مواضيع مماثلة
لائحة المساحات الإعلانية
لإضافة إعلاناتكم الرجاء
مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 166 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 166 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 242 بتاريخ الأحد ديسمبر 01, 2013 9:22 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو yaasaay فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 563 مساهمة في هذا المنتدى في 551 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
عاشقة الزهراء | ||||
سمير محمود الطائي | ||||
قدوتي زينب ع | ||||
الغضب الصدري | ||||
Aorn | ||||
يا صاحب الزمان | ||||
حسين | ||||
احمد علي حسين العلي | ||||
السيد عبد الحسين الاعرجي |
تفسير منّة المنّان ـ الجزءالسابع ـ
صفحة 1 من اصل 1
تفسير منّة المنّان ـ الجزءالسابع ـ
مِنةُ اَلمنَان في الدفاع عن القرآن
تأليف : السيد محمد الصدر
الجزء السابع
من كتاب منة المنان في الدفاع عن القرآن
للسيد الشهيد محمد الصدر( رضوان الله عليه )
سورة الكوثر
وهي اصغر السور , لا بعدد الآيات , بل بعدد الكلمات والحروف .وقد أشار المفسرون إلى ذلك . كما إن لها هدفا واضحاً , على بعض التقادير , كما سيأتي بيانه .
واما عن تسميتها ففيها الأطروحات الآتية :
الأولى : الكوثر , وهو الأسم المشهور .
الثانية : السورة التي ذكر فيها الْكَوْثَرَ . وذلك على طريقة الشريف الرضي .(قدس سره ) .
الثالثة :إعطاؤها رقمها , في ترتيبها من المصحف الموجود وهو : 108 .
وأهم الأسئلة التي ترد في هذه السورة المباركة , هي عن معنى : الكَوْثَرَ والنحر والأْبتَرُ .
سؤال : ما معنى الْكَوْثَر؟
جوابه : قال الرازي (1) في هامش العكبري : انه الخير الكثير . فوعل من الكثرة .كقولهم : رجل نوفل أي كثير النوافل . ومنه قول الشاعر :
وأنت كثير يا ابن مروان طيب وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
أقول : ينبغي أن نسلم بان الكوثر الخير الكثير . أو كثرة الخير . لا بمعنى ذو الخير الكثير .وان صح ذلك مجازا , وإلا سوف يسقط تفسير الآية . اذ يكون المعنى : إِنا أعطيناك ذا الخير الكثير . وهو مما لا محصل له إلا على بعض التفاسير الشاذة . بل يراد من الكوثر المصدر , ويسند الى الرجل تجوزاً , كما يقال : زيد عدل , أي ذو عدل او متصف بالعدل . فنحتاج إلى التقدير . وهذا هو الاشتباه الذي وقع به الرازي .
........................
(1) ج2 ص 157 .
والكوثر يمكن أن يكون بمعنى المصدر . وان يكن بمعنى اسم المصدر . والفرق بينهما – كما أشرنا في درس الأصول – إن المصدر عبارة عن المعنى حال كونه ملوحظا متحركاً ومستمراً . واسم المصدر عبارة عن المعنى حال كونه ثابتاً قائماً بنفسه . فالخبر الكثير يمكن أن يلحظ ثابتاً مفهوماً , فيكون اسم مصدر ويمكن ان نتصور له معنى مستمراً , فيكون مصدراً .
وعلى ذلك , فالكوثر الخير الكثير أو كثرة الخير ,وعليه تحمل سائر المعاني . التي ذكرت للكوثر . حتى إنها بعضهم إلى ستة وعشرون معنى . كما في الميزان (1) . وكلها مصاديق بالحمل الشائع منه .
ومن هنا يتضح ما ذكره في الميزان , حيث قال : (2) واختلفت أقوالهم في نفس الكوثر اختلافا عجيبا . فقيل : هو الخير الكثير . وقيل نهر في الجنة , وقيل : حوض النبي (ص) في الجنة .أو في المحشر , وقيل أولاده , وقيل : أصحابه وأشياعه الى يوم القيامة .وقيل علماء أمته . وقيل : القرآن وفضائله كثيرة , وقيل : النبوة . وقيل : تيسير القرآن وتخفيف الشرائع . . وقيل الإسلام . قيل : التوحيد . وقيل : العلم والحكمة . وقيل : فضائله (ص) . وقيل : المقام المحمود . وقيل : هو نور قلبه (ص) , إلي غير ذلك مما قيل .
