مواضيع مماثلة
لائحة المساحات الإعلانية
لإضافة إعلاناتكم الرجاء
مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 182 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 182 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 242 بتاريخ الأحد ديسمبر 01, 2013 9:22 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو yaasaay فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 563 مساهمة في هذا المنتدى في 551 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
عاشقة الزهراء | ||||
سمير محمود الطائي | ||||
قدوتي زينب ع | ||||
الغضب الصدري | ||||
Aorn | ||||
يا صاحب الزمان | ||||
حسين | ||||
احمد علي حسين العلي | ||||
السيد عبد الحسين الاعرجي |
خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الأول) ـ ينشر لأول مرة
صفحة 1 من اصل 1
خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الأول) ـ ينشر لأول مرة
الكلام و ما يتألف منه
الكلام عند النحاة: هو اللفظ المفيد فائدة يحسُن السكوت عليها.
الكَلِم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر تاماً كان أو ناقصاً.
مثال الكَلِم (التام): قد قام زيد.
مثال الكَلِم (لناقص): إن قام زيد.
الكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنىً مفرد. (زيد).
القول: يعمّ الكلمة و الكلام و الكَلِم.
الكلمة: قد يُقصد بها الكلام، كما في قولهم: "لا إله إلاّ الله كلمةُ الإخلاص".
مثال اجتماع الكلام و الكَلِم: قد قام زيد.
مثال انفراد الكَلِم: إن قام زيد.
مثال انفراد الكلام: زيدٌ قائم .
الخلاصة
الكَلِم: (قد قام زيد)، (إن قام زيد).
الكلمة: زيد. (لا إله إلاّ الله).
الكلام: زيدٌ قائم.
تمييز الإسم ( علامات الإسم )
يتميّز الإسم عن الفعل و الحرف بعلامات هي: (الجرّ/ التنوين/ النداء/ أل التعريف/ الإسناد" الإخبار عنه").
1- الجر: قد يجرّ الإسم بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعيّة، و مثال الجرّ بها مجموعةً: (مررت بغلام زيدٍ الفاضل) فالغلام: مجرور بالحرف، و زيد: مجرور بالإضافة، و الفاضل: مجرور بالتبعيّة.
2- التنوين: و هو ستة أقسام ، أربعة منها مستعملة مشهورة، و الباقي للضرورات الشعريّة. و هي:
تنوين التمكين: و هو اللاحق للأسماء المعربة كـ: زيدٍ و رجلٍ. إلاّ جمع المؤنث السالم كـ "مسلماتٍ" و إلاّ اللاحق لـ "جوارٍ" و "غواشٍ" .
تنوين التنكير: هو اللاحق للأسماء المبنيّة كـ: مررت بسيبويه و بسيبويهٍ آخر.
تنوين المقابلة : و هو اللاحق لجمع المؤنث السالم كـ: مسلماتٍ.
تنوين العوض: و هو إمّا يكون عوضاً عن جملة و هو اللاحق لـ "إذْ" مثل قوله تعالى: (و أنتم حينئذٍ تنظرون) أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم.و إمّا أن يكون عوضاً عن اسم و هو اللاحق لـ "كلّ" و مثاله: (كلٌّ يعمل على شاكلته) و (كلٌّ قائمٌ ). أي: كلّ إنسان. و إمّا أن يكون عوضاً عن حرف و هو اللاحق لـ "جوارٍ وغواشٍ" أي: جواري و غواشي فعوّض بالتنوين عن الياء فيهما.
تنوين الترنّم: و هو اللاحق للقوافي المطلقة بحرف علّة، و مثاله: "العتابَنْ" و "أصابَنْ" ـ البيت ـ .
تنوين الغالي: و هو اللاحق للقوافي المقيّدة و مثاله: "المخترقْنْ" ـ البيت ـ.
الخلاف بين الماتن و الشارح في التنوين
ابن مالك: يرى أنّ "التنوين كلّه" من خواصّ الإسم فقط.
ابن عقيل: يرى أنّ التنوين الذي من خواصّ الإسم هو فقط (تنوين التمكين و التنكير و المقابلة و العوض) و أمّا (الترنّم و الغالي) فهما من الخواصّ المشتركة بين الإسم و الفعل و الحرف.
3- النداء: و مثاله "يا زيد" .
4- أل التعريف: و مثاله "الرّجل" .
5- الإسناد إلى الإسم ـ الإخبار عنه ـ: و مثاله "زيدٌ قائمٌ" .
المركّب الإسنادي و المركبات الأُخرى
المركب الإسنادي: و يشمل (المسند إليه و المسند) :
أ ـ المسند إليه هو: (نائب الفاعل ـ المبتدأ ـ اسم الفاعل الناقص ـ اسم الأحرف التي تعمل عمل "ليس"، و اسم "إنّ" و أخواتها، و إسم "لا" النافية للجنس).
ب ـ المسند و هو: (الفعل ـ اسم الفعل ـ خبر المبتدأ ـ خبر الفعل الناقص ـ خبر الأحرف التي تعمل عمل "ليس" ـ خبر "إنّ" و أخواتها).
المركبات الأُخرى و هي:
المركب الإضافي و مثاله: قيام الليل.
المركب الوصفي و مثاله: فاز الرجلُ المخلصُ.
المركب التوكيدي و مثاله: سجدَ الملائكةُ كلُّهم.
المركب البدلي و مثاله: زُرتُ دمشقَ مساجدَها.
المركب العطفي و مثاله: يستحق المجاهد و المخلص الشكر.
المركب المزجي و مثاله: (حضرموت ـ بعلبك) .
المركب العددي و مثاله: (أحد عشر ـ خمسة عشر ... تسعة عشر) .
تمييز الفعل ( علامات الفعل )
يتميّز الفعل عن الإسم و الحرف بأربع علامات اتصاله بتاء الفاعل: و هي المضمومة للمتكلّم
"فَعَلْتُ" و المفتوحة للمخاطب "فَعَلْتَ"، و المكسورة للمخاطبة " فَعَلْتِ".
قبوله تاء التأنيث الساكنة : (أتّتْ ـ ضَرَبَتْ ـ نِعْمَتْ ـ بِئسَتْ).
دخول ياء الفاعلة ـ ياء المخاطبة ـ عليه: و تلحق المضارع و الأمر و لا تلحق الماضي، فمثال المضارع "تضربين: و مثال الأمر: اضربي" .
قبوله نوني التوكيد الخفيفة و الثقيلة: فالخفيفة كقوله تعالى: "لنسفعاً بالناصية"، و الثقيلة كقوله تعالى: "لنخرجنّك يا شُعيب".
تمييز الحرف ( علامات الحرف )
يتميّز الحرف بعلامة واحدة و هي: عدم قبوله لعلامات الإسم و لا لعلامات الفعل.
علة البناء في الإسم أنّه أشبه الحرف، و وجوه شبه الإسم للحرف في أربعة مواضع:
شبهه له في الوضع: و هو أن يكون الإسم على حرف أو حرفين، و مثاله: "جئتنا فأكرمناك".
شبهه له في المعنى: و هو أن يتضمن الإسم معنىً من معاني الحروف وجد هذا الحرف أم كان غير موجود، و مثاله قوله تعالى: "متى نصرُ الله".
شبهه له في الإستعمال: و هو أن يلزم الإسم طريقة من طرائق الحروف كأن ينوب عن الفعل و لا يدخل عليه عامل فيؤثر عليه ، كأسماء الأفعال " هيهات ، صه ، أوّه " فإنها نائبة عن (بَعُدَ، و اسكت ، و أتوجّع "و لا يصحّ أن يدخل عليهما شيء من العوامل فتتأثر به، فأشبهت " ليت و لعلّ "في أنهما نائبان عن" أتمنّى و أترجى"، و لا يدخل عليهما عامل. أما ما ينوب عن الفعل و هو متأثر بالعامل فليس بمبني، مثل: "ضَرْباً المهمل " فإنه نائبٌ مناب "اضرب"، و هو منصوب بالفعل المحذوف.
شبهه له في الافتقار اللازم إلى جملة: كالأسماء الموصولة، فإنها مفتقرة إلى الصلة فأشبهت الحرف في ملازمة الافتقار فبنيت، و كذلك "إذ و حيثُ" فإنه لا يتم معناهما إلاّ بالجملة بعدهما.
الأصل في الأفعال: البناء، و الإعراب فرعٌ فيها.
الأصل في الأسماء: الإعراب.
المبني من الأفعال: الماضي و الأمر.
الماضي إذا لم يتصل به شيء: يبنى على الفتح، "فهم الطالب النحو".
الماضي إذا اتصلت به واو الجماعة: يبنى على الضم، "الطلاب فهموا الدرس".
الماضي إذا اتصل به ضمير رفع متحرك: يبنى على السكون، "فهمتُ درس النحو".
الأمر إذا كان صحيح الآخر: يبنى على السكون، "ذاكر النحو و الصرف".
الأمر إذا كان من الأفعال الخمسة: يبنى على حذف النون، "قوموا إلى صلاتكم".
الأمر إذا كان معتلّ الآخر: يبنى على حذف حرف العلّة، "ادعُ الله أن يوفقك".
المعرب من الأفعال: المضارع بشرط سلامته من نون الإناث و نون التوكيد المباشرة بلا فاصل.
المضارع مع نون النسوة: يبنى على السكون، قال تعالى "و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء".
المضارع مع نون التوكيد: يبنى على الفتح، قال تعالى "لتبلونّ في أموالكم و أنفسكم".
المضارع إذا لم تتصل به النون أو فصل فلا يبنى، و مثاله: هل تذاكرنّ النحو.
شروط إعراب الأسماء الستة بالحروف
1 ـ الإضافة: فإذا لم تضف أُعربت بالحركات، "هذا أبٌ، ورأيتُ أباً".
2 ـ أن تكون الإضافة إلى غير ياء المتكلم: فإذا أُضيفت إلى ياء المتكلم أُعربت بحركة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، "هذا أبي قادِمٌ، ورأيت أبِي، و سلّمتُ على أبي".
3 ـ أن تكون مكبّرة: فإذن كانت مصغرة أُعربت بحركات ظاهرة، "هذا أُبيٌّ، و رأيتُ أُبيّاً، و سلّمت على أُبيٍّ".
4 ـ أن تكون مفردة: فإذا جمعت أُعربت بالحركات الظاهرة، "هؤلاءِ آباءُ التلاميذ"، و إذا كانت مثناة أُعربت إعراب المثنى، "رأيت أبويَهِ، و جاء أخواه".
5 ـ يشترط في "ذو" لإعرابها بالحروف نيابة عن الحركات: أن تكون بمعنى "صاحب"، "حضر فاعلُ الخير ذو مال".
6 ـ ذو الطائية: هي التي بمعنى "الذي" و هي مبنية على السكون و آخرها الواو، "جاءني ذو قام، ورأيت ذو قام، و مررتُ بذو قام".
7 ـ يشترط في "فم" لإعرابها بالحروف نيابة عن الحركات: زوال الميم من "فم"، "هذا فوه، ورأيت فاه، و نظرت إلى فيه".
8 ـ في "هن" لغتين: إحداهما "النقص"، و هو الأشهر، و الثانية "الإتمام"، و هو قليل.
المثنى: لفظ دال على اثنين بزيادة في آخره، صالح للتجريد، و عطف مثله عليه.
ليس من المثنى: اثنان، لأنّه لا يصلح للتجريد بإسقاط الزيادة، فلا تقول "اثن". بل هو ملحق بالمثنى.
ليس من المثنى: القمرين ، و العمرين ، و الأبوين ، و اللسانين . بل هي ملحقات بالمثنى.
حكم إعراب المثنى و شبهه: الرفع با لألف، و النصب و الجر بالياء، على أن يكون ما قبل الياء مفتوحاً.
"كلا و كلتا" يُعربان إعراب المثنى بشرط: أن يُضافا إلى مضمر.
حكم إعراب جمع المذكر السالم: الرفع بالواو، و النصب و الجر بالياء.
يشترط في جمع الإسم الجامد جمعاً مذكراً سالماً: أن يكون علماً لمذكر عاقل خالٍ من تاء التأنيث و من التركيب.
لا يقال في رجل "رجلون": لأنّه ليس بعلم .
لا يقال في زينب "زينبون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه ليس لمذكّر بل لمؤنث.
لا يقال في طلحة "طلحون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه مختوم بتاء التأنيث.
لا يقال في سيبويه "سيبويهون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه مركّب.
لا يقال في لاحق ـ اسم فرس ـ "لاحقون": لأنّه علم لمذكّر غير عاقل.
الإسم المستجمع للشرائط لجمعه جمعاً مذكراً سالماً هو: عامر، فيصح أن تقول "عامرون".
يُشترط في جمع الصفة جمعاً مذكراً سالماً: أن تكون الصفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث، و ليست من باب "أفعل فعلاء"، و لا من باب "فعلان فعلى"، و لا مما يستوي فيه المذكر و المؤنث.
الملحقات بجمع المذكر السالم
1- عشرون و بابه و هو (ثلاثون ـ تسعون) و سببب إلحاقه: لأنّه لا واحد له من لفظه.
2- أهلون، لأنّ مفرده "أهل" و أنّه اسم جنس جامد.
3- أُلو، لأنّه لا واحد له من افظه.
4- عالمون، لأنّه اسم جنس جامد .
5- علّيون، لأنّه اسم لغير عاقل.
6- أرضون، لأنّه اسم جنس جامد.
7- سنون، لأنّه اسم جنس مؤنث.
حق نون الجمع و ما أُلحق به الفتح و قد تكسر: شذوذاً.
حق نون المثنى و ما أُلحق به الكسر و: فتحها لغة.
حكم إعراب جمع المؤنث السالم: الرفع بالضمة، و النصب و الجر بالكسرة.
الملحق بجمع المؤنث السالم: أُولات ، أذرعات.
الأسماء التي تجمع جمعاً مؤنثاً سالماً هي:
علم المؤنث: فاطمة فاطمات، هند هندات.
ما ختم بتاء التأنيث و لو كان غير مؤنث: حمزة حمزات، شجرة شجرات.
صفة المؤنث مقرونة بالتاء: مرضعة مرضعات.
المصدر المجاوز لثلاثة أحرف غير المؤكد لفعله: اجتما اجتماعات، إكرام إكرامات.
مصغّر ما لا يعقل: جبيل جبيلات.
ما ختم بألف لبتأنيث الممدودة: حسناء حسناوات.
الأسماء المصدرة بـ "ابن" أو "ذي" و هي غير عاقلة: ابن آوى بنات آوى، ذي القعدة ذوات القعدة. أمّا العقلاء كـ "ابن عباس" و "ذو أخلاق" فنقول فيها: "بنو أو أبناء عباس" و "ذوو أخلاق".
الأسماء الأعجمية التي لم يسمع لها جمع آخر: تلفون تلفونات، تلسكوب تلسكوبات.
يستثنى من المختوم بألف التأنيث الممدودة ما كان على وزن: فعلاء مؤنث أفعل: (كحلاء مؤنث أكحل، حمراء مؤنث أحمر ) فلا تجمع جمع مؤنث سالم بل تجمع جمع تكسير تقول: كُحْل، حُمْر .
الموصول
صلة الموصول لا تكون إلاّ: جملة أو شبه جملة (أي ظرف أو جار و مجرور) .
يُشترط في الجملة الموصول بها ـ أي في صلة الموصول ـ ثلاثة شروط:
1 ـ أن تكون خبرية: (جاءني الذي ضربتُه) .
2 ـ ىأن تكون خالية من معنى التعجب: فلا تقول: (جاءني الذي ما أحسنه) .
3 ـ أن تكون غير مفتقرة إلى كلام قبلها: فلا تقول: (جاء الذي لكنّه قائمٌ) .
