معروفاً".
جملة حالية يتعين فيها الربط بالضمير: و ذلك إن صدرت الجملة الحالية بمضارع مثبت، نحو (جاء المعلم يضحك).
جملة حالية يجب فيها الربط بالواو: و ذلك إذا اقترنت جملة الحال بـ "قد" و كان فعلها مضارعاً مثبتاً، نحو قوله تعالى (يا قومِ لم تُؤذونني و قد تعلمون أنّي رسول الله إليكم).
جملة حالية يجوز فيها الأمرين ـ الربط بالواو و الضمير في الجملة الاسمية مثبتة أو منفية و المضارع المنفي و الماضي المثبت و المنفي ـ: (جاء الشيخ و يده على رأسه و جاء الشيخ يده على رأسه) .
حال حذف عاملها جوازاً: (كيف جئت؟ فتقول: راكباً) و قوله تعالى: (أيحسب الإنسان ألأّن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوّي بنانه) . و التقدير ـ و الله أعلم ـ: "بل نجمعهما قادرين".
حال حذف عاملها وجوباً: و هي الحال المؤكدة لمضمون الجملة كما سبق (محمّد أخوك عطوفاً).
الفرق بين الحال و التمييز
ما يتفقان فيه: أنّ كلاً منهما (اسم، و نكرة، و فضلة، و رافع للإبهام مع النصب) .
ما يختلفان في :
1- التمييز مبين للذات، و أما الحال فمبين للهيئة.
2- التمييز لا يكون إلاّ مفرداً، و أما الحال فتكون مفرداً و جملة و شبه جملة.
3- التمييز لا يكون إلاّ فضلة، و أما الحال فقد يتوقف عليه المعنى الأساسي كما رأينا في قوله تعالى (لا تقربوا الصّلاة و أنتم سكارى).
4- التمييز لا يتعدد، و أما الحال فقد تتعدد لصاحب واحد.
5- التمييز اسم جامد في الغالب و قد جاء مشتقاً في قولهم: "لله درُّه فارساً"، و الحال تكون مشتقة في الغالب و الجامد يؤول بالمشتق أو لا يؤول.
6- التمييز لا يكون مؤكداً لعامله، و أما الحال فتأتي مؤكدة لعاملها.
7- التمييز يجوز جره بـ "من" أو بالإضافة في بعض أنواعه، و أما الحال فلا يجوز فيه ذلك.
جملة فيها حرف الجر "من" للتبعيض: (أخذت من الدراهم) أي بعض الدراهم، و منه قوله تعالى: "و من الناس من يشتري لهو الحديث" أي: بعض الناس، و قوله تعالى: "حتّى تنفقوا مما تحبون" أي بعض ما تحبون، و هي إحدى القراءات في الآية.
جملة فيها حرف الجر "من" لبيان الجنس ـ و تسمى "من" البيانية ـ: و هي أكثر ما تقع بعد "ما" و "مهما"، نحو قوله تعالى: "ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها" و قوله تعالى: "و قالوا مهما تأتنا به من آية"، و قد تقع بعد غير "ما و مهما" كقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى".
جملة فيها حرف الجر "من" لابتداء الغاية: (لمسجد أُسِّس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه) أي: من تأسيس أول يوم.
جملة فيها حرف الجر "من" زائدة: (كقوله تعالى: "هل تحسّ منهم من أحد"، و قوله تعالى: "هل من خالق غير الله" و قوله تعالى: "يغفر لكم من ذنوبكم" على رأي الأخفش.
جملة فيها حرف الجر "من" بدل: كقوله تعالى: "أرضستم بالحياة الدنيا من الآخرة" أي: بدل الآخرة، و قوله تعالى: "و لو نشاء لجعلنا منكم ملائكةً في الأرض يخلفون" أي: بدلكم .
جملة فيها حرف الجر "اللام" يدل على الإنتهاء: قوله تعالى: "كلٌّ يجري لأجلٍ مسمّى" .
جملة فيها حرف الجر "اللام" لشبه الملك: قوله تعالى: "لله ما في السّموات و ما في الأرض".
جملة فيها حرف الجر "اللام" للتعدية: قوله تعالى: "فهب لي من لدنك وليا" .