أقول : فكل ذلك مصاديق من الكوثر , ولا تنافي بينها , وكلها ليست كوثراً بالمفهوم او بالحمل الأول .بل هي منه بالحمل الشايع . ومعه يمكن القول بصدق الأقوال كلها من هذه الجهة , مع وجود حصص أخرى للخير الكثير لم يلتفت إليها المفسرون .
وخاصة إن علمنا إن الكوثر من مختصات النبي (ص) وكل مختصاته خير كثير بل هي غير متناهية , بل أن كل صفاته كوثر , من مصاديق الكوثر . وقد عرفنا إنها معانٍ غير متنافية .
ولكن على تقدير التنافي , كما هو ظاهر قائليها , وظاهر المفسرين , كما هو ظاهر الميزان أيضاً , لابد من الرجوع في التعيين إلى حجة . وإلا كان من تفسير القرآن بالراي وهو محرم .والحجة هنا , هي أما ظاهر القرآن او هي السنة الشريفة . فإن أقمناها , لم يبقى أمامنا معنيان أو ثلاثة , على ما سيأتي .
....................................
( 1) ج20 ص370 .
(2) المصدر والصفحة .
والمعاني المهمة المتصورة ثلاثة :
المعنى الأول : الذرية , بدليل قوله تعالى : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ . إذا فسرناه بما فسره مشهور المفسرين وايده صاحب الميزان . حين قال : ( 1)الابترمن لاعقب له . فيكون ذلك . بمنزلة القرينة المتصلة على ان المراد هو الذرية .
وبه يتحد مضمون السورة كلها , وهدفها , وقد وردت في ذلك روايات , نقلها صاحب الميزان (2). فراجع .
المعنى الثاني : الحكمة , بدليل قوله تعالى (3) ) وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(البقرة: من الآية269)
فهي إذن الخير كثير بالحمل الشائع بنص القرآن , فيكون بمعنى الكوثر .
المنى الثالث : حوض الكوثر .أو نقول ماء في الدار الآخرة , أما بشكل حوض أو نهر , في القيامة أو الجنة . فان شكله الحقيقي عن الله , وهو مما لا نفهمه بطبيعة الحال .وعلى أي حال , فهذا المعنى ما استفاضت به الروايات . واشهر حديث روي (4) عن الفريقين : علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض .وهو حوض الكوثر لاغير .
وقلنا انه لا تنافي فبين هذه المعاني , لورود روايات بوجود بواطن للقرآن الكريم . فليكن هذا منها .
ولكن مع التنزل عن ذلك , يمن القول : بان هدف السورة بمنزلة القرينة المتصلة على إن المراد من الكوثر هو الذرية . ويدعمه أيضا النقل التاريخي (5) بان السورة إنما نزلت فيمن عابه (ص) بالبتر , بعد ما مات ابنه القاسم وعبد الله .
هذا مضاف إلى المعنى اللغوي , للابتر . قال الراغب في المفردات (6) : البتر يستعمل في قطع الذنب , ثم اجري قطع العقب مجراه , فقيل : ابتر , إذا لم يكن له عقب يخلفه .
...............................
(1) ج20 ص 371 .
(2) ج20 ص 372 .
(4)انظر امالي الصدوق ص 79 ومستدرك الصحيحين ج3 / 124 وتاريخ بغداد ج4 /321 ومجمع الزوائد ج7 /235 ...
(5) الدر المنثور ج8 ص 647 .
(6) المفردات مادة :بتر ......