تكون "أي" معربة في ثلاثث حالات:
1 ـ أن تضاف و يذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيُّهم هو قائم) .
2 ـ أن لا تضاف و لا يذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيٌّ قائم) .
3 ـ أن لا تضاف و يُذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيٌّ هو قائم) .
إنّ كلمة "أي" معربة و لا تُبنى إلاّ في حالة واحدة: أن تضاف و يحذف صدر صلتها: (يُعجبني أيُّهم قائمٌ).
مواضع حذف العائد على الموصول
1- إذا كان الضمير مرفوعاً يُحذف العائد إذا كان مبتدأً و خبره مفرد: (أهم أشدّ ـ و هو الذي في السّماء إلهٌ) .
2- إذا كان الضمير منصوباً يُحذف العائد إذا كان متصلاً منصوباً بفعل تام أو بوصف: (جاء الذي ضربته ـ جاء الذي أنا معطيكه درهمٌ) لإ فيجوز حذف "الهاء" من "ضربته" فتقول: "جاء الذي ضربتُ".
3- إذا كان الضمير مجروراً بالإضافة يُحذف العائد إذا كان مجروراً بإضافة اسم فاعل بمعنى الحال أو الاستقبال: (جاء الذي أنا ضاربه الآن، أو غداً)، فتقول: (جاء الذي أنا ضاربٌ).
4- إذا كان الضمير مجروراً بالحرف يُحذف العائد إذا دخل على الموصول حرفٌ مثله لفظاً و معنىً و اتفق العامل فيهما مادّةً: (مررتُ بالذي مررتَ به) .
المبتدا و الخبر
المبتدأ قسمان: مبتدأ له خبر، و مبتدأ له فاعل سدّ مسدّ الخبر.
مثال لمبتدا له خبر: و المراد به ما لم يكن المبتدأ فيه وصفاً مشتملاً على ما يذكر في القسم الثاني ـ ما يسدّ مسدّ الخبر ـ: ( زيدٌ عاذرٌ من اعتذر) .
مثال لمبتدأ فاعله سدّ مسدّ الخبر: (أسارِ ذان)، فـ "ذان" فاعل سدّ مسدّ الخبر.
الوصف مع الفاعل من حيث التطابق إفراداً أو تثنيةً أو جمعاً أو عدم التطابق حالتان :
الأولى: أن يتطابقا إفراداً ، و يجوز وجهان:
الابتداء للوصف و الفاعل سدّ مسدّ الخبر أو الوصف خبر مقدّم و ما بعده مبتدأ مؤخر، و الأول أرجح لأنّ الكزفيّين لا يجيزون تقديم الخبر على المبتدأ أصلاً، و التقديم خلاف الأصل عند البصريّين، مثل: ( أناجحٌ أخوك)؟ ،و يمتنع تقديم الخبر مع التطابق في الإفراد في الآية: "أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم"، لأنّ جعل "راغب" خبراً مقدماً يلزم عليه الفصل بين "راغب" و ما يتعلق به، و هو قوله تعالى: "عن آلهتي" بأجنبي و هو "أنت"؛ لأنّ المبتدأ بالنسبة للخبر أجنبي عنه، فلا عمل للخبر فيه على الصحيح. أما جعل الضمير فاعلاً سدّ مسدّ الخبر فلا يلزم منه فصل؛ لأنّ الفاعل ليس أجنبياً عن العامل فيه.
الثانية: أن لا يتطابقا، و هو قسمان:
1- ممتنع: (أقائمان زيدٌ)، فهذا تركيب غير صحيح.
2- جائز: (أقائمٌ الزيدان، أقائمٌ الزيدونَ)، فيتعين حينئذٍ أن يكون الوصفُ مبتدأ و ما بعده فاعل سدّ مسدّ الخبر.
عرّف المصنّف الخبر بأنّه الجزء المكمل للفائدة، و يرد عليه الفاعل، نحو: (قام زيد) فإنّه يصدق على زيد أنّه: الجزء المتمّم للفائدة.
ينقسم الخبر إلى: مفرد و جملة، و يكون شبه جملة أيضاً.
1- إذا كان الخبر جملة: فإما أن تكون هي المبتدأ في المعنى أو لا:
أ ـ فإن كانت الجملة الواقعة خبراً هي المبتدأ في المعنى لم تحتج إلى رابطٍ يربطها بالمبتدأ، فيكتفى بها عن الرابط، كقوله: (نُطقي اللهُ حسبي) فـ "نُطقي" مبتدأ أول و لفظ الجلالة: "الله" مبتدأ ثانٍ و "حسبي" خبر عن المبتدأ الثاني، و المبتدأ الثاني و خبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ب ـ و إن لم تكن جملة الخبر هي المبتدأ في المعنى، نحو: (زيدٌ قام أبوه) احتاج إلى رابطٍ يربطه بالمبتدأ و الرابط إما ضمير ظاهر كما مثّل أو مقدّر، نحو: (السّمنُ منوانِ بدرهم)، أي منه.
شروط الجملة التي تقع خبراً ، ثلاثة:
1- أن تكون مشتملة على رابط ـ إن لم تكن هي المبتدأ في المعنى ـ .
2- أن لا تكون جملة ندائية، فلا تقول: (محمّدٌ يا أعدل الناس) .
3- أن لا تكون مصدّرة بأحد الحروف (لكن ـ بل ـ حتّى) .
3- إذا كان الخبر مفرداً: إما أن يكون جامداً أو مشتقاً : فإن كان جامداً تحمّل الضمير مطلقاً عند الكوفيّين (زيدٌ أخوك) تقديره عندهم (زيدٌ أخوك هو) و لا يتحمّل الضمير عند البصريّين إلاّ إذا كان هذا الجامد مُتحمّلاً معنى المشتق، نحو: (زيدٌ أسدٌ) أي: شجاعٌ.
و إن كان مشتقاً تحمّل الضمير إذا لم يرفع ظاهراً و كان جارياً مجرى الفعل، نحو: (زيدٌ قائمٌ) أي هو.و المشتق الجاري مجرى الفعل مثا اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و اسم التفضيل، أما ما ليس جارياً مجرى الفعل من المشتقات فلا يتحمّل ضميراً و ذلك كأسماء الآلة، نحو "مفتاح"، تقول: (هذا مفتاح)، و كذا إذا كان على صيغة "مَفْعَلْ" يقصد به الزمان أو المكان، مثل: "مرمى".
و إذا جرى الخبر المشتق على من هو له، نحو: (زيدٌ قائمٌ) استتر الضمير فيه و جاز ابرازه. أما إن جرى على غير ما هو له فإن لم يأمن اللبس وجب إبراز الضمير، نحو: (زيدٌ عمروٌ ضاربه هو) لأنّك لو لم تأت بالضمير لاحتمل أن يكون فاعل "الضرب" زيداً و أن يكون "عمراً" ، فلما أتيت بالضمير تعين أن يكون "زيدٌ" هو الفاعل و أوجب ذلك آخرون حتّى مع أمن اللبس، نحو: (زيدٌ هندٌ ضاربُها هو).
4- إذا كان الخبر شبه جملة:
إذا كان الخبر ظرفاً، نحو: (زيدٌ عندك) أو جاراً و مجروراً، نحو: (زيدٌ في الدار)، فكل منهما متعلق بمحذوف واجب الحذف تقديره "كائنٌ أو استقرّ". فإن قدّرت "كلئناً" كان من قبيل الخبر بالمفرد، و إن قدّرت "استقرّ" كان من قبيل الخبر بالجملة.
من شروط كون المبتدأ نكرة "الإفادة" و تحصل الإفادة بأُمور ذكر المصنّف منها ستة و أنهاها غير المصنّف إلى نيّف و ثلاثين موضعاً هي:
1- أن يتقدم الخبر على النكرة و هو ظرف أو جار و مجرور: (في الدار رجلٌ).
2- أن يتقدّم على النكرة استفهام: (هلْ فتىٍ فيكم) .
3- أن يتقدّم على النكرة نفي: (ما خلٌّ لنا) .
4- أن توصف النكرة: (رجلٌ من الكرام عندنا) .
5- أن تكون النكرة عاملة: (رغبةٌ في الخير خير) .
6- أن تكون مضافة: (عملُ برٍّ يزينُ) .
هذا ما ذكره المصنّف، و ما ذكره غير المصنّف:
7- أن تكون شرطاً: (من يقم أقم معه) .
8- أن تكون جواباً: (يقال: مَنْ عندك؟ فتقول: رجلٌ "أي: رجلٌ عندي") .
9- أن تكون عامّة:كلٌّ يموت.
10- أن يقصد بها التنويع: (فأقبلتُ زحفاً على الركبتين فثوبٌ لبستُ، و ثوبٌ أجُرّ) .
11- أن تكون دعاء: قوله تعالى: (سلامٌ على آلِ ياسين) .
12- أن يكون فيها معنى التعجب: ما أحسنَ زيداً!
13- أن تكون خلفاً من موصوف: (مؤمنٌ خيرٌ من كافرٍ) .
14- أن تكون مصغّرة: (رُجيلٌ عندنا) أي: (رجلٌ حقيرٌ عندنا) .
15- أن تكون بمعنى المحصور: (شرٌّ أهرَّ ذا نابٍ ... شيءٌ جاء بك) .
16- أن يقع قبلها "واو" الحال: (سرينا و نجمٌ قد أضاء، فمُذْ بدا محيّاكَ أخفى ضوءُه كلَّ شارقِ).
17- أن تكون معطوفة على معرفة: (زيدٌ و رجلُ قائمان) .
18- أن تكون معطوفة على وصف: (تميميٌّ و رجلٌ في الدار) .
19- أن يعطف عليها موصوف: (رجلُ و امرأةٌ طويلةٌ في الدار) .
20- أن تكون مبهمة: (مرسّعةٌ بين أرساغه به عَسَمٌ يبتغي أرنبا) .
21- أن تقع بعد (لولا): (لولا اصطبارٌ لأودى كلُّ ذي مِقَةٍ لما استقلّت مطاياهنّ للظَّعّنِ) .
22- أن تقع بعد فاء الجزاء: (إن ذهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرّباط) .
23- أن تدخل على النكرة "لام الإبتداء": (لَرجلٌ قائمٌ).
24- أن تكون بعد "كم" الخبريّة: (كم عمّةٌ لك يا جريرُ و خالةٌ فَدْعاءُ قد حَلَبَت عليَّ عِشاري) .
و باقي الموارد إما إنها ليست بصحيحة أو أنها راجعة إلى ما ذُكِرَ كما ذكر ذلك أُستاذي الفاضل الشيخ حسين الطويل في كتابه (شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك بإسلوبٍ مدرسيٍّ جديد) .
موارد وجوب تأخير الخبر:
1- إذا كان كلّ من المبتدأ أو الخبر معرفة، أو كل منهما نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، و لا مبيّن للمبتدأ من الخبر: (زيدٌ أخوك) ـ (أفضلُ من زيدٍ أفضلُ من عمرو) ـ (أبو يوسف أبو حنيفة).
2- أن يكون الخبر فعلاً رافعاً لضمير المبتدأ المستتر: (زيدٌ قام) ـ (زيدٌ قام أبوه ـ يجوز : قام أبوه زيدٌ ـ) ـ (الزيدان قاما ـ يجوز: قاما الزيدان ـ).
3- أن يكون الخبر محصوراً بـ "إنما" أو بـ "إلاّ": (إنما زيدُ قائمٌ) ـ (ما زيدٌ إلاّ قائمٌ).
4- أن يكون خبراً لمبتدأ قد دخلت عيه "لام الإبتداء": (لَزيدٌ قائمٌ) .
5- أن يكون المبتدأ له صدر الكلام: (مَنْ لي منجداً ؟) .
موارد وجوب تقديم الخبر:
1- أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوّغ إلاّ تقدّم الخبر، و الخبر ظرف أو جار و مجرور: (عندك رجلٌ) ـ (في الدار إمرأة) ـ لا يقال: (رجلٌ عندك) ولا (امرأة في الدار).
2- أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر: (في الدار صاحبها) ـ لا يجوز (صاحبها في الدار).
3- أن يكون الخبر له صدر الكلام: (أين زيدٌ).
4- أن يكون المبتدأ محصوراً: (إنما في الدار زيدٌ) .
مثال حذف المبتدأ جوازاً / أن يقال: كيف زيد؟ فتقول: (صحيحٌ) أي هو صحيح.
مثال حذف الخبر جوازاً / أن يقال : من عندكما ؟ فتقول : ( زيدٌ ) ، و التقدير : زيدٌ عندنا .
و يجوز حذف المبتدأ و الخبر إذا دلّ عليهما دليلٌ / يقال: أزيدٌ قائمٌ؟ تقول: نعم، و التقدير: نعم زيدٌ قائمٌ.
يحذف المبتدأ وجوباً في أربع موارد:
1- التعت المقطوع إلى الرفع في مدحٍ أو ذم أو ترحم: (مررتُ بزيدٍ الكريم) و (مررت بزيدٍ الخبيث) و (مررت بزيدٍ المسكين). و التقدير: (هو الكريم، و هو الخبيث، و هو المسكين).
2- أن يكون الخبر مخصوص (نعم) أو (بئس): (نعمَ الرجلُ زيدٌ) و (بئس الرجلُ عمروٌ). و التقدير: (هو زيد ـ أي الممدوح زيد) و (هو عمرو ،أي: المذموم عمرو).
3- ما كان الخبر فيه صريحاً في القسم: (في ذمّتي لأفعلنّ). و التقدير: (في ذمّتي يمينٌ) .
4- أن يكون الخبرُ مصدراً نائباً منابَ الفعل: (صبرٌ جميل) . و التقدير: (صبري صبرٌ جميل).
يحذف الخبر وجوباً في أربع موارد:
1- أن يكون خبراً لمبتدأ بعدَ (لولا): (لولا زيدٌ لأتيتكُ) . و التقدير: (لولا زيدٌ موجود لأتيتك).
2- أن يكون المبتدأ نصاً في اليمين: (لعمرُك لأفعلنَّ) . و التقدير: (لعمرُك قَسَمي) .
3- أن يقع بعد المبتدأ (واو) هي نصٌّ في المعيّة: (كلُّ رجلٍ و ضيعتُه). و التقدير: (كلُّ زجلٍ و ضيعتُه مقترنان).
4- أن يكون المبتدأ مصدراً و بعدُه حالٌ سدّت مسدّ الخبر و هي لا تصلح أن تكون خبراً فيُحذف الخبر وجوباً لسدِّ الحال مسدّه: (ضربي العبدَ مسيئاً)، فـ "مسيئاً" حال سدّت مسدّ الخبر و الخبر محذوف وجوباً، و التقدير: (ضربي العبدَ إذا كان مسيئاً) إذا أردت الاستقبال، و إن أردت المُضيّ فالتقدير: (ضربيَ العبدَ إذْ كانَ مسيئاً).
الاختلاف في جواز تعدّد خبر المبتدأ الواحد بغير عطف :
1- أجازه بعضهم ـ و منهم المصنّف ـ مطلقاً سواءً كانا بمعنىً واحد أم لا: (زيدٌ قائمٌ ، ضاحكٌ)، (هذا حلوٌ حامضٌ) أي: مزٌّ.
2- و ذهب بعضهم إلى أنّه لا يتعدّد الخبر إلاّ إذا كان الخبران في معنى خبرٍ واحد، فإن لم يكونا كذلك تعيّن العطف، فإن جاء في لسان العرب شيء بغير عطف قُدِّرَ له مبتدأ آخر، نحو قوله تعالى: (و هو الغفورُ الودود ذو العرش المجيد).
