كتاب التقليد

كتاب التقليد
( مسألة 1 ) المصدر عند الشيعة في معرفة أصول الدين وفروعه بعد النبي صلى الله عليه وآله هما الثقلان اللذان أوصى النبي صلى الله عليه وآله بالتمسك بهما ، وأخبر أنهما موجودان في كل جيل ، ولا يفترقان حتى يردا عليه الحوض . كما هو متواتر عند الفريقين . ولذا يعتقد الشيعة أن الإمام المعصوم من أئمة أهل البيت عليهم السلام مفترض الطاعة من الله تعالى ورسوله ، وأن قوله حجة في أصول الدين وفروعه . وفي زمن غيبته يقلدون في فروع الدين المجتهد الجامع للشرائط ، ويتشددون في شروط الاجتهاد وشروط مرجع التقليد ، ويوجبون تقليد أعلم الفقهاء الأحياء . ويقلد جمهور السنة أحد أئمة المذاهب الأربعة في الأصول والفروع ، ويمنعون الاجتهاد . . لكن في عصرنا تبنى كثير منهم القول بفتح باب الاجتهاد وأخذوا يقلدون العلماء الأحياء ، وتساهلوا في شروط المجتهد الذي يجوز تقليده ، حتى كثر الاجتهاد بالرأي في أصول الدين وفروعه عندهم ! وكثر المجتهدون والمفتون غير المتخصصين في أصول الدين وفروعه في كل بلد . وقسم من السنة يقلدون رؤساء الطرق الصوفية في أصول الدين وفروعه ، وغالبا ما تكون رئاسة الطريقة بالوارثة ، فيرث ابن شيخ الطريقة أباه ، ويرجع إليه أتباع الطريقة ويعملون بفتاويه حتى لو كان عاميا.