وإذا تخلينا عن ذلك لم يبقى لقوله تعالى : (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) فائدة , بل سيكون للسورة هدفان , لاهدف واحد , احدهما : إعطاء الكوثر والأخر :إن شانئك هو الأبتر . في حين إن وحدة الهدف , مطلب جيد , فينبغي ان نحمل السورة على ما هو جيد . فيكون بمنزلة القرينة المتصلة على إن المراد بالكوثر : الذرية كما قال صاحب الميزان : ان كثرة ذريته (ص) هي المرادة وحدها ,بالكوثر الذي اعطيه النبي (ص)
الا ان ذلك قابل للمناقشة من اكثر من وجه :
الوجه الأول : قبول ان للسورة هدفين , وليس ان يكون واحدا , فان الهدف المتعدد موجود في كثير من السور . ووحدة الهدف في هذه السورة ليست قطعية . بل هي الفضل كما ذكرنا .
الوجه الثاني : ان وجود القرائن الثلاث , على ان المراد من الكوثر هو الذرية , ينافي الروايات المستفيضة الدالة على كون المراد منه حوض الكوثر , ومعه يمكن اعتباره تقيداً او او تفسيراً للكوثر . فمن حق السنة .أن تقيد ظاهر القرآن الكريم .
الوجه الثالث : عدم المنافات بين كثرة الذرية وغيره من المعاني , كما سبق ان بيّناه , غاية الأمر إن الآية الأخيرة , تكون خاصة بهذا المعنى فقط .
الوجه الرابع : إن كل ذلك مبني على إن الأبتر هو من لا ذرية له .واما إذا فهمنا منه معنى اوسع من ذلك , صح, لان الأبتر هو مبتور الذنب .فيصلح إن يكون مجازا لأي حرمان أو نقصان . ومعه فأي معنى قصدناه من الكوثر , يمكن ان نقصد عدمه من الأبتر . ومنه الحرمان من الخير الكثير .فانه معطي للنبي (ص) ومحروم منه عدوه . فيتحد بذلك هدف السورة ويكون بعضها قرينة على بعض .
ويمكن ان نفهم العموم من ثلاثة الفاظ في السورة :
• الكوثر : وهو الخير , بالمعنى الكلي .
• الأبتر : منقطع الخير , أي خير .
• شانئك : مطلق المنتقد والعدو . وكل عدو للنبي ( ص) يصدق عليه ذلك , ولا ينبغي أن نحمله على ما ورد في الروايات (1) من إن المراد به " العاصي بن وائل " لأن ذلك خلاف مضامين أخبار الجري . كالذي ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (2) إن القرآن حي لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما يجري الشمس والقمر .ويجري على أخرنا كما يجري على أولنا . فمثل هذه الأخبار تكون قرينة على التجريد عن الخصوصية ليس هنا فحسب بل في كل القرآن .
..................................
(1) انظر الميزان ج20 ص 374 ...
(2) البحار ج35, ص 404 .
كما انه لا وجه ان نفهم من (شانئك ) خصوص هذا الرجل لأنها خالية من الآلف واللام .ليمكن حملها على العهد . وان كان ذلك سبب النزول ,إلا آن المراد لا يخصص الوارد . كما هو القاعدة المتفق عليها .
وتكون النتيجة : إن النبي (ص) له الكوثر أي الخبر الكثير من جميع الجهات . وهو أهل لذلك لانه أعلى الخلق واعلم الخلق . وعدوه خال من ذلك . وبيان ذلك هو هدف السورة . وكل من كان له بالنبي (ص) أسوة حسنة , وبالمعصومين (ع) فانه ينال من خيره (ص) بمقدار استحقاقه .
ان قلت : أننا إن فهمنا من الشانيء: العدو بالمعنى العام , لم يكن ابتر ,لنه قد أوي خيراً كثيراً . كما نراه اليوم للكافرين . فان الدنيا لهم متسقة ومستوسقة , وليس لاهل الحق منها شيء . بل " أيديهم من فيئهم صفرات " (1) فكيف وصف الشانيء بأنه ابتر بهذا المعنى ؟
قلت : انه خير مادي , خال من الخير المعنوي . فان قلوبهم خراب من الهدى . وهذا هو الجانب الأهم في نظر الشريعة , إلى حد يبقى الظاهر ناقصاً جداً , بل ملحقا بالعدم . بالرغم من أهميته .