3- و اشترط آخرون أنّه لا يتعدّد الخبر إلاّ إذا كانا من جنسٍ واحد، كأن يكون الخبران ـ مثلاً ـ مفردين: (زيدٌ قائمٌ ضاحكٌ)، أو جملتين: (زيدٌ قامَ ضحكَ) .
4- و آخرون لم يشترطوا ذلك، و استشهدوا بقوله تعالى: (فإذا هي حيّةٌ تسعى) حيث جوّزوا كون "تسعى" خبراً ثانياً، و لا يتعيّن ذلك لجواز كونه حالاً.
ضمير الفصل ـ العماد ـ أو ـ الدعامة ـ:
تعريفه: هو ضمير رفع منفصل يأتي لإوالة اللبس في الكلام.
مكان وقوعه: يتوسط بين المبتدأ و الخبر، أو ما أصله مبتدأ و خبر، ليؤذن بأنّ ما بعده خبراً لا نعتا.
فائدته: يفيد الكلام ضرباً من التوكيد، لما فيه من زيادة الربط.
سبب تسميته: لأنّه يفصل بين المبتدأ و الخبر أو ما أصله مبتدأ أو خبر.
مثاله: قوله تعالى: (و كنّا نحن الوارثين) .
أمثلة عامّة
مبتدأ خبره مفرد جملة: (محمّد أبوك) .
مبتدأ خبره مفرد مشتق: (محمّد قائمٌ و منطلق) .
مبتدأ خبره جملة هي المبتدأ في المعنى: (نُطقي حسبي الله) .
مبتدأ خبره جملة ليست المبتدأ في المعنى: (محمّدٌ قام أبوه) .
مبتدأ خبره شبه جملة ظرف مكان و جار و مجرور: (شبه جملة : قوله تعالى: (و الرّكب أسفل منكم)، و جار ومجرور: (الحمد لله) .
مبتدأ خبره ظرف زمان أفاد: (الصومُ اليومَ و السفر غداً) .
أسباب امتناع تقدّم الخبر على المبتدأفي الأمثلة التالية:
1- محمّد أخوك: لأنّ كلاًّ من المبتدأ و الخبر معرفة صالحة لجعلها مبتدأ و لا مبيّن للمبتدأ من الخبر.
2- محمّد نجح: لأنّ الخبر فعل رافع لضمير المبتدأ المستتر .
3- إنما أنت ناجح: لأنّ الخبر محصور بـ "إنما".
4- لمحمّد ناجح: لدخول لام الإبتداء على المبتدأ.
5- ما أحسن العلم! و من في المعهد: لأنّ المبتدأ مستحق للتصدير، فـ "ما" تعجبية، و "من" اسم استفهام في محل رفع.
أسباب تقدّم الخبر على المبتدأ في الأمثلة التالية:
1- في المعهد شيخ الأزهر: لأنّه لا لبس و لا ضرر من التقديم.
2- في المعهد زائر: لأنّ المبتدأ جاء نكرة، و لا مسوّغ للإبتداء بها، و هي "زائر".
3- في الدار صاحبها: لإشتمال المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر و هو "الهاء" في "صاحبها".
4- إنما في البيت محمّد: لأنّ المبتدأ جاء محصوراً بـ "إنما".
5- أين المعلّم؟: لأنّ الخبر جاء اسم استفهام له صدر الكلام.
تقدير المحذوف و بيان حكمه في الأمثلة التالية:
1- لولا العلم لفسد المجتمع: حذف الخبر وجوباً لوقوع المبتدأ بعد "لولا". و التقدير: "لولا العلم موجود".
2- لعمرك لأجتهدنّ: حذف الخبر وجوباً؛ لأنّ المبتدأ نصٌّ في اليمين، و التقدير: "لعمرك قسمي".
3- كلّ طالب و كتبه: حذف الخبر وجوباً لوقوع "واو" بعد المبتدأ هي نصٌّ في المعية، و التقدير: "كلّ طالب و كتبه مقترنان".
4- أكلي الطعام مسلوقاً: حذف الخبر وجوباً لأنّ المبتدأ مصدر و بعده حال سدّت مسدّ الخبر، و هي لا تصلح أن تكون خبراً، و التقدير: "أكلي الطعام إذا كان مسلوقاً" في الاستقبال و "إذْ كان مسلوقاً" في الماضي.
5- من عندكم ؟ محمّدٌ: حذف الخبر جولزاً لوجود دليل يدلّ عليه من السؤال، و التقدير: "محمّد عندنا".
6- الحمد لله الحميدُ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ النعت المقطوع إلى الرفع في المثال قصد به المدح، و التقدير: "هو الحميد".
7- نعم المؤدِّبُ عليٌّ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر مخصوص بالمدح، و التقدير: "هو عليّ" أي: الممدوح عليّ.
8- في ذمتّي لأذاكرنّ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر صريح في القسم، و هو قوله: "في ذمتي"، و التقدير: "في ذمّتي يمينٌ".
9- صبرٌ جميل: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر مصدر نائب عن فعله، و التقدير: "صبري صبرٌ جميل".
10-كيف محمّدٌ؟ صحيحٌ: حذف المبتدأ جوازاً لوجود دليل يدلّ عليه من السؤال، و التقدير: "هو صحيح".
الأفعال الناقصة و هي ثلاثة أنواع: (كان و أخواتها ـ أفعال المقاربة ـ ظنّ و أخواتها).
(كان و أخواتها): (كان ـ ظلّ ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس) و هي تعمل بلا شرط (زال ـ برح ـ فتيء ـ انفكّ ـ دام) و هي تعمل بشرط أن يسبقها نفي أو شبه نف .
الأمثلة: (كان الناس أُمّةً واحدة فبعث الله النبيّين ...) ـ (فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون).
و هذه الأفعال قسم منها:
1- ينصرف و هو: ما عدا "ليس" و "دام" و غير الماضي منها يعمل عمل الماضي كـ: لمضارع: (يكون زيداً قائماً) ـ (و يكون الرسول عليهم شهيدا) .
الأمر: (كونوا قوّمين بالقسط).
اسم الفاعل: (قل كونوا حجارةً أو حديدا) .
المصدر: (زيدٌ كائنٌ أخلك).
2- و قسمٌ لا ينصرف و هو: "ليس" و "دام".
شروط عمل "ما" عمل "ليس":
1- ألاّ يزاد بعدها "إن": ما إن زيدٌ قائم) .
2- ألاّ ينتقض النفي بـ "إلاّ": (ما زيدٌ إلاّ قائم) فلا تنصب "قائم".
3- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها و هو غير ظرف و لا جار و مجرور: (ما قائمٌ زيد).
4- ألاّ يتقدم معمول الخبر على الإسم و هو غير ظرف و لا جار و مجرور: (ما طعامكَ زيدٌ آكلٌ).
5- ألاّ تتكرّر "ما".
مثال اجتماع الشروط الخمسة: (ما أحدٌ أفضل من الشهيد).
6- ألاّ يُبدل من خبرها موجب.
مثال وجوب تقديم خبر الأفعال الناقصة على الإسم: (كان طعمَك زيدٌ آكلاً) .
مثال وجوب تأخير خبر الأفعال الناقصة عن الإسم: (كان طعامكَ آكلاً زيدٌ).
مثال كان التامّة: قوله تعالى: (فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون) ـ (و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) .
مثال كان الناقصة: (كانَ زيدٌ واقفاً) .
مثال كان الزائدة: (زيدٌ كان قائمٌ) .
مواضع حذف "كان" مع اسمها:
1- بعد "إنْ": (قد قيل ما قيل إن صدقاً و إن كذبا) .
2- بعد "لو": (إئتني بدابّة و لو حمار) .
3- بعد "إنْ" المصدرية: (أمّا أنت برّاً فاقترب) .
4- بعد "لدن" شذوذاً: (من لدُ شولاً خالي إتلائها) .
ملاحظات
1- تدخل "لام" الإبتداء على خبر "إنّ" المكسورة فقط: (إنّ زيداً لقائم) .
2- يكون اسم "لا" النافية للجنس "مبنياً": إذا كان مفرداً: (لا رجلين عندنا) .
3- يكون اسم "لا" النافية للجنس "منصوباً": إذا كان مضافاً: (لا بائعَ صُحفٍ موجود) أو شبيهاً بالمضاف: (لا بائعاً صُحفاً موجودٌ) .
4- مذهب العرب أن لا يجري "القول" مجرى "الظن" إلاّ بشروط أربعة:
1- أن يكون الفعل مضارع .
2- أن يكون للمخاطب .
3- أن يكون مسبوقاً باستفهام .
4- أن لا يُفصل بين الاستفهام و الفعل بغير ظرف .
مثال ما اجتمعت فيه الشروط المتقدمة: (أتظنّ عمراً منطلقاً) .
5- الأفعال التي تأخذ ثلاثة مفاعيل هي: (أرى ـ أعلم ـ أنبأ ـ أخبر ـ خبّر ـ حدّث)، نحو: ( أنبأتُ المعلمَ الخبرَ صادقاً) .
6- إذا خفّفت "أَنّ" المفتوحة بقيت على ما كان لها من العمل، لكن لا يكون "اسمها" ألاّ ضمير الشأن محذوفاً، و خبرها لا يكون إلاّ جملة: (علمتُ أنْ زيدٌ قائمٌ) .
7- إذا خفّفت "إنّ" المكسورة، فالأكثر في لسان العرب إهمالها، و إذا أُهمِلَت لزمتها "اللام" فرقةً بينها و بين "إن" النافية: (إنْ زيدٌ لَقائمٌ).
مواضع وجوب فتح همزة "أَنّ":
1- إذا كانت مع ما بعدها في موضع الفاعل: (أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب ...) .
2- إذا كانت مع ما بعدها في موضع نائب الفاعل: (قل أُوحي إلّ أنّه استمع ...) .
3- إذا كانت مع ما بعدها في موضع المبتدأ: (و من آياته أنّك ترى الأرض خاشعة) .
4- إذا كانت مع ما بعدها في موضع الخبر عن اسم معنى: (حسبك أنّك كريم) .
5- إذا كانت مع ما بعدها في موضع تابع لمرفوع: (بلغني اجتهادك و أنّك ناجحٌ) .
6- إذا وقعت بعد حرف جر: (ذلك بأنّ الله هو الحق).
مواضع كسر همزة "إنّ":
1- إذا وقعت في ابتداء الكلام: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) .
2- إذا وقعت جواباً للقسم و في خبرها "اللام": (و الله إنّك لَكريم) .
3- أن تقع صدرَ صلة: (و آتيناه من الكنوز ما لإنّ مفاتحه ...) .
4- أن تقع في جملة محكيّة بالقول: (قا إنّي عبد الله).
5- أن تقع في جملة في موضع الحال: (كما أخرجك ربّك من بيتك بالحقّ و إنّ فريقاً من المؤمنين لكارهون).
6- أن تقع بع فعل من أفعال القلوب و قد علق عنها بـ "اللام": (علمت إنّ زيداً لَقائمٌ).
مواضع جواز فتح و كسر همزة "انّ":
1 ـ أن تقع بعد "فاء الجزاء": (من يأتِني فإأنّه مكرم).
2 ـ أن تقع بعد "إذا" الفجائية: (خرجت فإذا أإنّ زيداً قائمٌ) .
3 ـ إذا وقعت جواب قسم و ليس في خبرها "اللام": (حلفت أإنّ زيداً قائمٌ) .
4 ـ إذا وقعت بعد مبتدأ هو في المعنى "قول" و خبر "انّ" قول و القائل واحد: (خيرُ القول أإنّي أحمدُ الله).
أفعال القلوب قسمين: (ما يدلّ على اليقين " رأى ـ درى ـ علم ـ تعلّم ـ وجد)، و ما يدل على الرجحان (خال ـ ظنّ ـ حسب ـ زعم ـ عدّ ـ جعل ـ هب ـ حجا).
مثالها: (رأيت الله أكبر كلّ شيءٍ محاولة و أكثرهم جنودا) .
أفعال التحويلصيّر ـ ترك ـ ردّ ـ جعل ـ هب ـ تخذ ـ اتّخذ)، نحو: (و اتّخذ الله إبراهيمَ خليلا).
التعليق: هو ترك العمل لفظاً لا معنىً لمانع: (ظننت لَزيدٌ قائمٌ).
الإلغاء: هو ترك العمل لفظاً و معنىً لمانع: (زيدٌ ظننتُ قائمٌ) .
موارد وجوب التعليق، إذا وقع بعد الفعل واحد من ستة أُمور، هي:
1- بعد "ما": (ظننت ما زيدٌ قائمٌ) .
2- بعد "لا" النافية للجنس: (ظننت لا زيدٌ قائمٌ و لا عمرو) .
3- بعد "إن" النافية: (علمت إنّ زيدٌ قائمٌ) .
4- بعد "لام" الإبتداء: (ظننت لَزيدٌ قائمٌ) .
5- بعد "لام" القسم: (علمت ليقومنّ زيدٌ) .
6- بعد الإستفهام، و له ثلاث صور:
أ ـ أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام: (علمت أيّهم أبوك) .
ب ـ أن يكون مضافاً إلى اسم استفهام: (علام أيّه أبوك) .
ج ـ أن تدخل عليه أداة استفهام: (علمت أزيد عندك أم عمرو) .
بيان بناء الأفعال: (تدحرج ـ استمع ـ قال ـ باع) للمجهول مع التعليل:
تدحرج: تصير (تُدُحرج) :ضمّ أوله و ثانيه، لأنّه مفتتحاً بـ "تاء" المطاوعة.
استمع: تصير أُسمُع): ضم أوله و ثالثه، لأنّه مفتتح بهمزة وصل.
قال: تصير (قُول): لأنّه فعل ثلاثي معتلّ العين.
باع: تصير (بوع): لأنّه فعل ثلاثي معتلّ العين.
بناء الفعلين (سام ـ باع) للمجهول مع اسناد تاء الفاعل إليهما مع التعليل:
1- سام: تصير (سِمتُ): لأنّه فعل واو أُسند إلى ضمير المتكلم، و هو "تاء الفاعل" لا يجوز هنا الضم ، لمنع الإلتباس بفعل الفاعل .
2- باع: تصير (بُعتُ) من البيع، فيجب ضمه، فتقول: (بُعت يا عيد) و لا يجوز الكسر لئلاً يلتبس بفعل الفاعل.
يشترط في صحة جواز إنابة كلّ من الظرف و المصدر شرطان:
1- أن يكون كلّ واحد منهما متصرّفاً.
2- أن يكون كلّ واحد منهما مختصاً.
فإن فقد أحد الشرطين لم تصحّ النيابة.
المتصرّ من الظرف هو: ما يخرج عن النصب على الظرفية و الجر عن "أل" لتأثره بالعوامل.
المتصرّف من المصادر: هو ما يخرج عن النصب على المصدرية، كـ "ضرب"، و ما لا يخرج عن النصب على المصدرية كـ "عاد إليه".
المختصّ من الظروف: هو ما خصّ بإضافة أو وصف.
المختصّ من المصادر: هو ما كان دالاً على العدد أو على النوع.
شروط عمل "لا" النافية للجنس عمل "إنّ":
1- أن تكون لنفي الجنس نصاً: (لا رجلَ موجود، و لا فتاة موجودة) .
2- أن يكون اسمها و خبرها نكرتين فلا تعمل في المعرفة: (قضيّةٌ و لا أبا حسنٍ لها، و التقدير: (و لا مثل أبي حسنٍ لها) أو (و لا مسمّى بهذا الإسم لها) .
3- ألاّ يُفصل بينها و بين اسمها، فإن حدث فصلٌ أُلغيت: (لا فيها غولٌ و لا هم عنها يُنزفون) .