جملة فيها حرف الجر "اللام" زائدة لتقوية العامل المتأخر: قوله تعالى: "إن كنتم للرؤيا تعبرون" .
جملة فيها حرف الجر " الباء" لمعنى الظرفية: قوله تعالى: "و إنكم لتمر ون عليهم مصبحين* و بالليل " أي: و في الليل.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للسببية: قوله تعالى: "فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّباتٍ أُحلّت لهم".
جملة فيها حرف الجر "الباء" لمعنى البدل: كما في الحديث: "ما يسرّني أنّ لي بها حُمر النعم". أي: بدلها حمر النعم.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للإستعانة: (كتبتُ بالقلم) . أي: مستعيناً بالقلم.
جملة فيها حرف الجر "الباء" للتعويض و العوض: (اشتريت الفرس بألف درهم) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" للإلصاق: (مررت بزيد) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "مع": (بعت الثوب بطرازه) أي: مع طرازه.
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "من": (شربن بماء البحر) .
جملة فيها حرف الجر "الباء" بمعنى "عن": قوله تعالى: (سأل سائلٌ بعذاب واقع) أي: عن عذاب واقع .
جملة فيها حرف الجر "الباء" للمصاحبة: قوله تعالى: (فسبّح بحمد ربّك) أي: مصاحباً حمد ربّك .
جملة فيها حرف الجر "اللام" للتعليل: (جئتك لإكرامك) .
جملة فيها حرف الجرّ "الفاء" للظرفية: (المسلم في المسجد) .
جملة فيها حرف الجر "على"للاستعلاء": (جلس محمّدٌ على السطح) .
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "في": قوله تعالى: "و دخل المدينة على حين غفلة من أهلها".
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "عن"، تقول: (إذا رضي عليّ الأبرار غضب مني الأشرار) .
جملة فيها حرف الجر "عن" للمجاوزة: (رميت السهم عن القوس) .
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "بعد": قوله تعالى: (لتركبنّ طبقاً عن طبق) أي: لتركبنّ طبقاً بعد طبق .
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "على": قوله تعالى: (و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) أي: على نفسه.
جملة فيها حرف الجر "الكاف" للتعليل: قوله تعالى: (و اذكروه كما هداكم) أي: لهدايته إياكم.
جملة فيها حرف الجر "الكاف" زائدة للتوكيد ": قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) أي: ليس مثله شيء .
جملة فيها حرف الجر "الكاف" اسم بمعنى "مثل": (و ما قتل الأحرار كالعفو عنهم) فالكاف اسم بمعنى "مثل" فاعل.
جملة فيها حرف الجر "على" بمعنى "فوق": (تمر الطائرة من على قريتنا) أي: تمرّ من فوق قريتنا.
جملة فيها حرف الجر "عن" بمعنى "جانب": (جلس الشيخ و جلست من عن يمينه) أي: من جانب يمينه.
جملة فيها "لعلّ" حرف جرّ على لغة عقيل: (لعلّ فضّلكم علينا).
جملة فيها "متى" حرف جرّ بمعنى "من" على لغة هذيل: (أخرجها متى كمّه) أي: من كمّه.
الإضافة على قسمين:
إضافة محضة ـ معنوية ـ: (يعجبني شرح المعلم) ـ (هذا فاهم الدرس أمس) ـ (هذا بيت مسلم ) ـ (هذا كتاب محمّد) ـ (عجبت من ضرب زيدٍ) .
إضافة غير محضة ـ لفظية ـ: (هذا مكرمُ محمّدٍ الآن) ـ (هذا مكرمُ محمّداً) ـ (هذل ضارب زيدٍ الآن أو غداً) ـ (هذا مروّغع القلب) ـ (هذا حسن الوجه) .
الأسماء التي تلزم الإضافة لفظاً و معنىً: (عند ـ لدى ـ سوى ـ قُصارى ـ كلا ـ كلتا) .
الأسماء التي تلزم الإضافة معنىً دون لفظ: (كل ـ بعض ـ أيّ) .
الأسماء التي تلزم الإضافة لفظاً دون معنى: ما لا يضاف إلى المضمر، نحو (وحدك ـ لبيك ـ دواليك ـ سعديك ـ حنانيك ...) و ما لا يضاف إلاّ إلى الجملة، نحو (حيث ـ إذْ ـ إذا) .