مضافا إلي إننا لو لاحظنا هذا الخير الدنيوي , بالقياس الى خير الآخرة , لرأيناه و أيضاً ملحقا بالعدم . كما روي عن الإمام الحسن السبط عليه السلام (2) ما مضمونه :انك لو رأيت ثوابي في الجنة لقلت :أني الآن في سجن , هذا بالرغم من حسن لباسه وكثرة ماله .
إذن فابن لدنيا (ابتر ) من الناحية العقلية والمعنوية والأخلاقية وان لم يكن كذلك من الناحية الدنيوية
قال في الميزان (3) : وقيل : المراد بالابتر المنقطع عن الخير ... وقد عرفت ان روايات نزول السورة لا تلائمه .. الخ
........................
(1) ديوان دعبل الخزاعي : ص 95 .
(2)البحار : ج43 ص 346 .
(3) ج20 , ص 374 .
أقول: ان القرينة المتصلة في السورة , إنما هي على ذلك , ووحدة هدف السورة منه , كما تقدم .
سؤال :ما هو وجه تعلق الكوثر والابتر , بالنحر , والصلاة ؟ في قوله تعالى : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ؟
جوابه : المراد به إعطاء التوجيه والتعليم و بأسلوب الشكر على هذه النعمة بالكوثر . فان أسلوب الشكر هو بالصلاة والنحر .
وهذا المعنى يوافق المعنى( الكلامي ) بوجوب عبادة المنعم .
سؤال : ما المراد بالنحر ؟
جوابه : فسروا النحر بعدة معانٍ تعرض الميزان للمهم منها حيث قال (1): والمراد بانحر على مارواه الفريقان ..هو رفع اليدين في تكبيرة الصلاة إلى النحر .وقيل صل صلاة العيد وانحر البدن ز وقيل :صل لربك واستو قائماً عند رفع رأسك من الركوع . وقيل غير ذلك .
أقول : والذي أفهمه أمران :
المر الأول : وهو الأمر الظاهر : فالمطلوب هو الصلاة والنحر .وذلك لا يختص بالعيد بل هو ممكن في سبيل الله في سائر أيام السنة . كما انه لا يختص بالبدن . وان أختص بالنحر ( والنحر لا يكون إلا للجمال ) ولكن يمكن التجريد عن الخصوصية لكل ذبح وجريان دم او لكل صدقة على المحتاجين . والصدقات له سبحانه , وهو يقبضها (2) .الأمر الثاني : إن قلنا ان الكوثر هو حوض الكوثر ونحوه . والابتر هو مقطوع الذرية .كان للسورة هدفان : احدهما في الآيتين الأوليتين لانهما متكلفتان لذكر النعمة وكيفية شكرهما , كما سبق
والثاني : أننا إن الكوثر كثرة الذرية والابتر عدمها , اتحد هدف السورة وتعين هدف الشانئ بواحد .
........................
(1) ج20 ص374 .
(2) كما قال تعالى : )أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ )(التوبة: من الآية104)
ثالثا : إننا فهمنا العموم اتحد الهدف أيضا , إلا ان العموم ينبغي ان يكون شاملا لكل الفاظ السورة . الأقرب إلى الوجدان : الهدف الواحد .لعدة أسباب :
الأول :ما قلناه من أننا نفهم العموم نفهم العموم , أي بيان خصائص النبي (ص) الخاصة به وباتباعه , ولا تشمل الفسقة والفجرة زوان طريقة الشكر لهذه العطاءات تكون بانحر والصلاة .
الثاني :إن نفهم من الكوثر والابتر معنى متقابلا خاصا , ولكنه متناسق إلى حد يحفظ تناسق السياق . واو ضح أشكاله ان الكوثر هو كوثر الذرية , والابتر عدم الذرية .وهذا هو الموافق مع سبب النزول . وان فهمنا من قوله : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ رفع اليد في الصلاة أو رفع الجسم بعد الركوع , فهذا وان كان موافقا مع الصلاة ,إلا أن فيه اخذ الآية مستقلة عن السورة ,وهو باطل جزماً . اذ لا يكون لذكرها وجه معتد به . لأن شكر النعمة لا يكون بذلك ( أي بحركة اليد أو رفع الجسم ) . او انه اقل من ان يكون بمنزلة الشكر . بخلاف ما اذا كان يراد به النحر : نحر البدن او نحوها او يراد به نحر الباطل في النفس أو في الغير . والله سبحانه يرشدنا الى الشكر الامثل من الشكر على إعطاء الكوثر , بطبيعة الحال .لا إلى صورة ضئيلة منه .