4- ألاّ يدخل عليها حرف جر: (عملٌ بلا ملل و كدحٌ دائم) .
حالات اسم "لا" النافية للجنس ثلاثة:
1ـ 2 ـ أن يكون مضافاً (لا طالبَ علم مقصّرٌ) أو شبيهاً بالمضاف (لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ) و في الحالتين يكون حكم اسمها "الإعراب".
3- أن يكون مفرداً ـ أي ما ليس مضافاً و لا شبيهاً بالمضاف ـ و يكون حكم اسمها "البناء" على ما ينصب به: (لا عالمَ متكبرٌ و لا علماء متكبرين) .
حكم المضاف و المشبِه بالمضاف: النصب لفظاً .
حكم المفرد: البناء على ما كان يُنصب به .
حكم خبر "لا" النافية للجنس: الرفع، و الرافع عند سيبويه ـ إذا كان اسماً مفرداً ـ فهو: خبر المبتدأ، و لا تعمل عنده إلاّ في الاسم فقط، أما في المضاف و الشبيه به فعنده أنّ الرافع له "لا".
ملاحظات
1- إذا أُتي بعد (لا) و الاسم الواقع بعدها بعاطفٍ و نكرة مفردة، و تكرّرت (لا)، نحو: (لا حول و لا قوّة إلاّ بالله). فيجوز فيها خمسة أوجه، لأنّ المعطوف عليه إما أن يُثنى مع (لا) على الفتح أو يُنصب أو يرفَع. فإن بُني على الفتح جاز في الثاني ثلاثة أوجه:
أ ـ البناء على الفتح لتركبه مع (لا) الثانية، و تكون (لا) الثانية عاملةً عملَ "إنّ"، نحو (لا حول و لا قوّة إلاّ بالله) .
ب ـ النصب عطفاً على محل اسم (لا) و تكون (لا) الثانية زائدة بين العاطف و المعطوف.
ج ـ الرفع، و فيه ثلاثة أوجه:
1- أن يكون معطوفاً على محل (لا) و اسمها لأنهما في موضع رفعٍ بالابتداء عند سيبويه فتكون (لا) زائدة.
2- أن تكون (لا) الثانية عملت عمل (ليس).
3- أن يكون مرفوعاً بالابتداء و ليس لـ (لا) عملٌ فيه و إن نُصِبَ المعطوف عليه، جاز في المعطوف الأوجه الثلاثة، يعني (البناءُ و الرفع و النصب)، نحو: (لا غلامَ رجلٍ و لا امرأةَ، و لا امراةٌ، و امرأةً)، و إن رُفِعَ المعطوف عليه جاز في الثاني البناء، و الرفع، نحو: (لا رجلَ و امرأةَ) و (و لا رجلُ و لا امرأةٌ) .
2- إذا نُعِتَ اسمُ (لا)، فإن كان النعتُ مفرداً، و المنعوتُ مفرداً و لم يفصل بينهما جازَ في النعت ثلاثة أوجه:
أ ـ البناء على الفتح، نحو: (لا رجلَ ظريفً) .
ب ـ النصب مراعاة لمحلّ اسم (لا)، نحو: (لا رجلَ ظريفاً) .
ج ـ الرفع مراعاة لمحلّ (لا) و اسمها في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه، نحو: (لا رجلَ ظريفٌ) .
و إن لم يكن كذلك، كأن يكون بينهما فاصلٌ أو كان النعتُ غيرَ مفردٍ كالمضاف و المشبه به، يتعينُرفعه أو نصبه، و لا يجوزُ البناء.
3ـ إذا عُطِفَ على اسم (لا) دونَ أن يتكرر (لا) جاز في المعطوف ما جازَ في النعت المفصول، و قد تقدّم في المسألة الرابعة من أنّه يجوز الرفع و النصب، و لا يجوز فيه البناء على الفتح، تقول: (لا رجلَ و امرأةٌ، و لا امرأةً). و كذا إذا كان المعطوف غير مفردٍ تكررت (لا) أو لم تتكرّر.
4 ـ إذا دخلت همزة الاستفهام على (لا) النافية للجنس بقيت على ما كان لها من العمل، نحو: ( ألا رجلَ قائمٌ؟) أو (ألا رجوعَ و قد شِبْتَ) .
5 ـ إذا دلّ دليلٌ على خبر (لا) النافية للجنس كَثُرَ حذفه، مثاله أن يقال: (هلْ من رجلٍ قائمٌ؟) فتقول: (لا رجلَ) و لا فرق في الخبر بين أن يكون ظرفاً أو جاراً و مجروراً أو لا، فإن لم يدلّ دليلٌ لم يَجُز حذفه.
شروط دخول "لام الابتداء" على خبر "إنّ":
1- أن يكون الخبر مثبتاً فإن كان منفياً لم تدخل عليه "اللام" و قد ورد في الشعر شذوذاً.
2- أن يكون الخبر مؤخراً.
3- ألاّ يكون ماضياً متصرفاً غير مقرون بـ "قد"، و أجازه الكسائي و هشام ، أما المضارع المتصرف و غير المتصرف فيجوز، و إذا اقترن به "سوف" جاز على الصحيح و إذا دخلت "السين" جاز قليلاً، و يجوز دخولها مع الماضي غير المتصرف عند الأخفش و الفراء، و سيبويه لا يجيز ذلك، كذلك الماضي المتصرف المقرون بـ "قد" يجوز معه دخول "اللام" على الخبر.
أمثلة :
1- لام الابتداء مع خبر المفرد: قوله تعالى "و إنّ ربّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم و إنّ ربّك لشديد العقاب" .
2- لام الابتداء مع جملة مبدوءة بمضارع: قوله تعالى "و إنّ ربّك ليعلم ما تكنّ صدورهم و ما يعلنون".
3- دخول لام الابتداء على الجملة الخبرية: قوله تعالى "و إنّا لنحن نحيي الموتى".
4- لام الابتداء مع شبه الجملة: قوله تعالى "و إنّك لعلى خُلُقٍ عظيم".
5- دخول لام الابتداء على اسم "إنّ" إذا تأخر: قوله تعالى "و إنّ لك لأجراً غيرَ ممنون" و قوله تعالى "إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى".
ملحوظة : إذا دخلت "لام الابتداء" على اسم "إنّ" فإنها لا تدخل على خبرها، فلا تقول: "إنّ لفي المعهد لشَيْخَه".
شروط دخول "لام الابتداء" على معمول الخبر:
1- أن يتوسط بين اسمها و خبرها، فإذا تأخر المعمول لا يجوز، لأنّ الخبر أولى باللام منه.
2- أن يكون الخبر صالحاً لدخولها بأن يكون ماضياً متصرفاً غير مقترن بـ "قد"، و أجازه بعضهم.
3- ألاّ يكون حالاً و لا تمييزاً، فلا يجوز أن تقول: "إنّ محمّداً لراكباً حاضرٌ" و لا يجوز: "إنّ محمّداً لَعَرقاً يتصبّب". و مثال المستوفى للشروط قولك: "إنّ محمّداً لطعامك آكلٌ" فـ "طعام" مفعول به لـ "آكل"، و "آكل" اسم فاعل يحتاج إلى معمول له، و جاء المعمول مقدماً و دخلت عليه "اللام" و حينئذٍ لا تدخل على الخبر ، و سمع دخولها قليلاً فجاء من كلامهم: "إنّي لبحمد الله لصالح".
شرط دخول لام الابتداء على ضمير الفصل: إذا توسط بين الاسم و الخبر، كقوله تعالى: "إنّ هذا لهو القصص الحقّ".
المفعول المطلق
هو المصدر المنتصب توكيداً لعامله أو بياناً لنوعه أو عدده.
مثال المفعول المطلق المؤكد لعامله: ضربت ضرباً.
مثال المفعول المطلق المبيّن لنوعه: سرتُ سيرَ ذي رشدٍ، و سرتُ سيراً حسناً.
مثال المفعول المطلق المبيّن لعدده: ضربته ضربة و ضربتين و ضربات.
ينوب عن المصدر في تأدية معناه و إعرابه مفعولاً مطلقاً:
1- كلّ و بعض مضافين إلى المصدر، و مثاله: (فلا تميلوا كلّ الميل)، (ضربتُه بعض الضرب) .
2- المصدر المرادف لمصدر الفعل، و مثاله: (قعدتُ جلوساً) .
3- اسم الإشارة مشاراً به إلى المصدر، و مثاله: ضربته ذلك الضرب.
4- ضميره العائد إليه، و مثاله: ضربتُه زيداً . أي: ضربتُ الضرب ـ (لا أُعذّبه أحداً من العالمين) أي: لا أُعذّب العذاب.
5- ما يدلّ على عدده، و مثاله: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) ـ (ضربته عشرين ضربة).
6- ما يدلّ على آلته، و مثاله: ضربته سوطاً، أي: ضربته ضرب سوطٍ.
ما يجوز و ما لا يجوز تثنيته و جمعه من أقسام المفعول المطلق
1 ـ المؤكد لعامله: لا يجوز تثنيته و جمعه، لأنّ الفعل لا يُثنّى و لا يُجمع.
2 ـ المبيّن لعدده: لا خلاف في جواز تثنيته و جمعه، تقول: (ضربت ضربتين و ضربات) .
3 ـ المبيّن لنوعه: المشهور أنّه يجوز تثنيته و جمعه بشرط اختلاف أنواعه، تقول: (سرتُ سيْرَيْ زيدٍ الحَسَنَ و القبيح) و أمّا عند سيبويه فلا يجوز تثنيته و لا جمعه قياساً بل يقتصر فيه على السّماع و هو اختيار الشلوبين أيضاً، فالمسألة إذن خلافية.
ما يجوز و ما لا يجوز حذف عامله من أقسام المفعول المطلق
1- المؤكد لفعله: لا يجوز حذف عامله .
2- المبيّن لنوعه و عدده: يحذف عامله للدلالة عليه جوازاً و وجوباً، أمّا جوازاً فكقولك في "النوع" : (سير زيدٍ) لمن قال: (أيّ سيرٍَ سرت)، و قولك في "العدد": (ضربتين) لمن قال: (كمْ ضربتَ زيداً)، و التقدير في المثالين: (سرتُ سيرَ زيدٍ) و (ضربته ضربتين).
و أمّا وجوباً فيحذف عامل المصدر في مواضع هي:
1 ـ إذا وقع المصدر بدلاً من فعله و يقع في الأمر و النهي قياساً و في الدعاء، و أمثلتها: في الأمر "صبراً على حوادث الزمان"، و في النهي "لا تقعد قعوداً"، و في الدعاء "سقياً لك و رعياً"، أي: (سقاك الله و رعاك).
2- إذا وقع المصدر بعد الإستفهام المقصود به التوبيخ، و مثاله: (أ توانياً و قد علاك المشيب)، و يقلّ حذف عامل المصدر و إقامة المصدر مقامه في الفعل المقصود به الخير، مثل: (أفعلُ و كرامة) أي: أي و أكرمك. فالمصدر في الأمثلة الثلاثة و نحوها منصوب بفعل محذوف وجوباً، و المصدر نائبٌ مناب الفعل المحذوف.
3- إذا وقع المصدر تفصيلاً لعاقبة ما تقدمه، و مثاله قوله تعالى: (فشدّوا الوثاق فإمّا منّاً و إمّا فداء) فـ "مناً و فداء" مصدران منصوبان لفعل محذوف وجوباً و التقدير: (فإمّا تمنون مناً و إمّا تفدون فداءً).
4- إذا ناب المصدر عن فعل استند لإسم ذات أي اخبر به عن اسم ذات، و كان المصدر مكرراً أو محصوراً، و مثاله: في "المكرر": (زيدٌ سيراً سيراً) إلى (زيد يسير سيراً) فحذف "سير" لمقام التكرير مقامه، و في "المحصور": (ما زيدٌ إلاّ سير) و التقدير (ما زيدٌ إلاّ يسير سيراً) فحذف "سير" لما في المصدر من التأكيد القائم مقام التكرير.
المؤكد لنفسه و لغيره: فالمؤكد لنفسه: هو الواقع بعد جملة لا تحتمل غيره، مثل (وله عليّ ألفٌ عرفا) أي: اعترافاً. فاعترافاً: مصدر منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره "اعترف اعترافاً"، و الموكد لغيره: هو الواقع بعد جملة تحتمله و تحتمل غيره مثل (أنت ابني حقاً حقاً) فـ "حقاً": مصدر منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره "أحقُّه حقاً".
إذا قصد به التشبيه، مثل: (لزيد صوتٌ صوت حمار و له بكاء بكاء الثكلى) فـ "صوت حمار" مصدر تشبيهي و هو منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره (يُصوّت صوت حمار).
أمثلة
كلّ و بعض نائبين عن المفعول المطلق: (فلا تميلوا كلّ الميل) ـ (أكرمته بعض الإكرام) .
اسم اشارة إلى المصدر نائب عنه: (أكرمت محمداً ذلك الإكرام) .
ضمير المصدر العائد عليه النائب عنه: قوله تعالى: (فإنّي أُعذّبه عذاباً لا أُعذّبه أحداً من العالمين) .
عدد المصدر النائب عنه: قوله تعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) ـ (ضربته عشر ضربات) .
آلة المصدر النائبة عنه: (ضربته سوطاً).
مرادف المصدر النائب عنه: (قعدت جلوساً) .
اسم المصدر النائب عن المصدر: (أعطيته عطاءً) .
صفة المصدر المحذوف النائبة عنه: (سرت أحسن السير) .
بيان العامل المحذوف مع بيان حكم الحذف في الجمل التالية:
1 ـ قدوماً مباركاً، و حجاً مبروراً: حذف عامل المصدر جوازاً لأنّ المصدر مبين للنوع، و الأصل (قدمت قدوماً، و حججت حجاً) .
2 ـ جلستين: حذف عامل المصدر جوازاً لأنّه مبين للعدد جواباً عن سؤال، و الأصل (كم جلست).
3 ـ قياماً لا قعوداً: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر بدل من فعله و لا يجمع بين البدل و المبدل منه، و المصدر هنا طلبي يدل على الأمر و هو "قياماً" و النهي "لا قعوداً".
4 ـ أتوانياً و قد جدّ زملاؤك: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر وقع بعد استفهام قصد به التوبيخ على الإهمال و هو "أتوانياً" و قد جاء بدلاً من فعله و هو طلب، أي "أتتوانى و قد جدّ زملاؤك".
5 ـ حمداً و شكراً لا كفراً: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر بدل من الفعل المقصود به الخير، و هذا الحذف سماعي لأنّ العرب تقول عند النعمة "حمداً و شكراً لا كفراً" أي: أحمد الله حمداً و أشكره شكراً و لا أكفره كفراً .
النعت
هو التابع الذي يكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته، أو من صفات ما تعلق به، كقولك "مررت برجلٍ كريم".
النعت على قسمين:
نعت حقيقي: و هو الذي يدل على معنىً في متبوعه، مثل (جاء زيدٌ العالم).
نعت سببي: و هو الذي يدل على معنى المتعلق به الأول و غيره، مثل (جاء زيد العالم أبوه).
أغراض النعت:
1 ـ التوضيح، إن كان المتبوع معرفة: حضر محمّدٌ الكريم
الكلام عند النحاة: هو اللفظ المفيد فائدة يحسُن السكوت عليها.
الكَلِم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر تاماً كان أو ناقصاً.
مثال الكَلِم (التام): قد قام زيد.
مثال الكَلِم (لناقص): إن قام زيد.
الكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنىً مفرد. (زيد).
القول: يعمّ الكلمة و الكلام و الكَلِم.
الكلمة: قد يُقصد بها الكلام، كما في قولهم: "لا إله إلاّ الله كلمةُ الإخلاص".