(غيرُ ـ قبلُ أ بعدُ ـ حسبُ ـ أول ـ دونَ ـ، و الجهات الست ـ علُ): لها أربعة أحوال، تبنى في حالةٍ منها و تعرب في بقيّتها.
فالحالة التي تبنى فيها هي: إذا حذف ما تضاف إليه و نوي معناه دون لفظه، فتبنى على الضمة، نحو قوله تعالى: "لله الأمر من قبل و من بعدُ" .
و أما الحالات الثلاث التي تعرب فيها فهي:
1- إذا أُضيفت لفظاً، نحو (أصبتُ درهماً لا غيرَه) و (جئتُ من قبلِ زيدٍ) .
2- إذا حذف المضاف إليه و نوي اللفظ، نحو: (و من قبلُ نادى كلُّ مولىً قرابةً) .
3- إذا حذف المضاف إليه و لم يُنوَ لفظه و لا معناه، فتكون نكرة معربة، كقراءة من قرأ نحو: (لله الأمرُ من قبلٍ و من بعدٍ) .
جملة فيها "أيّ" الاستفهامية قصدت بها الأجزاء: (أيّ محمّدٍ أحسن؟) أي: أيّ أجزائه.
جملة فيها "أيّ" الاستفهامية مضافة إلى نكرة مفردة أو مثناة أو جمعاً: (أيّ طالبٍ نجح؟) و (أي طالبين نجحا؟) و (أي طلاب نجحوا؟) .
جملة فيها " أيّ " الاستفهامية مضافة إلى معرفة: (أي ّ المحمدين فاز؟، و قوله تعالى: (فأيُّ الفريقين أحقّ بالأمن)، و قوله تعالى: (أيُّكم أحسنُ عملاً) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية مضافة إلى نكرة: (أيَّ رجل جاءك فأكرمه) و (أيّ كتابين تقرأ تستفد) و (أيّ كتبٍ تقرأ تستفد) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية مضافة إلى معرفة: (أيّ المحمديْن تكرم أُكرِم) و (أيّ المحمدِين تكرم أُكرِم) .
جملة فيها "أيّ" الشرطية قصد بها الأجزاء: (أيّ الوجه يعجبك يعجبني) أي: أيّ أجزاء الوجه.
جملة فيها: "أيّ" الموصولة مضافة إلى معرفة: (يعجبني أيّهم ناجح)، و قوله تعالى: (أيّهم أشدّ على الرحمن عتيّاً).
جملة فيها "أيّ" الموصولة مضافة إلى نكرة: (يعجبني أيُّ رجلين قاما) .
جملة فيها "أيّ" صفة لنكرة: (مررت بفارس أيِّ فارسو سلّمت على عالم أيِّ عالم) .
جملة فيها "أيّ" حالاً من معرفة: (مررت بخالد ايَّ فارس ، و سلّمت على محمّدٍ أيَّ فتى) .
ملاحظات حول المضاف إلى "ياء المتكلّم":
1- يكسر آخر المفرد الصحيح الآخر عند إضافته إلى ياء المتكلم و يجوز فتح الياء و إسكانها، تقول: (هذا كتابِيَ، و هذا كتابِي)، و كذلك المعتل الجاري مجرى الصحيح، تقول: (هذا ظبيِي) و (لا تكدر صفوِي) ، و كذل جمع التكسير، تقول: (هذه كتبِي و هؤلاء غلمانِي)، و جمع المؤنث السالم، تقول: (هؤلاء فتياتي، و هؤلاء فتياتَِي).
2- إذا كان المضاف منقوصاً أُدغمت ياؤه في ياء المتكلم و وجب فتح ياء المتكلم، تقول: (هذا قاضِيَّ) رفعاً و نصباً و جراً، بحركة مقدرة منع من ظهورها الكسرة العارضة لمناسبة الياء، و مثله: (العقل هادِيَّ إلى الصواب).
3- إذا كان المضاف مقصوراً بقيت ألفه و وجب فتح ما قبلها و هو المشهور في لغة العرب، تقول: (هذا فتايَ و هذه عصايَ) و قبيلة هذيل تقلب الألف "ياء" و تدغمها في ياء المتكلم، و تفتح ياء المتكلم، فتقول: (هذا فَتَيَّ و هذه عَصَيَّ).