ان قلت : فان الصلاة تكفي شكرا ً , فإنها عمود الدين . ويكون (إنْحَرْ ) جزءاً للصلاة استحبابيا أو وجوبيا . مثل . (انحر القبلة ) أي توجه إليها بنحرك فلا حاجة الى فهم نحر البدن ونحوها .
قلت ان هذا لا يتم لعدة وجوه ,منها :
أولا ً : انه يكون اقل شكراً . لانه من الواضح إن إضافة نحر البدن إلى الصلاة اكثر شكراً .
ثانياً : التساؤل عن ذكر هذا الجزء بالتعين من الصلاة دون غيره . إلا أن يراد به كون إخباره من اجل الحفاظ على قافية الراء . وهو وجه . إلا إن ما سبق أقوى بلا شك .
تمت هذه السورة والحمد لله رب العالمين
تأليف : السيد محمد الصدر
الجزء السابع
من كتاب منة المنان في الدفاع عن القرآن
للسيد الشهيد محمد الصدر( رضوان الله عليه )
سورة الكوثر
وهي اصغر السور , لا بعدد الآيات , بل بعدد الكلمات والحروف .وقد أشار المفسرون إلى ذلك . كما إن لها هدفا واضحاً , على بعض التقادير , كما سيأتي بيانه .
واما عن تسميتها ففيها الأطروحات الآتية :
الأولى : الكوثر , وهو الأسم المشهور .
الثانية : السورة التي ذكر فيها الْكَوْثَرَ . وذلك على طريقة الشريف الرضي .(قدس سره ) .
الثالثة :إعطاؤها رقمها , في ترتيبها من المصحف الموجود وهو : 108 .
وأهم الأسئلة التي ترد في هذه السورة المباركة , هي عن معنى : الكَوْثَرَ والنحر والأْبتَرُ .
سؤال : ما معنى الْكَوْثَر؟
جوابه : قال الرازي (1) في هامش العكبري : انه الخير الكثير . فوعل من الكثرة .كقولهم : رجل نوفل أي كثير النوافل . ومنه قول الشاعر :
وأنت كثير يا ابن مروان طيب وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
أقول : ينبغي أن نسلم بان الكوثر الخير الكثير . أو كثرة الخير . لا بمعنى ذو الخير الكثير .وان صح ذلك مجازا , وإلا سوف يسقط تفسير الآية . اذ يكون المعنى : إِنا أعطيناك ذا الخير الكثير . وهو مما لا محصل له إلا على بعض التفاسير الشاذة . بل يراد من الكوثر المصدر , ويسند الى الرجل تجوزاً , كما يقال : زيد عدل , أي ذو عدل او متصف بالعدل . فنحتاج إلى التقدير . وهذا هو الاشتباه الذي وقع به الرازي .
........................
(1) ج2 ص 157 .
والكوثر يمكن أن يكون بمعنى المصدر . وان يكن بمعنى اسم المصدر . والفرق بينهما – كما أشرنا في درس الأصول – إن المصدر عبارة عن المعنى حال كونه ملوحظا متحركاً ومستمراً . واسم المصدر عبارة عن المعنى حال كونه ثابتاً قائماً بنفسه . فالخبر الكثير يمكن أن يلحظ ثابتاً مفهوماً , فيكون اسم مصدر ويمكن ان نتصور له معنى مستمراً , فيكون مصدراً .
وعلى ذلك , فالكوثر الخير الكثير أو كثرة الخير ,وعليه تحمل سائر المعاني . التي ذكرت للكوثر . حتى إنها بعضهم إلى ستة وعشرون معنى . كما في الميزان (1) . وكلها مصاديق بالحمل الشائع منه .