مثال اجتماع الكلام و الكَلِم: قد قام زيد.
مثال انفراد الكَلِم: إن قام زيد.
مثال انفراد الكلام: زيدٌ قائم .
الخلاصة
الكَلِم: (قد قام زيد)، (إن قام زيد).
الكلمة: زيد. (لا إله إلاّ الله).
الكلام: زيدٌ قائم.
تمييز الإسم ( علامات الإسم )
يتميّز الإسم عن الفعل و الحرف بعلامات هي: (الجرّ/ التنوين/ النداء/ أل التعريف/ الإسناد" الإخبار عنه").
1- الجر: قد يجرّ الإسم بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعيّة، و مثال الجرّ بها مجموعةً: (مررت بغلام زيدٍ الفاضل) فالغلام: مجرور بالحرف، و زيد: مجرور بالإضافة، و الفاضل: مجرور بالتبعيّة.
2- التنوين: و هو ستة أقسام ، أربعة منها مستعملة مشهورة، و الباقي للضرورات الشعريّة. و هي:
تنوين التمكين: و هو اللاحق للأسماء المعربة كـ: زيدٍ و رجلٍ. إلاّ جمع المؤنث السالم كـ "مسلماتٍ" و إلاّ اللاحق لـ "جوارٍ" و "غواشٍ" .
تنوين التنكير: هو اللاحق للأسماء المبنيّة كـ: مررت بسيبويه و بسيبويهٍ آخر.
تنوين المقابلة : و هو اللاحق لجمع المؤنث السالم كـ: مسلماتٍ.
تنوين العوض: و هو إمّا يكون عوضاً عن جملة و هو اللاحق لـ "إذْ" مثل قوله تعالى: (و أنتم حينئذٍ تنظرون) أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم.و إمّا أن يكون عوضاً عن اسم و هو اللاحق لـ "كلّ" و مثاله: (كلٌّ يعمل على شاكلته) و (كلٌّ قائمٌ ). أي: كلّ إنسان. و إمّا أن يكون عوضاً عن حرف و هو اللاحق لـ "جوارٍ وغواشٍ" أي: جواري و غواشي فعوّض بالتنوين عن الياء فيهما.
تنوين الترنّم: و هو اللاحق للقوافي المطلقة بحرف علّة، و مثاله: "العتابَنْ" و "أصابَنْ" ـ البيت ـ .
تنوين الغالي: و هو اللاحق للقوافي المقيّدة و مثاله: "المخترقْنْ" ـ البيت ـ.
الخلاف بين الماتن و الشارح في التنوين
ابن مالك: يرى أنّ "التنوين كلّه" من خواصّ الإسم فقط.
ابن عقيل: يرى أنّ التنوين الذي من خواصّ الإسم هو فقط (تنوين التمكين و التنكير و المقابلة و العوض) و أمّا (الترنّم و الغالي) فهما من الخواصّ المشتركة بين الإسم و الفعل و الحرف.
3- النداء: و مثاله "يا زيد" .
4- أل التعريف: و مثاله "الرّجل" .
5- الإسناد إلى الإسم ـ الإخبار عنه ـ: و مثاله "زيدٌ قائمٌ" .
المركّب الإسنادي و المركبات الأُخرى
المركب الإسنادي: و يشمل (المسند إليه و المسند) :
أ ـ المسند إليه هو: (نائب الفاعل ـ المبتدأ ـ اسم الفاعل الناقص ـ اسم الأحرف التي تعمل عمل "ليس"، و اسم "إنّ" و أخواتها، و إسم "لا" النافية للجنس).
ب ـ المسند و هو: (الفعل ـ اسم الفعل ـ خبر المبتدأ ـ خبر الفعل الناقص ـ خبر الأحرف التي تعمل عمل "ليس" ـ خبر "إنّ" و أخواتها).
المركبات الأُخرى و هي:
المركب الإضافي و مثاله: قيام الليل.
المركب الوصفي و مثاله: فاز الرجلُ المخلصُ.
المركب التوكيدي و مثاله: سجدَ الملائكةُ كلُّهم.
المركب البدلي و مثاله: زُرتُ دمشقَ مساجدَها.
المركب العطفي و مثاله: يستحق المجاهد و المخلص الشكر.
المركب المزجي و مثاله: (حضرموت ـ بعلبك) .
المركب العددي و مثاله: (أحد عشر ـ خمسة عشر ... تسعة عشر) .
تمييز الفعل ( علامات الفعل )
يتميّز الفعل عن الإسم و الحرف بأربع علامات اتصاله بتاء الفاعل: و هي المضمومة للمتكلّم
"فَعَلْتُ" و المفتوحة للمخاطب "فَعَلْتَ"، و المكسورة للمخاطبة " فَعَلْتِ".
قبوله تاء التأنيث الساكنة : (أتّتْ ـ ضَرَبَتْ ـ نِعْمَتْ ـ بِئسَتْ).
دخول ياء الفاعلة ـ ياء المخاطبة ـ عليه: و تلحق المضارع و الأمر و لا تلحق الماضي، فمثال المضارع "تضربين: و مثال الأمر: اضربي" .
قبوله نوني التوكيد الخفيفة و الثقيلة: فالخفيفة كقوله تعالى: "لنسفعاً بالناصية"، و الثقيلة كقوله تعالى: "لنخرجنّك يا شُعيب".
تمييز الحرف ( علامات الحرف )
يتميّز الحرف بعلامة واحدة و هي: عدم قبوله لعلامات الإسم و لا لعلامات الفعل.
علة البناء في الإسم أنّه أشبه الحرف، و وجوه شبه الإسم للحرف في أربعة مواضع:
شبهه له في الوضع: و هو أن يكون الإسم على حرف أو حرفين، و مثاله: "جئتنا فأكرمناك".
شبهه له في المعنى: و هو أن يتضمن الإسم معنىً من معاني الحروف وجد هذا الحرف أم كان غير موجود، و مثاله قوله تعالى: "متى نصرُ الله".
شبهه له في الإستعمال: و هو أن يلزم الإسم طريقة من طرائق الحروف كأن ينوب عن الفعل و لا يدخل عليه عامل فيؤثر عليه ، كأسماء الأفعال " هيهات ، صه ، أوّه " فإنها نائبة عن (بَعُدَ، و اسكت ، و أتوجّع "و لا يصحّ أن يدخل عليهما شيء من العوامل فتتأثر به، فأشبهت " ليت و لعلّ "في أنهما نائبان عن" أتمنّى و أترجى"، و لا يدخل عليهما عامل. أما ما ينوب عن الفعل و هو متأثر بالعامل فليس بمبني، مثل: "ضَرْباً المهمل " فإنه نائبٌ مناب "اضرب"، و هو منصوب بالفعل المحذوف.
شبهه له في الافتقار اللازم إلى جملة: كالأسماء الموصولة، فإنها مفتقرة إلى الصلة فأشبهت الحرف في ملازمة الافتقار فبنيت، و كذلك "إذ و حيثُ" فإنه لا يتم معناهما إلاّ بالجملة بعدهما.
الأصل في الأفعال: البناء، و الإعراب فرعٌ فيها.
الأصل في الأسماء: الإعراب.
المبني من الأفعال: الماضي و الأمر.
الماضي إذا لم يتصل به شيء: يبنى على الفتح، "فهم الطالب النحو".
الماضي إذا اتصلت به واو الجماعة: يبنى على الضم، "الطلاب فهموا الدرس".
الماضي إذا اتصل به ضمير رفع متحرك: يبنى على السكون، "فهمتُ درس النحو".
الأمر إذا كان صحيح الآخر: يبنى على السكون، "ذاكر النحو و الصرف".
الأمر إذا كان من الأفعال الخمسة: يبنى على حذف النون، "قوموا إلى صلاتكم".
الأمر إذا كان معتلّ الآخر: يبنى على حذف حرف العلّة، "ادعُ الله أن يوفقك".
المعرب من الأفعال: المضارع بشرط سلامته من نون الإناث و نون التوكيد المباشرة بلا فاصل.
المضارع مع نون النسوة: يبنى على السكون، قال تعالى "و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء".
المضارع مع نون التوكيد: يبنى على الفتح، قال تعالى "لتبلونّ في أموالكم و أنفسكم".
المضارع إذا لم تتصل به النون أو فصل فلا يبنى، و مثاله: هل تذاكرنّ النحو.
شروط إعراب الأسماء الستة بالحروف
1 ـ الإضافة: فإذا لم تضف أُعربت بالحركات، "هذا أبٌ، ورأيتُ أباً".
2 ـ أن تكون الإضافة إلى غير ياء المتكلم: فإذا أُضيفت إلى ياء المتكلم أُعربت بحركة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، "هذا أبي قادِمٌ، ورأيت أبِي، و سلّمتُ على أبي".
3 ـ أن تكون مكبّرة: فإذن كانت مصغرة أُعربت بحركات ظاهرة، "هذا أُبيٌّ، و رأيتُ أُبيّاً، و سلّمت على أُبيٍّ".
4 ـ أن تكون مفردة: فإذا جمعت أُعربت بالحركات الظاهرة، "هؤلاءِ آباءُ التلاميذ"، و إذا كانت مثناة أُعربت إعراب المثنى، "رأيت أبويَهِ، و جاء أخواه".
5 ـ يشترط في "ذو" لإعرابها بالحروف نيابة عن الحركات: أن تكون بمعنى "صاحب"، "حضر فاعلُ الخير ذو مال".
6 ـ ذو الطائية: هي التي بمعنى "الذي" و هي مبنية على السكون و آخرها الواو، "جاءني ذو قام، ورأيت ذو قام، و مررتُ بذو قام".
7 ـ يشترط في "فم" لإعرابها بالحروف نيابة عن الحركات: زوال الميم من "فم"، "هذا فوه، ورأيت فاه، و نظرت إلى فيه".
8 ـ في "هن" لغتين: إحداهما "النقص"، و هو الأشهر، و الثانية "الإتمام"، و هو قليل.
المثنى: لفظ دال على اثنين بزيادة في آخره، صالح للتجريد، و عطف مثله عليه.
ليس من المثنى: اثنان، لأنّه لا يصلح للتجريد بإسقاط الزيادة، فلا تقول "اثن". بل هو ملحق بالمثنى.
ليس من المثنى: القمرين ، و العمرين ، و الأبوين ، و اللسانين . بل هي ملحقات بالمثنى.
حكم إعراب المثنى و شبهه: الرفع با لألف، و النصب و الجر بالياء، على أن يكون ما قبل الياء مفتوحاً.
"كلا و كلتا" يُعربان إعراب المثنى بشرط: أن يُضافا إلى مضمر.
حكم إعراب جمع المذكر السالم: الرفع بالواو، و النصب و الجر بالياء.
يشترط في جمع الإسم الجامد جمعاً مذكراً سالماً: أن يكون علماً لمذكر عاقل خالٍ من تاء التأنيث و من التركيب.
لا يقال في رجل "رجلون": لأنّه ليس بعلم .
لا يقال في زينب "زينبون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه ليس لمذكّر بل لمؤنث.
لا يقال في طلحة "طلحون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه مختوم بتاء التأنيث.
لا يقال في سيبويه "سيبويهون": لأنّه و إن كان علماً إلاّ أنّه مركّب.
لا يقال في لاحق ـ اسم فرس ـ "لاحقون": لأنّه علم لمذكّر غير عاقل.
الإسم المستجمع للشرائط لجمعه جمعاً مذكراً سالماً هو: عامر، فيصح أن تقول "عامرون".
يُشترط في جمع الصفة جمعاً مذكراً سالماً: أن تكون الصفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث، و ليست من باب "أفعل فعلاء"، و لا من باب "فعلان فعلى"، و لا مما يستوي فيه المذكر و المؤنث.
الملحقات بجمع المذكر السالم
1- عشرون و بابه و هو (ثلاثون ـ تسعون) و سببب إلحاقه: لأنّه لا واحد له من لفظه.
2- أهلون، لأنّ مفرده "أهل" و أنّه اسم جنس جامد.
3- أُلو، لأنّه لا واحد له من افظه.
4- عالمون، لأنّه اسم جنس جامد .
5- علّيون، لأنّه اسم لغير عاقل.
6- أرضون، لأنّه اسم جنس جامد.
7- سنون، لأنّه اسم جنس مؤنث.
حق نون الجمع و ما أُلحق به الفتح و قد تكسر: شذوذاً.
حق نون المثنى و ما أُلحق به الكسر و: فتحها لغة.
حكم إعراب جمع المؤنث السالم: الرفع بالضمة، و النصب و الجر بالكسرة.
الملحق بجمع المؤنث السالم: أُولات ، أذرعات.
الأسماء التي تجمع جمعاً مؤنثاً سالماً هي:
علم المؤنث: فاطمة فاطمات، هند هندات.
ما ختم بتاء التأنيث و لو كان غير مؤنث: حمزة حمزات، شجرة شجرات.
صفة المؤنث مقرونة بالتاء: مرضعة مرضعات.
المصدر المجاوز لثلاثة أحرف غير المؤكد لفعله: اجتما اجتماعات، إكرام إكرامات.
مصغّر ما لا يعقل: جبيل جبيلات.
ما ختم بألف لبتأنيث الممدودة: حسناء حسناوات.
الأسماء المصدرة بـ "ابن" أو "ذي" و هي غير عاقلة: ابن آوى بنات آوى، ذي القعدة ذوات القعدة. أمّا العقلاء كـ "ابن عباس" و "ذو أخلاق" فنقول فيها: "بنو أو أبناء عباس" و "ذوو أخلاق".
الأسماء الأعجمية التي لم يسمع لها جمع آخر: تلفون تلفونات، تلسكوب تلسكوبات.
يستثنى من المختوم بألف التأنيث الممدودة ما كان على وزن: فعلاء مؤنث أفعل: (كحلاء مؤنث أكحل، حمراء مؤنث أحمر ) فلا تجمع جمع مؤنث سالم بل تجمع جمع تكسير تقول: كُحْل، حُمْر .
الموصول
صلة الموصول لا تكون إلاّ: جملة أو شبه جملة (أي ظرف أو جار و مجرور) .
يُشترط في الجملة الموصول بها ـ أي في صلة الموصول ـ ثلاثة شروط:
1 ـ أن تكون خبرية: (جاءني الذي ضربتُه) .
2 ـ ىأن تكون خالية من معنى التعجب: فلا تقول: (جاءني الذي ما أحسنه) .
3 ـ أن تكون غير مفتقرة إلى كلام قبلها: فلا تقول: (جاء الذي لكنّه قائمٌ) .
تكون "أي" معربة في ثلاثث حالات:
1 ـ أن تضاف و يذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيُّهم هو قائم) .
2 ـ أن لا تضاف و لا يذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيٌّ قائم) .
3 ـ أن لا تضاف و يُذكر صدر صلتها: (يُعجبني أيٌّ هو قائم) .
إنّ كلمة "أي" معربة و لا تُبنى إلاّ في حالة واحدة: أن تضاف و يحذف صدر صلتها: (يُعجبني أيُّهم قائمٌ).
مواضع حذف العائد على الموصول
1- إذا كان الضمير مرفوعاً يُحذف العائد إذا كان مبتدأً و خبره مفرد: (أهم أشدّ ـ و هو الذي في السّماء إلهٌ) .
2- إذا كان الضمير منصوباً يُحذف العائد إذا كان متصلاً منصوباً بفعل تام أو بوصف: (جاء الذي ضربته ـ جاء الذي أنا معطيكه درهمٌ) لإ فيجوز حذف "الهاء" من "ضربته" فتقول: "جاء الذي ضربتُ".