4- إذا كان المضاف مثنى فإنه في حالة الرفع تبقى ألفه، و يجب فتح ياء المتكلم كالمقصور، فنقول: (حضر والديّ، و جاء غلامايَ) و في حالة النصب و الجرّ تدغم ياؤه في ياء المتكلم مع فتح ياء المتكلم كالمنقوص، تقول: (سلّمتُ على والديَّ) بتشديد الياء، و (رأيتُ والديَّ) و الأصل: (سلّمت على والدين لي، و رأيت والدين لي).
5- إذا كان المضاف جمع مذكر سالما ففي حالة الرفع تقلب واوه ياء، و تدغم في ياء المتكلم، و تقلب الضمة كسرة، فتقول في: (كاتبون): (هؤلاء كاتبِيَّ) و كذلك في حالتي النصب و الجر تدغم ياؤه في ياء المتكلم و تفتح ياء المتكلم، فتقول: (سلّمت على كاتبيَّ، و رأيت كاتبيَّ)، و بهذا تكون الصورة واحدة في الحالات الثلاثة من رفع و نصب و جر، و يميّز بينها بحسب موقع الكلمة من الإعراب.
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه أنّه على صيغة منتهى الجموع: (نحن في حاجة إلى مصانع و مرافق و معاهد لتصبح الحياة سعيدة في نظر الأولا ) .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه أنّه مختوم بألف التأنيث الممدودة: قوله تعالى: (فأخرج يده فإذا هي بيضاء) .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه الصفة و زيادة الألف و النون: (مررت بسكران، و تألمت من غضبان، و عطفت على عطشان) و ليست هذه الكلمات (سكران ـ غضبان ـ عطشان) مختومة بتاء التأنيث في المؤنث، فلا تقول: (سكرانة) و إنما تقول: (سكرى)، أما إذا كان المؤنث على "فعلانة" فيصرف، مثل: (سيفان) لأنك تقول في المؤنث "سيفانة" .
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه صفة أصلية على وزن "أفعل": (نظرت إلى لون أخضرَ، و لم أعجب بأحمرَ أو أسودَ ) و لم تقبل التاء فيقال للمؤنثة: (خضراء و حمراء و سوداء) و لا يقال: (أحمرَة و أخضرة و أسودة).
جملة فيها الممنوع من الصرف علّة منعه الوصفية و العدل: (جئنا إلى الجامعة آحاد، و جلسنا في المحاضرة مثنى، و خرجنا ثُلاثَ).
جملة فيها الممنوع من الصرف، علّة منعه أنّه علم مركب تركيباً مزجياً: (نظرت إلى بعلبّك نظرة إعجابٍ عندما زرتها) و مثل ذلك (حضرموت، و بور سعيد، و معديكرب) و إعرابه على الجزء الثاني.
جملة فيها الممنوع من الصرف، ع
المدير العام- Admin
-
عدد المساهمات : 501
نقاط : 2147483647
عضو مميز : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الأول) ـ ينشر لأول مرة
» أحكام التجويد ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي ـ ينشر لأول مرة ـ
» ثورة المنبر ـ شعر السيد باقر الكيشوان الموسوي في السيد محمد صادق الصدر (قدس) ينشر لأول مرة
» أحكام التجويد ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي ـ ينشر لأول مرة ـ
» ثورة المنبر ـ شعر السيد باقر الكيشوان الموسوي في السيد محمد صادق الصدر (قدس) ينشر لأول مرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 08, 2014 6:16 pm من طرف السيد عبد الحسين الاعرجي
» زواج المتعة
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:07 am من طرف حسين
» الى من يهمه الامر
الخميس نوفمبر 18, 2010 2:26 am من طرف احمد علي حسين العلي
» جبل يضع البيض في الصين
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:31 am من طرف زائر
» لى من يهمه الامر
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:30 am من طرف سمير محمود الطائي
» زرقاء اليما مه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:17 am من طرف سمير محمود الطائي
» الأخت المؤ منه ومشا كل العصر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:59 am من طرف سمير محمود الطائي
» أعجوبة صورة الضحى
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:48 am من طرف سمير محمود الطائي
» با لحسين معا دلتي موزونه
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:30 pm من طرف سمير محمود الطائي