ومن هنا يتضح ما ذكره في الميزان , حيث قال : (2) واختلفت أقوالهم في نفس الكوثر اختلافا عجيبا . فقيل : هو الخير الكثير . وقيل نهر في الجنة , وقيل : حوض النبي (ص) في الجنة .أو في المحشر , وقيل أولاده , وقيل : أصحابه وأشياعه الى يوم القيامة .وقيل علماء أمته . وقيل : القرآن وفضائله كثيرة , وقيل : النبوة . وقيل : تيسير القرآن وتخفيف الشرائع . . وقيل الإسلام . قيل : التوحيد . وقيل : العلم والحكمة . وقيل : فضائله (ص) . وقيل : المقام المحمود . وقيل : هو نور قلبه (ص) , إلي غير ذلك مما قيل .
أقول : فكل ذلك مصاديق من الكوثر , ولا تنافي بينها , وكلها ليست كوثراً بالمفهوم او بالحمل الأول .بل هي منه بالحمل الشايع . ومعه يمكن القول بصدق الأقوال كلها من هذه الجهة , مع وجود حصص أخرى للخير الكثير لم يلتفت إليها المفسرون .
وخاصة إن علمنا إن الكوثر من مختصات النبي (ص) وكل مختصاته خير كثير بل هي غير متناهية , بل أن كل صفاته كوثر , من مصاديق الكوثر . وقد عرفنا إنها معانٍ غير متنافية .
ولكن على تقدير التنافي , كما هو ظاهر قائليها , وظاهر المفسرين , كما هو ظاهر الميزان أيضاً , لابد من الرجوع في التعيين إلى حجة . وإلا كان من تفسير القرآن بالراي وهو محرم .والحجة هنا , هي أما ظاهر القرآن او هي السنة الشريفة . فإن أقمناها , لم يبقى أمامنا معنيان أو ثلاثة , على ما سيأتي .
....................................
( 1) ج20 ص370 .
(2) المصدر والصفحة .
والمعاني المهمة المتصورة ثلاثة :
المعنى الأول : الذرية , بدليل قوله تعالى : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ . إذا فسرناه بما فسره مشهور المفسرين وايده صاحب الميزان . حين قال : ( 1)الابترمن لاعقب له . فيكون ذلك . بمنزلة القرينة المتصلة على ان المراد هو الذرية .
وبه يتحد مضمون السورة كلها , وهدفها , وقد وردت في ذلك روايات , نقلها صاحب الميزان (2). فراجع .
المعنى الثاني : الحكمة , بدليل قوله تعالى (3) ) وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(البقرة: من الآية269)
فهي إذن الخير كثير بالحمل الشائع بنص القرآن , فيكون بمعنى الكوثر .
المنى الثالث : حوض الكوثر .أو نقول ماء في الدار الآخرة , أما بشكل حوض أو نهر , في القيامة أو الجنة . فان شكله الحقيقي عن الله , وهو مما لا نفهمه بطبيعة الحال .وعلى أي حال , فهذا المعنى ما استفاضت به الروايات . واشهر حديث روي (4) عن الفريقين : علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض .وهو حوض الكوثر لاغير .
وقلنا انه لا تنافي فبين هذه المعاني , لورود روايات بوجود بواطن للقرآن الكريم . فليكن هذا منها .
ولكن مع التنزل عن ذلك , يمن القول : بان هدف السورة بمنزلة القرينة المتصلة على إن المراد من الكوثر هو الذرية . ويدعمه أيضا النقل التاريخي (5) بان السورة إنما نزلت فيمن عابه (ص) بالبتر , بعد ما مات ابنه القاسم وعبد الله .
هذا مضاف إلى المعنى اللغوي , للابتر . قال الراغب في المفردات (6) : البتر يستعمل في قطع الذنب , ثم اجري قطع العقب مجراه , فقيل : ابتر , إذا لم يكن له عقب يخلفه .
...............................
(1) ج20 ص 371 .
(2) ج20 ص 372 .