3- إذا كان الضمير مجروراً بالإضافة يُحذف العائد إذا كان مجروراً بإضافة اسم فاعل بمعنى الحال أو الاستقبال: (جاء الذي أنا ضاربه الآن، أو غداً)، فتقول: (جاء الذي أنا ضاربٌ).
4- إذا كان الضمير مجروراً بالحرف يُحذف العائد إذا دخل على الموصول حرفٌ مثله لفظاً و معنىً و اتفق العامل فيهما مادّةً: (مررتُ بالذي مررتَ به) .
المبتدا و الخبر
المبتدأ قسمان: مبتدأ له خبر، و مبتدأ له فاعل سدّ مسدّ الخبر.
مثال لمبتدا له خبر: و المراد به ما لم يكن المبتدأ فيه وصفاً مشتملاً على ما يذكر في القسم الثاني ـ ما يسدّ مسدّ الخبر ـ: ( زيدٌ عاذرٌ من اعتذر) .
مثال لمبتدأ فاعله سدّ مسدّ الخبر: (أسارِ ذان)، فـ "ذان" فاعل سدّ مسدّ الخبر.
الوصف مع الفاعل من حيث التطابق إفراداً أو تثنيةً أو جمعاً أو عدم التطابق حالتان :
الأولى: أن يتطابقا إفراداً ، و يجوز وجهان:
الابتداء للوصف و الفاعل سدّ مسدّ الخبر أو الوصف خبر مقدّم و ما بعده مبتدأ مؤخر، و الأول أرجح لأنّ الكزفيّين لا يجيزون تقديم الخبر على المبتدأ أصلاً، و التقديم خلاف الأصل عند البصريّين، مثل: ( أناجحٌ أخوك)؟ ،و يمتنع تقديم الخبر مع التطابق في الإفراد في الآية: "أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم"، لأنّ جعل "راغب" خبراً مقدماً يلزم عليه الفصل بين "راغب" و ما يتعلق به، و هو قوله تعالى: "عن آلهتي" بأجنبي و هو "أنت"؛ لأنّ المبتدأ بالنسبة للخبر أجنبي عنه، فلا عمل للخبر فيه على الصحيح. أما جعل الضمير فاعلاً سدّ مسدّ الخبر فلا يلزم منه فصل؛ لأنّ الفاعل ليس أجنبياً عن العامل فيه.
الثانية: أن لا يتطابقا، و هو قسمان:
1- ممتنع: (أقائمان زيدٌ)، فهذا تركيب غير صحيح.
2- جائز: (أقائمٌ الزيدان، أقائمٌ الزيدونَ)، فيتعين حينئذٍ أن يكون الوصفُ مبتدأ و ما بعده فاعل سدّ مسدّ الخبر.
عرّف المصنّف الخبر بأنّه الجزء المكمل للفائدة، و يرد عليه الفاعل، نحو: (قام زيد) فإنّه يصدق على زيد أنّه: الجزء المتمّم للفائدة.
ينقسم الخبر إلى: مفرد و جملة، و يكون شبه جملة أيضاً.
1- إذا كان الخبر جملة: فإما أن تكون هي المبتدأ في المعنى أو لا:
أ ـ فإن كانت الجملة الواقعة خبراً هي المبتدأ في المعنى لم تحتج إلى رابطٍ يربطها بالمبتدأ، فيكتفى بها عن الرابط، كقوله: (نُطقي اللهُ حسبي) فـ "نُطقي" مبتدأ أول و لفظ الجلالة: "الله" مبتدأ ثانٍ و "حسبي" خبر عن المبتدأ الثاني، و المبتدأ الثاني و خبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ب ـ و إن لم تكن جملة الخبر هي المبتدأ في المعنى، نحو: (زيدٌ قام أبوه) احتاج إلى رابطٍ يربطه بالمبتدأ و الرابط إما ضمير ظاهر كما مثّل أو مقدّر، نحو: (السّمنُ منوانِ بدرهم)، أي منه.
شروط الجملة التي تقع خبراً ، ثلاثة:
1- أن تكون مشتملة على رابط ـ إن لم تكن هي المبتدأ في المعنى ـ .
2- أن لا تكون جملة ندائية، فلا تقول: (محمّدٌ يا أعدل الناس) .
3- أن لا تكون مصدّرة بأحد الحروف (لكن ـ بل ـ حتّى) .
3- إذا كان الخبر مفرداً: إما أن يكون جامداً أو مشتقاً : فإن كان جامداً تحمّل الضمير مطلقاً عند الكوفيّين (زيدٌ أخوك) تقديره عندهم (زيدٌ أخوك هو) و لا يتحمّل الضمير عند البصريّين إلاّ إذا كان هذا الجامد مُتحمّلاً معنى المشتق، نحو: (زيدٌ أسدٌ) أي: شجاعٌ.
و إن كان مشتقاً تحمّل الضمير إذا لم يرفع ظاهراً و كان جارياً مجرى الفعل، نحو: (زيدٌ قائمٌ) أي هو.و المشتق الجاري مجرى الفعل مثا اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و اسم التفضيل، أما ما ليس جارياً مجرى الفعل من المشتقات فلا يتحمّل ضميراً و ذلك كأسماء الآلة، نحو "مفتاح"، تقول: (هذا مفتاح)، و كذا إذا كان على صيغة "مَفْعَلْ" يقصد به الزمان أو المكان، مثل: "مرمى".
و إذا جرى الخبر المشتق على من هو له، نحو: (زيدٌ قائمٌ) استتر الضمير فيه و جاز ابرازه. أما إن جرى على غير ما هو له فإن لم يأمن اللبس وجب إبراز الضمير، نحو: (زيدٌ عمروٌ ضاربه هو) لأنّك لو لم تأت بالضمير لاحتمل أن يكون فاعل "الضرب" زيداً و أن يكون "عمراً" ، فلما أتيت بالضمير تعين أن يكون "زيدٌ" هو الفاعل و أوجب ذلك آخرون حتّى مع أمن اللبس، نحو: (زيدٌ هندٌ ضاربُها هو).
4- إذا كان الخبر شبه جملة:
إذا كان الخبر ظرفاً، نحو: (زيدٌ عندك) أو جاراً و مجروراً، نحو: (زيدٌ في الدار)، فكل منهما متعلق بمحذوف واجب الحذف تقديره "كائنٌ أو استقرّ". فإن قدّرت "كلئناً" كان من قبيل الخبر بالمفرد، و إن قدّرت "استقرّ" كان من قبيل الخبر بالجملة.
من شروط كون المبتدأ نكرة "الإفادة" و تحصل الإفادة بأُمور ذكر المصنّف منها ستة و أنهاها غير المصنّف إلى نيّف و ثلاثين موضعاً هي:
1- أن يتقدم الخبر على النكرة و هو ظرف أو جار و مجرور: (في الدار رجلٌ).
2- أن يتقدّم على النكرة استفهام: (هلْ فتىٍ فيكم) .
3- أن يتقدّم على النكرة نفي: (ما خلٌّ لنا) .
4- أن توصف النكرة: (رجلٌ من الكرام عندنا) .
5- أن تكون النكرة عاملة: (رغبةٌ في الخير خير) .
6- أن تكون مضافة: (عملُ برٍّ يزينُ) .
هذا ما ذكره المصنّف، و ما ذكره غير المصنّف:
7- أن تكون شرطاً: (من يقم أقم معه) .
8- أن تكون جواباً: (يقال: مَنْ عندك؟ فتقول: رجلٌ "أي: رجلٌ عندي") .
9- أن تكون عامّة:كلٌّ يموت.
10- أن يقصد بها التنويع: (فأقبلتُ زحفاً على الركبتين فثوبٌ لبستُ، و ثوبٌ أجُرّ) .
11- أن تكون دعاء: قوله تعالى: (سلامٌ على آلِ ياسين) .
12- أن يكون فيها معنى التعجب: ما أحسنَ زيداً!
13- أن تكون خلفاً من موصوف: (مؤمنٌ خيرٌ من كافرٍ) .
14- أن تكون مصغّرة: (رُجيلٌ عندنا) أي: (رجلٌ حقيرٌ عندنا) .
15- أن تكون بمعنى المحصور: (شرٌّ أهرَّ ذا نابٍ ... شيءٌ جاء بك) .
16- أن يقع قبلها "واو" الحال: (سرينا و نجمٌ قد أضاء، فمُذْ بدا محيّاكَ أخفى ضوءُه كلَّ شارقِ).
17- أن تكون معطوفة على معرفة: (زيدٌ و رجلُ قائمان) .
18- أن تكون معطوفة على وصف: (تميميٌّ و رجلٌ في الدار) .
19- أن يعطف عليها موصوف: (رجلُ و امرأةٌ طويلةٌ في الدار) .
20- أن تكون مبهمة: (مرسّعةٌ بين أرساغه به عَسَمٌ يبتغي أرنبا) .
21- أن تقع بعد (لولا): (لولا اصطبارٌ لأودى كلُّ ذي مِقَةٍ لما استقلّت مطاياهنّ للظَّعّنِ) .
22- أن تقع بعد فاء الجزاء: (إن ذهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرّباط) .
23- أن تدخل على النكرة "لام الإبتداء": (لَرجلٌ قائمٌ).
24- أن تكون بعد "كم" الخبريّة: (كم عمّةٌ لك يا جريرُ و خالةٌ فَدْعاءُ قد حَلَبَت عليَّ عِشاري) .
و باقي الموارد إما إنها ليست بصحيحة أو أنها راجعة إلى ما ذُكِرَ كما ذكر ذلك أُستاذي الفاضل الشيخ حسين الطويل في كتابه (شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك بإسلوبٍ مدرسيٍّ جديد) .
موارد وجوب تأخير الخبر:
1- إذا كان كلّ من المبتدأ أو الخبر معرفة، أو كل منهما نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، و لا مبيّن للمبتدأ من الخبر: (زيدٌ أخوك) ـ (أفضلُ من زيدٍ أفضلُ من عمرو) ـ (أبو يوسف أبو حنيفة).
2- أن يكون الخبر فعلاً رافعاً لضمير المبتدأ المستتر: (زيدٌ قام) ـ (زيدٌ قام أبوه ـ يجوز : قام أبوه زيدٌ ـ) ـ (الزيدان قاما ـ يجوز: قاما الزيدان ـ).
3- أن يكون الخبر محصوراً بـ "إنما" أو بـ "إلاّ": (إنما زيدُ قائمٌ) ـ (ما زيدٌ إلاّ قائمٌ).
4- أن يكون خبراً لمبتدأ قد دخلت عيه "لام الإبتداء": (لَزيدٌ قائمٌ) .
5- أن يكون المبتدأ له صدر الكلام: (مَنْ لي منجداً ؟) .
موارد وجوب تقديم الخبر:
1- أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوّغ إلاّ تقدّم الخبر، و الخبر ظرف أو جار و مجرور: (عندك رجلٌ) ـ (في الدار إمرأة) ـ لا يقال: (رجلٌ عندك) ولا (امرأة في الدار).
2- أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر: (في الدار صاحبها) ـ لا يجوز (صاحبها في الدار).
3- أن يكون الخبر له صدر الكلام: (أين زيدٌ).
4- أن يكون المبتدأ محصوراً: (إنما في الدار زيدٌ) .
مثال حذف المبتدأ جوازاً / أن يقال: كيف زيد؟ فتقول: (صحيحٌ) أي هو صحيح.
مثال حذف الخبر جوازاً / أن يقال : من عندكما ؟ فتقول : ( زيدٌ ) ، و التقدير : زيدٌ عندنا .
و يجوز حذف المبتدأ و الخبر إذا دلّ عليهما دليلٌ / يقال: أزيدٌ قائمٌ؟ تقول: نعم، و التقدير: نعم زيدٌ قائمٌ.
يحذف المبتدأ وجوباً في أربع موارد:
1- التعت المقطوع إلى الرفع في مدحٍ أو ذم أو ترحم: (مررتُ بزيدٍ الكريم) و (مررت بزيدٍ الخبيث) و (مررت بزيدٍ المسكين). و التقدير: (هو الكريم، و هو الخبيث، و هو المسكين).
2- أن يكون الخبر مخصوص (نعم) أو (بئس): (نعمَ الرجلُ زيدٌ) و (بئس الرجلُ عمروٌ). و التقدير: (هو زيد ـ أي الممدوح زيد) و (هو عمرو ،أي: المذموم عمرو).
3- ما كان الخبر فيه صريحاً في القسم: (في ذمّتي لأفعلنّ). و التقدير: (في ذمّتي يمينٌ) .
4- أن يكون الخبرُ مصدراً نائباً منابَ الفعل: (صبرٌ جميل) . و التقدير: (صبري صبرٌ جميل).
يحذف الخبر وجوباً في أربع موارد:
1- أن يكون خبراً لمبتدأ بعدَ (لولا): (لولا زيدٌ لأتيتكُ) . و التقدير: (لولا زيدٌ موجود لأتيتك).
2- أن يكون المبتدأ نصاً في اليمين: (لعمرُك لأفعلنَّ) . و التقدير: (لعمرُك قَسَمي) .
3- أن يقع بعد المبتدأ (واو) هي نصٌّ في المعيّة: (كلُّ رجلٍ و ضيعتُه). و التقدير: (كلُّ زجلٍ و ضيعتُه مقترنان).
4- أن يكون المبتدأ مصدراً و بعدُه حالٌ سدّت مسدّ الخبر و هي لا تصلح أن تكون خبراً فيُحذف الخبر وجوباً لسدِّ الحال مسدّه: (ضربي العبدَ مسيئاً)، فـ "مسيئاً" حال سدّت مسدّ الخبر و الخبر محذوف وجوباً، و التقدير: (ضربي العبدَ إذا كان مسيئاً) إذا أردت الاستقبال، و إن أردت المُضيّ فالتقدير: (ضربيَ العبدَ إذْ كانَ مسيئاً).
الاختلاف في جواز تعدّد خبر المبتدأ الواحد بغير عطف :
1- أجازه بعضهم ـ و منهم المصنّف ـ مطلقاً سواءً كانا بمعنىً واحد أم لا: (زيدٌ قائمٌ ، ضاحكٌ)، (هذا حلوٌ حامضٌ) أي: مزٌّ.
2- و ذهب بعضهم إلى أنّه لا يتعدّد الخبر إلاّ إذا كان الخبران في معنى خبرٍ واحد، فإن لم يكونا كذلك تعيّن العطف، فإن جاء في لسان العرب شيء بغير عطف قُدِّرَ له مبتدأ آخر، نحو قوله تعالى: (و هو الغفورُ الودود ذو العرش المجيد).
3- و اشترط آخرون أنّه لا يتعدّد الخبر إلاّ إذا كانا من جنسٍ واحد، كأن يكون الخبران ـ مثلاً ـ مفردين: (زيدٌ قائمٌ ضاحكٌ)، أو جملتين: (زيدٌ قامَ ضحكَ) .
4- و آخرون لم يشترطوا ذلك، و استشهدوا بقوله تعالى: (فإذا هي حيّةٌ تسعى) حيث جوّزوا كون "تسعى" خبراً ثانياً، و لا يتعيّن ذلك لجواز كونه حالاً.
ضمير الفصل ـ العماد ـ أو ـ الدعامة ـ:
تعريفه: هو ضمير رفع منفصل يأتي لإوالة اللبس في الكلام.
مكان وقوعه: يتوسط بين المبتدأ و الخبر، أو ما أصله مبتدأ و خبر، ليؤذن بأنّ ما بعده خبراً لا نعتا.
فائدته: يفيد الكلام ضرباً من التوكيد، لما فيه من زيادة الربط.
سبب تسميته: لأنّه يفصل بين المبتدأ و الخبر أو ما أصله مبتدأ أو خبر.