(4)انظر امالي الصدوق ص 79 ومستدرك الصحيحين ج3 / 124 وتاريخ بغداد ج4 /321 ومجمع الزوائد ج7 /235 ...
(5) الدر المنثور ج8 ص 647 .
(6) المفردات مادة :بتر ......
وإذا تخلينا عن ذلك لم يبقى لقوله تعالى : (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) فائدة , بل سيكون للسورة هدفان , لاهدف واحد , احدهما : إعطاء الكوثر والأخر :إن شانئك هو الأبتر . في حين إن وحدة الهدف , مطلب جيد , فينبغي ان نحمل السورة على ما هو جيد . فيكون بمنزلة القرينة المتصلة على إن المراد بالكوثر : الذرية كما قال صاحب الميزان : ان كثرة ذريته (ص) هي المرادة وحدها ,بالكوثر الذي اعطيه النبي (ص)
الا ان ذلك قابل للمناقشة من اكثر من وجه :
الوجه الأول : قبول ان للسورة هدفين , وليس ان يكون واحدا , فان الهدف المتعدد موجود في كثير من السور . ووحدة الهدف في هذه السورة ليست قطعية . بل هي الفضل كما ذكرنا .
الوجه الثاني : ان وجود القرائن الثلاث , على ان المراد من الكوثر هو الذرية , ينافي الروايات المستفيضة الدالة على كون المراد منه حوض الكوثر , ومعه يمكن اعتباره تقيداً او او تفسيراً للكوثر . فمن حق السنة .أن تقيد ظاهر القرآن الكريم .
الوجه الثالث : عدم المنافات بين كثرة الذرية وغيره من المعاني , كما سبق ان بيّناه , غاية الأمر إن الآية الأخيرة , تكون خاصة بهذا المعنى فقط .
الوجه الرابع : إن كل ذلك مبني على إن الأبتر هو من لا ذرية له .واما إذا فهمنا منه معنى اوسع من ذلك , صح, لان الأبتر هو مبتور الذنب .فيصلح إن يكون مجازا لأي حرمان أو نقصان . ومعه فأي معنى قصدناه من الكوثر , يمكن ان نقصد عدمه من الأبتر . ومنه الحرمان من الخير الكثير .فانه معطي للنبي (ص) ومحروم منه عدوه . فيتحد بذلك هدف السورة ويكون بعضها قرينة على بعض .
ويمكن ان نفهم العموم من ثلاثة الفاظ في السورة :
• الكوثر : وهو الخير , بالمعنى الكلي .
• الأبتر : منقطع الخير , أي خير .
• شانئك : مطلق المنتقد والعدو . وكل عدو للنبي ( ص) يصدق عليه ذلك , ولا ينبغي أن نحمله على ما ورد في الروايات (1) من إن المراد به " العاصي بن وائل " لأن ذلك خلاف مضامين أخبار الجري . كالذي ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (2) إن القرآن حي لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما يجري الشمس والقمر .ويجري على أخرنا كما يجري على أولنا . فمثل هذه الأخبار تكون قرينة على التجريد عن الخصوصية ليس هنا فحسب بل في كل القرآن .
..................................
(1) انظر الميزان ج20 ص 374 ...
(2) البحار ج35, ص 404 .
كما انه لا وجه ان نفهم من (شانئك ) خصوص هذا الرجل لأنها خالية من الآلف واللام .ليمكن حملها على العهد . وان كان ذلك سبب النزول ,إلا آن المراد لا يخصص الوارد . كما هو القاعدة المتفق عليها .
وتكون النتيجة : إن النبي (ص) له الكوثر أي الخبر الكثير من جميع الجهات . وهو أهل لذلك لانه أعلى الخلق واعلم الخلق . وعدوه خال من ذلك . وبيان ذلك هو هدف السورة . وكل من كان له بالنبي (ص) أسوة حسنة , وبالمعصومين (ع) فانه ينال من خيره (ص) بمقدار استحقاقه .