مثاله: قوله تعالى: (و كنّا نحن الوارثين) .
أمثلة عامّة
مبتدأ خبره مفرد جملة: (محمّد أبوك) .
مبتدأ خبره مفرد مشتق: (محمّد قائمٌ و منطلق) .
مبتدأ خبره جملة هي المبتدأ في المعنى: (نُطقي حسبي الله) .
مبتدأ خبره جملة ليست المبتدأ في المعنى: (محمّدٌ قام أبوه) .
مبتدأ خبره شبه جملة ظرف مكان و جار و مجرور: (شبه جملة : قوله تعالى: (و الرّكب أسفل منكم)، و جار ومجرور: (الحمد لله) .
مبتدأ خبره ظرف زمان أفاد: (الصومُ اليومَ و السفر غداً) .
أسباب امتناع تقدّم الخبر على المبتدأفي الأمثلة التالية:
1- محمّد أخوك: لأنّ كلاًّ من المبتدأ و الخبر معرفة صالحة لجعلها مبتدأ و لا مبيّن للمبتدأ من الخبر.
2- محمّد نجح: لأنّ الخبر فعل رافع لضمير المبتدأ المستتر .
3- إنما أنت ناجح: لأنّ الخبر محصور بـ "إنما".
4- لمحمّد ناجح: لدخول لام الإبتداء على المبتدأ.
5- ما أحسن العلم! و من في المعهد: لأنّ المبتدأ مستحق للتصدير، فـ "ما" تعجبية، و "من" اسم استفهام في محل رفع.
أسباب تقدّم الخبر على المبتدأ في الأمثلة التالية:
1- في المعهد شيخ الأزهر: لأنّه لا لبس و لا ضرر من التقديم.
2- في المعهد زائر: لأنّ المبتدأ جاء نكرة، و لا مسوّغ للإبتداء بها، و هي "زائر".
3- في الدار صاحبها: لإشتمال المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر و هو "الهاء" في "صاحبها".
4- إنما في البيت محمّد: لأنّ المبتدأ جاء محصوراً بـ "إنما".
5- أين المعلّم؟: لأنّ الخبر جاء اسم استفهام له صدر الكلام.
تقدير المحذوف و بيان حكمه في الأمثلة التالية:
1- لولا العلم لفسد المجتمع: حذف الخبر وجوباً لوقوع المبتدأ بعد "لولا". و التقدير: "لولا العلم موجود".
2- لعمرك لأجتهدنّ: حذف الخبر وجوباً؛ لأنّ المبتدأ نصٌّ في اليمين، و التقدير: "لعمرك قسمي".
3- كلّ طالب و كتبه: حذف الخبر وجوباً لوقوع "واو" بعد المبتدأ هي نصٌّ في المعية، و التقدير: "كلّ طالب و كتبه مقترنان".
4- أكلي الطعام مسلوقاً: حذف الخبر وجوباً لأنّ المبتدأ مصدر و بعده حال سدّت مسدّ الخبر، و هي لا تصلح أن تكون خبراً، و التقدير: "أكلي الطعام إذا كان مسلوقاً" في الاستقبال و "إذْ كان مسلوقاً" في الماضي.
5- من عندكم ؟ محمّدٌ: حذف الخبر جولزاً لوجود دليل يدلّ عليه من السؤال، و التقدير: "محمّد عندنا".
6- الحمد لله الحميدُ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ النعت المقطوع إلى الرفع في المثال قصد به المدح، و التقدير: "هو الحميد".
7- نعم المؤدِّبُ عليٌّ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر مخصوص بالمدح، و التقدير: "هو عليّ" أي: الممدوح عليّ.
8- في ذمتّي لأذاكرنّ: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر صريح في القسم، و هو قوله: "في ذمتي"، و التقدير: "في ذمّتي يمينٌ".
9- صبرٌ جميل: حذف المبتدأ وجوباً لأنّ الخبر مصدر نائب عن فعله، و التقدير: "صبري صبرٌ جميل".
10-كيف محمّدٌ؟ صحيحٌ: حذف المبتدأ جوازاً لوجود دليل يدلّ عليه من السؤال، و التقدير: "هو صحيح".
الأفعال الناقصة و هي ثلاثة أنواع: (كان و أخواتها ـ أفعال المقاربة ـ ظنّ و أخواتها).
(كان و أخواتها): (كان ـ ظلّ ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس) و هي تعمل بلا شرط (زال ـ برح ـ فتيء ـ انفكّ ـ دام) و هي تعمل بشرط أن يسبقها نفي أو شبه نف .
الأمثلة: (كان الناس أُمّةً واحدة فبعث الله النبيّين ...) ـ (فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون).
و هذه الأفعال قسم منها:
1- ينصرف و هو: ما عدا "ليس" و "دام" و غير الماضي منها يعمل عمل الماضي كـ: لمضارع: (يكون زيداً قائماً) ـ (و يكون الرسول عليهم شهيدا) .
الأمر: (كونوا قوّمين بالقسط).
اسم الفاعل: (قل كونوا حجارةً أو حديدا) .
المصدر: (زيدٌ كائنٌ أخلك).
2- و قسمٌ لا ينصرف و هو: "ليس" و "دام".
شروط عمل "ما" عمل "ليس":
1- ألاّ يزاد بعدها "إن": ما إن زيدٌ قائم) .
2- ألاّ ينتقض النفي بـ "إلاّ": (ما زيدٌ إلاّ قائم) فلا تنصب "قائم".
3- ألاّ يتقدم خبرها على اسمها و هو غير ظرف و لا جار و مجرور: (ما قائمٌ زيد).
4- ألاّ يتقدم معمول الخبر على الإسم و هو غير ظرف و لا جار و مجرور: (ما طعامكَ زيدٌ آكلٌ).
5- ألاّ تتكرّر "ما".
مثال اجتماع الشروط الخمسة: (ما أحدٌ أفضل من الشهيد).
6- ألاّ يُبدل من خبرها موجب.
مثال وجوب تقديم خبر الأفعال الناقصة على الإسم: (كان طعمَك زيدٌ آكلاً) .
مثال وجوب تأخير خبر الأفعال الناقصة عن الإسم: (كان طعامكَ آكلاً زيدٌ).
مثال كان التامّة: قوله تعالى: (فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون) ـ (و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) .
مثال كان الناقصة: (كانَ زيدٌ واقفاً) .
مثال كان الزائدة: (زيدٌ كان قائمٌ) .
مواضع حذف "كان" مع اسمها:
1- بعد "إنْ": (قد قيل ما قيل إن صدقاً و إن كذبا) .
2- بعد "لو": (إئتني بدابّة و لو حمار) .
3- بعد "إنْ" المصدرية: (أمّا أنت برّاً فاقترب) .
4- بعد "لدن" شذوذاً: (من لدُ شولاً خالي إتلائها) .
ملاحظات
1- تدخل "لام" الإبتداء على خبر "إنّ" المكسورة فقط: (إنّ زيداً لقائم) .
2- يكون اسم "لا" النافية للجنس "مبنياً": إذا كان مفرداً: (لا رجلين عندنا) .
3- يكون اسم "لا" النافية للجنس "منصوباً": إذا كان مضافاً: (لا بائعَ صُحفٍ موجود) أو شبيهاً بالمضاف: (لا بائعاً صُحفاً موجودٌ) .
4- مذهب العرب أن لا يجري "القول" مجرى "الظن" إلاّ بشروط أربعة:
1- أن يكون الفعل مضارع .
2- أن يكون للمخاطب .
3- أن يكون مسبوقاً باستفهام .
4- أن لا يُفصل بين الاستفهام و الفعل بغير ظرف .
مثال ما اجتمعت فيه الشروط المتقدمة: (أتظنّ عمراً منطلقاً) .
5- الأفعال التي تأخذ ثلاثة مفاعيل هي: (أرى ـ أعلم ـ أنبأ ـ أخبر ـ خبّر ـ حدّث)، نحو: ( أنبأتُ المعلمَ الخبرَ صادقاً) .
6- إذا خفّفت "أَنّ" المفتوحة بقيت على ما كان لها من العمل، لكن لا يكون "اسمها" ألاّ ضمير الشأن محذوفاً، و خبرها لا يكون إلاّ جملة: (علمتُ أنْ زيدٌ قائمٌ) .
7- إذا خفّفت "إنّ" المكسورة، فالأكثر في لسان العرب إهمالها، و إذا أُهمِلَت لزمتها "اللام" فرقةً بينها و بين "إن" النافية: (إنْ زيدٌ لَقائمٌ).
مواضع وجوب فتح همزة "أَنّ":
1- إذا كانت مع ما بعدها في موضع الفاعل: (أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب ...) .
2- إذا كانت مع ما بعدها في موضع نائب الفاعل: (قل أُوحي إلّ أنّه استمع ...) .
3- إذا كانت مع ما بعدها في موضع المبتدأ: (و من آياته أنّك ترى الأرض خاشعة) .
4- إذا كانت مع ما بعدها في موضع الخبر عن اسم معنى: (حسبك أنّك كريم) .
5- إذا كانت مع ما بعدها في موضع تابع لمرفوع: (بلغني اجتهادك و أنّك ناجحٌ) .
6- إذا وقعت بعد حرف جر: (ذلك بأنّ الله هو الحق).
مواضع كسر همزة "إنّ":
1- إذا وقعت في ابتداء الكلام: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) .
2- إذا وقعت جواباً للقسم و في خبرها "اللام": (و الله إنّك لَكريم) .
3- أن تقع صدرَ صلة: (و آتيناه من الكنوز ما لإنّ مفاتحه ...) .
4- أن تقع في جملة محكيّة بالقول: (قا إنّي عبد الله).
5- أن تقع في جملة في موضع الحال: (كما أخرجك ربّك من بيتك بالحقّ و إنّ فريقاً من المؤمنين لكارهون).
6- أن تقع بع فعل من أفعال القلوب و قد علق عنها بـ "اللام": (علمت إنّ زيداً لَقائمٌ).
مواضع جواز فتح و كسر همزة "انّ":
1 ـ أن تقع بعد "فاء الجزاء": (من يأتِني فإأنّه مكرم).
2 ـ أن تقع بعد "إذا" الفجائية: (خرجت فإذا أإنّ زيداً قائمٌ) .
3 ـ إذا وقعت جواب قسم و ليس في خبرها "اللام": (حلفت أإنّ زيداً قائمٌ) .
4 ـ إذا وقعت بعد مبتدأ هو في المعنى "قول" و خبر "انّ" قول و القائل واحد: (خيرُ القول أإنّي أحمدُ الله).
أفعال القلوب قسمين: (ما يدلّ على اليقين " رأى ـ درى ـ علم ـ تعلّم ـ وجد)، و ما يدل على الرجحان (خال ـ ظنّ ـ حسب ـ زعم ـ عدّ ـ جعل ـ هب ـ حجا).
مثالها: (رأيت الله أكبر كلّ شيءٍ محاولة و أكثرهم جنودا) .
أفعال التحويلصيّر ـ ترك ـ ردّ ـ جعل ـ هب ـ تخذ ـ اتّخذ)، نحو: (و اتّخذ الله إبراهيمَ خليلا).
التعليق: هو ترك العمل لفظاً لا معنىً لمانع: (ظننت لَزيدٌ قائمٌ).
الإلغاء: هو ترك العمل لفظاً و معنىً لمانع: (زيدٌ ظننتُ قائمٌ) .
موارد وجوب التعليق، إذا وقع بعد الفعل واحد من ستة أُمور، هي:
1- بعد "ما": (ظننت ما زيدٌ قائمٌ) .
2- بعد "لا" النافية للجنس: (ظننت لا زيدٌ قائمٌ و لا عمرو) .
3- بعد "إن" النافية: (علمت إنّ زيدٌ قائمٌ) .
4- بعد "لام" الإبتداء: (ظننت لَزيدٌ قائمٌ) .
5- بعد "لام" القسم: (علمت ليقومنّ زيدٌ) .
6- بعد الإستفهام، و له ثلاث صور:
أ ـ أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام: (علمت أيّهم أبوك) .
ب ـ أن يكون مضافاً إلى اسم استفهام: (علام أيّه أبوك) .
ج ـ أن تدخل عليه أداة استفهام: (علمت أزيد عندك أم عمرو) .
بيان بناء الأفعال: (تدحرج ـ استمع ـ قال ـ باع) للمجهول مع التعليل:
تدحرج: تصير (تُدُحرج) :ضمّ أوله و ثانيه، لأنّه مفتتحاً بـ "تاء" المطاوعة.
استمع: تصير أُسمُع): ضم أوله و ثالثه، لأنّه مفتتح بهمزة وصل.
قال: تصير (قُول): لأنّه فعل ثلاثي معتلّ العين.
باع: تصير (بوع): لأنّه فعل ثلاثي معتلّ العين.
بناء الفعلين (سام ـ باع) للمجهول مع اسناد تاء الفاعل إليهما مع التعليل:
1- سام: تصير (سِمتُ): لأنّه فعل واو أُسند إلى ضمير المتكلم، و هو "تاء الفاعل" لا يجوز هنا الضم ، لمنع الإلتباس بفعل الفاعل .
2- باع: تصير (بُعتُ) من البيع، فيجب ضمه، فتقول: (بُعت يا عيد) و لا يجوز الكسر لئلاً يلتبس بفعل الفاعل.
يشترط في صحة جواز إنابة كلّ من الظرف و المصدر شرطان:
1- أن يكون كلّ واحد منهما متصرّفاً.
2- أن يكون كلّ واحد منهما مختصاً.
فإن فقد أحد الشرطين لم تصحّ النيابة.
المتصرّ من الظرف هو: ما يخرج عن النصب على الظرفية و الجر عن "أل" لتأثره بالعوامل.
المتصرّف من المصادر: هو ما يخرج عن النصب على المصدرية، كـ "ضرب"، و ما لا يخرج عن النصب على المصدرية كـ "عاد إليه".
المختصّ من الظروف: هو ما خصّ بإضافة أو وصف.
المختصّ من المصادر: هو ما كان دالاً على العدد أو على النوع.
شروط عمل "لا" النافية للجنس عمل "إنّ":
1- أن تكون لنفي الجنس نصاً: (لا رجلَ موجود، و لا فتاة موجودة) .
2- أن يكون اسمها و خبرها نكرتين فلا تعمل في المعرفة: (قضيّةٌ و لا أبا حسنٍ لها، و التقدير: (و لا مثل أبي حسنٍ لها) أو (و لا مسمّى بهذا الإسم لها) .
3- ألاّ يُفصل بينها و بين اسمها، فإن حدث فصلٌ أُلغيت: (لا فيها غولٌ و لا هم عنها يُنزفون) .
4- ألاّ يدخل عليها حرف جر: (عملٌ بلا ملل و كدحٌ دائم) .
حالات اسم "لا" النافية للجنس ثلاثة:
1ـ 2 ـ أن يكون مضافاً (لا طالبَ علم مقصّرٌ) أو شبيهاً بالمضاف (لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ) و في الحالتين يكون حكم اسمها "الإعراب".
3- أن يكون مفرداً ـ أي ما ليس مضافاً و لا شبيهاً بالمضاف ـ و يكون حكم اسمها "البناء" على ما ينصب به: (لا عالمَ متكبرٌ و لا علماء متكبرين) .
حكم المضاف و المشبِه بالمضاف: النصب لفظاً .
حكم المفرد: البناء على ما كان يُنصب به .
حكم خبر "لا" النافية للجنس: الرفع، و الرافع عند سيبويه ـ إذا كان اسماً مفرداً ـ فهو: خبر المبتدأ، و لا تعمل عنده إلاّ في الاسم فقط، أما في المضاف و الشبيه به فعنده أنّ الرافع له "لا".
ملاحظات
1- إذا أُتي بعد (لا) و الاسم الواقع بعدها بعاطفٍ و نكرة مفردة، و تكرّرت (لا)، نحو: (لا حول و لا قوّة إلاّ بالله). فيجوز فيها خمسة أوجه، لأنّ المعطوف عليه إما أن يُثنى مع (لا) على الفتح أو يُنصب أو يرفَع. فإن بُني على الفتح جاز في الثاني ثلاثة أوجه:
أ ـ البناء على الفتح لتركبه مع (لا) الثانية، و تكون (لا) الثانية عاملةً عملَ "إنّ"، نحو (لا حول و لا قوّة إلاّ بالله) .
ب ـ النصب عطفاً على محل اسم (لا) و تكون (لا) الثانية زائدة بين العاطف و المعطوف.
ج ـ الرفع، و فيه ثلاثة أوجه:
1- أن يكون معطوفاً على محل (لا) و اسمها لأنهما في موضع رفعٍ بالابتداء عند سيبويه فتكون (لا) زائدة.
2- أن تكون (لا) الثانية عملت عمل (ليس).
3- أن يكون مرفوعاً بالابتداء و ليس لـ (لا) عملٌ فيه و إن نُصِبَ المعطوف عليه، جاز في المعطوف الأوجه الثلاثة، يعني (البناءُ و الرفع و النصب)، نحو: (لا غلامَ رجلٍ و لا امرأةَ، و لا امراةٌ، و امرأةً)، و إن رُفِعَ المعطوف عليه جاز في الثاني البناء، و الرفع، نحو: (لا رجلَ و امرأةَ) و (و لا رجلُ و لا امرأةٌ) .
2- إذا نُعِتَ اسمُ (لا)، فإن كان النعتُ مفرداً، و المنعوتُ مفرداً و لم يفصل بينهما جازَ في النعت ثلاثة أوجه:
أ ـ البناء على الفتح، نحو: (لا رجلَ ظريفً) .
ب ـ النصب مراعاة لمحلّ اسم (لا)، نحو: (لا رجلَ ظريفاً) .
ج ـ الرفع مراعاة لمحلّ (لا) و اسمها في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه، نحو: (لا رجلَ ظريفٌ) .
و إن لم يكن كذلك، كأن يكون بينهما فاصلٌ أو كان النعتُ غيرَ مفردٍ كالمضاف و المشبه به، يتعينُرفعه أو نصبه، و لا يجوزُ البناء.
3ـ إذا عُطِفَ على اسم (لا) دونَ أن يتكرر (لا) جاز في المعطوف ما جازَ في النعت المفصول، و قد تقدّم في المسألة الرابعة من أنّه يجوز الرفع و النصب، و لا يجوز فيه البناء على الفتح، تقول: (لا رجلَ و امرأةٌ، و لا امرأةً). و كذا إذا كان المعطوف غير مفردٍ تكررت (لا) أو لم تتكرّر.
4 ـ إذا دخلت همزة الاستفهام على (لا) النافية للجنس بقيت على ما كان لها من العمل، نحو: ( ألا رجلَ قائمٌ؟) أو (ألا رجوعَ و قد شِبْتَ) .
5 ـ إذا دلّ دليلٌ على خبر (لا) النافية للجنس كَثُرَ حذفه، مثاله أن يقال: (هلْ من رجلٍ قائمٌ؟) فتقول: (لا رجلَ) و لا فرق في الخبر بين أن يكون ظرفاً أو جاراً و مجروراً أو لا، فإن لم يدلّ دليلٌ لم يَجُز حذفه.
شروط دخول "لام الابتداء" على خبر "إنّ":
1- أن يكون الخبر مثبتاً فإن كان منفياً لم تدخل عليه "اللام" و قد ورد في الشعر شذوذاً.
2- أن يكون الخبر مؤخراً.
3- ألاّ يكون ماضياً متصرفاً غير مقرون بـ "قد"، و أجازه الكسائي و هشام ، أما المضارع المتصرف و غير المتصرف فيجوز، و إذا اقترن به "سوف" جاز على الصحيح و إذا دخلت "السين" جاز قليلاً، و يجوز دخولها مع الماضي غير المتصرف عند الأخفش و الفراء، و سيبويه لا يجيز ذلك، كذلك الماضي المتصرف المقرون بـ "قد" يجوز معه دخول "اللام" على الخبر.
أمثلة :
1- لام الابتداء مع خبر المفرد: قوله تعالى "و إنّ ربّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم و إنّ ربّك لشديد العقاب" .
2- لام الابتداء مع جملة مبدوءة بمضارع: قوله تعالى "و إنّ ربّك ليعلم ما تكنّ صدورهم و ما يعلنون".
3- دخول لام الابتداء على الجملة الخبرية: قوله تعالى "و إنّا لنحن نحيي الموتى".
4- لام الابتداء مع شبه الجملة: قوله تعالى "و إنّك لعلى خُلُقٍ عظيم".
5- دخول لام الابتداء على اسم "إنّ" إذا تأخر: قوله تعالى "و إنّ لك لأجراً غيرَ ممنون" و قوله تعالى "إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى".
ملحوظة : إذا دخلت "لام الابتداء" على اسم "إنّ" فإنها لا تدخل على خبرها، فلا تقول: "إنّ لفي المعهد لشَيْخَه".
شروط دخول "لام الابتداء" على معمول الخبر:
1- أن يتوسط بين اسمها و خبرها، فإذا تأخر المعمول لا يجوز، لأنّ الخبر أولى باللام منه.
2- أن يكون الخبر صالحاً لدخولها بأن يكون ماضياً متصرفاً غير مقترن بـ "قد"، و أجازه بعضهم.
3- ألاّ يكون حالاً و لا تمييزاً، فلا يجوز أن تقول: "إنّ محمّداً لراكباً حاضرٌ" و لا يجوز: "إنّ محمّداً لَعَرقاً يتصبّب". و مثال المستوفى للشروط قولك: "إنّ محمّداً لطعامك آكلٌ" فـ "طعام" مفعول به لـ "آكل"، و "آكل" اسم فاعل يحتاج إلى معمول له، و جاء المعمول مقدماً و دخلت عليه "اللام" و حينئذٍ لا تدخل على الخبر ، و سمع دخولها قليلاً فجاء من كلامهم: "إنّي لبحمد الله لصالح".
شرط دخول لام الابتداء على ضمير الفصل: إذا توسط بين الاسم و الخبر، كقوله تعالى: "إنّ هذا لهو القصص الحقّ".
المفعول المطلق
هو المصدر المنتصب توكيداً لعامله أو بياناً لنوعه أو عدده.
مثال المفعول المطلق المؤكد لعامله: ضربت ضرباً.
مثال المفعول المطلق المبيّن لنوعه: سرتُ سيرَ ذي رشدٍ، و سرتُ سيراً حسناً.
مثال المفعول المطلق المبيّن لعدده: ضربته ضربة و ضربتين و ضربات.
ينوب عن المصدر في تأدية معناه و إعرابه مفعولاً مطلقاً:
1- كلّ و بعض مضافين إلى المصدر، و مثاله: (فلا تميلوا كلّ الميل)، (ضربتُه بعض الضرب) .
2- المصدر المرادف لمصدر الفعل، و مثاله: (قعدتُ جلوساً) .
3- اسم الإشارة مشاراً به إلى المصدر، و مثاله: ضربته ذلك الضرب.
4- ضميره العائد إليه، و مثاله: ضربتُه زيداً . أي: ضربتُ الضرب ـ (لا أُعذّبه أحداً من العالمين) أي: لا أُعذّب العذاب.
5- ما يدلّ على عدده، و مثاله: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) ـ (ضربته عشرين ضربة).
6- ما يدلّ على آلته، و مثاله: ضربته سوطاً، أي: ضربته ضرب سوطٍ.
ما يجوز و ما لا يجوز تثنيته و جمعه من أقسام المفعول المطلق
1 ـ المؤكد لعامله: لا يجوز تثنيته و جمعه، لأنّ الفعل لا يُثنّى و لا يُجمع.
2 ـ المبيّن لعدده: لا خلاف في جواز تثنيته و جمعه، تقول: (ضربت ضربتين و ضربات) .
3 ـ المبيّن لنوعه: المشهور أنّه يجوز تثنيته و جمعه بشرط اختلاف أنواعه، تقول: (سرتُ سيْرَيْ زيدٍ الحَسَنَ و القبيح) و أمّا عند سيبويه فلا يجوز تثنيته و لا جمعه قياساً بل يقتصر فيه على السّماع و هو اختيار الشلوبين أيضاً، فالمسألة إذن خلافية.
ما يجوز و ما لا يجوز حذف عامله من أقسام المفعول المطلق
1- المؤكد لفعله: لا يجوز حذف عامله .
2- المبيّن لنوعه و عدده: يحذف عامله للدلالة عليه جوازاً و وجوباً، أمّا جوازاً فكقولك في "النوع" : (سير زيدٍ) لمن قال: (أيّ سيرٍَ سرت)، و قولك في "العدد": (ضربتين) لمن قال: (كمْ ضربتَ زيداً)، و التقدير في المثالين: (سرتُ سيرَ زيدٍ) و (ضربته ضربتين).
و أمّا وجوباً فيحذف عامل المصدر في مواضع هي:
1 ـ إذا وقع المصدر بدلاً من فعله و يقع في الأمر و النهي قياساً و في الدعاء، و أمثلتها: في الأمر "صبراً على حوادث الزمان"، و في النهي "لا تقعد قعوداً"، و في الدعاء "سقياً لك و رعياً"، أي: (سقاك الله و رعاك).
2- إذا وقع المصدر بعد الإستفهام المقصود به التوبيخ، و مثاله: (أ توانياً و قد علاك المشيب)، و يقلّ حذف عامل المصدر و إقامة المصدر مقامه في الفعل المقصود به الخير، مثل: (أفعلُ و كرامة) أي: أي و أكرمك. فالمصدر في الأمثلة الثلاثة و نحوها منصوب بفعل محذوف وجوباً، و المصدر نائبٌ مناب الفعل المحذوف.
3- إذا وقع المصدر تفصيلاً لعاقبة ما تقدمه، و مثاله قوله تعالى: (فشدّوا الوثاق فإمّا منّاً و إمّا فداء) فـ "مناً و فداء" مصدران منصوبان لفعل محذوف وجوباً و التقدير: (فإمّا تمنون مناً و إمّا تفدون فداءً).
4- إذا ناب المصدر عن فعل استند لإسم ذات أي اخبر به عن اسم ذات، و كان المصدر مكرراً أو محصوراً، و مثاله: في "المكرر": (زيدٌ سيراً سيراً) إلى (زيد يسير سيراً) فحذف "سير" لمقام التكرير مقامه، و في "المحصور": (ما زيدٌ إلاّ سير) و التقدير (ما زيدٌ إلاّ يسير سيراً) فحذف "سير" لما في المصدر من التأكيد القائم مقام التكرير.
المؤكد لنفسه و لغيره: فالمؤكد لنفسه: هو الواقع بعد جملة لا تحتمل غيره، مثل (وله عليّ ألفٌ عرفا) أي: اعترافاً. فاعترافاً: مصدر منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره "اعترف اعترافاً"، و الموكد لغيره: هو الواقع بعد جملة تحتمله و تحتمل غيره مثل (أنت ابني حقاً حقاً) فـ "حقاً": مصدر منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره "أحقُّه حقاً".
إذا قصد به التشبيه، مثل: (لزيد صوتٌ صوت حمار و له بكاء بكاء الثكلى) فـ "صوت حمار" مصدر تشبيهي و هو منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره (يُصوّت صوت حمار).
أمثلة
كلّ و بعض نائبين عن المفعول المطلق: (فلا تميلوا كلّ الميل) ـ (أكرمته بعض الإكرام) .
اسم اشارة إلى المصدر نائب عنه: (أكرمت محمداً ذلك الإكرام) .
ضمير المصدر العائد عليه النائب عنه: قوله تعالى: (فإنّي أُعذّبه عذاباً لا أُعذّبه أحداً من العالمين) .
عدد المصدر النائب عنه: قوله تعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) ـ (ضربته عشر ضربات) .
آلة المصدر النائبة عنه: (ضربته سوطاً).
مرادف المصدر النائب عنه: (قعدت جلوساً) .
اسم المصدر النائب عن المصدر: (أعطيته عطاءً) .
صفة المصدر المحذوف النائبة عنه: (سرت أحسن السير) .
بيان العامل المحذوف مع بيان حكم الحذف في الجمل التالية:
1 ـ قدوماً مباركاً، و حجاً مبروراً: حذف عامل المصدر جوازاً لأنّ المصدر مبين للنوع، و الأصل (قدمت قدوماً، و حججت حجاً) .
2 ـ جلستين: حذف عامل المصدر جوازاً لأنّه مبين للعدد جواباً عن سؤال، و الأصل (كم جلست).
3 ـ قياماً لا قعوداً: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر بدل من فعله و لا يجمع بين البدل و المبدل منه، و المصدر هنا طلبي يدل على الأمر و هو "قياماً" و النهي "لا قعوداً".
4 ـ أتوانياً و قد جدّ زملاؤك: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر وقع بعد استفهام قصد به التوبيخ على الإهمال و هو "أتوانياً" و قد جاء بدلاً من فعله و هو طلب، أي "أتتوانى و قد جدّ زملاؤك".
5 ـ حمداً و شكراً لا كفراً: حذف عامل المصدر وجوباً لأنّ المصدر بدل من الفعل المقصود به الخير، و هذا الحذف سماعي لأنّ العرب تقول عند النعمة "حمداً و شكراً لا كفراً" أي: أحمد الله حمداً و أشكره شكراً و لا أكفره كفراً .
النعت
هو التابع الذي يكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته، أو من صفات ما تعلق به، كقولك "مررت برجلٍ كريم".
النعت على قسمين:
نعت حقيقي: و هو الذي يدل على معنىً في متبوعه، مثل (جاء زيدٌ العالم).
نعت سببي: و هو الذي يدل على معنى المتعلق به الأول و غيره، مثل (جاء زيد العالم أبوه).
أغراض النعت:
1 ـ التوضيح، إن كان المتبوع معرفة: حضر محمّدٌ الكريم
المدير العام- Admin
-
عدد المساهمات : 501
نقاط : 2147483647
عضو مميز : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» خلاصة شرح ابن عقيل ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي (القسم الثاني) ـ ينشر لأول مرة
» أحكام التجويد ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي ـ ينشر لأول مرة ـ
» ثورة المنبر ـ شعر السيد باقر الكيشوان الموسوي في السيد محمد صادق الصدر (قدس) ينشر لأول مرة
» أحكام التجويد ـ بقلم السيد باقر الكيشوان الموسوي ـ ينشر لأول مرة ـ
» ثورة المنبر ـ شعر السيد باقر الكيشوان الموسوي في السيد محمد صادق الصدر (قدس) ينشر لأول مرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 08, 2014 6:16 pm من طرف السيد عبد الحسين الاعرجي
» زواج المتعة
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:07 am من طرف حسين
» الى من يهمه الامر
الخميس نوفمبر 18, 2010 2:26 am من طرف احمد علي حسين العلي
» جبل يضع البيض في الصين
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:31 am من طرف زائر
» لى من يهمه الامر
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:30 am من طرف سمير محمود الطائي
» زرقاء اليما مه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:17 am من طرف سمير محمود الطائي
» الأخت المؤ منه ومشا كل العصر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:59 am من طرف سمير محمود الطائي
» أعجوبة صورة الضحى
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:48 am من طرف سمير محمود الطائي
» با لحسين معا دلتي موزونه
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:30 pm من طرف سمير محمود الطائي