ان قلت : أننا إن فهمنا من الشانيء: العدو بالمعنى العام , لم يكن ابتر ,لنه قد أوي خيراً كثيراً . كما نراه اليوم للكافرين . فان الدنيا لهم متسقة ومستوسقة , وليس لاهل الحق منها شيء . بل " أيديهم من فيئهم صفرات " (1) فكيف وصف الشانيء بأنه ابتر بهذا المعنى ؟
قلت : انه خير مادي , خال من الخير المعنوي . فان قلوبهم خراب من الهدى . وهذا هو الجانب الأهم في نظر الشريعة , إلى حد يبقى الظاهر ناقصاً جداً , بل ملحقا بالعدم . بالرغم من أهميته .
مضافا إلي إننا لو لاحظنا هذا الخير الدنيوي , بالقياس الى خير الآخرة , لرأيناه و أيضاً ملحقا بالعدم . كما روي عن الإمام الحسن السبط عليه السلام (2) ما مضمونه :انك لو رأيت ثوابي في الجنة لقلت :أني الآن في سجن , هذا بالرغم من حسن لباسه وكثرة ماله .
إذن فابن لدنيا (ابتر ) من الناحية العقلية والمعنوية والأخلاقية وان لم يكن كذلك من الناحية الدنيوية
قال في الميزان (3) : وقيل : المراد بالابتر المنقطع عن الخير ... وقد عرفت ان روايات نزول السورة لا تلائمه .. الخ
........................
(1) ديوان دعبل الخزاعي : ص 95 .
(2)البحار : ج43 ص 346 .
(3) ج20 , ص 374 .
أقول: ان القرينة المتصلة في السورة , إنما هي على ذلك , ووحدة هدف السورة منه , كما تقدم .
سؤال :ما هو وجه تعلق الكوثر والابتر , بالنحر , والصلاة ؟ في قوله تعالى : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ؟
جوابه : المراد به إعطاء التوجيه والتعليم و بأسلوب الشكر على هذه النعمة بالكوثر . فان أسلوب الشكر هو بالصلاة والنحر .
وهذا المعنى يوافق المعنى( الكلامي ) بوجوب عبادة المنعم .
سؤال : ما المراد بالنحر ؟
جوابه : فسروا النحر بعدة معانٍ تعرض الميزان للمهم منها حيث قال (1): والمراد بانحر على مارواه الفريقان ..هو رفع اليدين في تكبيرة الصلاة إلى النحر .وقيل صل صلاة العيد وانحر البدن ز وقيل :صل لربك واستو قائماً عند رفع رأسك من الركوع . وقيل غير ذلك .
أقول : والذي أفهمه أمران :
المر الأول : وهو الأمر الظاهر : فالمطلوب هو الصلاة والنحر .وذلك لا يختص بالعيد بل هو ممكن في سبيل الله في سائر أيام السنة . كما انه لا يختص بالبدن . وان أختص بالنحر ( والنحر لا يكون إلا للجمال ) ولكن يمكن التجريد عن الخصوصية لكل ذبح وجريان دم او لكل صدقة على المحتاجين . والصدقات له سبحانه , وهو يقبضها (2) .الأمر الثاني : إن قلنا ان الكوثر هو حوض الكوثر ونحوه . والابتر هو مقطوع الذرية .كان للسورة هدفان : احدهما في الآيتين الأوليتين لانهما متكلفتان لذكر النعمة وكيفية شكرهما , كما سبق
والثاني : أننا إن الكوثر كثرة الذرية والابتر عدمها , اتحد هدف السورة وتعين هدف الشانئ بواحد .
........................
(1) ج20 ص374 .
(2) كما قال تعالى : )أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ )(التوبة: من الآية104)
ثالثا : إننا فهمنا العموم اتحد الهدف أيضا , إلا ان العموم ينبغي ان يكون شاملا لكل الفاظ السورة . الأقرب إلى الوجدان : الهدف الواحد .لعدة أسباب :
الأول :ما قلناه من أننا نفهم العموم نفهم العموم , أي بيان خصائص النبي (ص) الخاصة به وباتباعه , ولا تشمل الفسقة والفجرة زوان طريقة الشكر لهذه العطاءات تكون بانحر والصلاة .
الثاني :إن نفهم من الكوثر والابتر معنى متقابلا خاصا , ولكنه متناسق إلى حد يحفظ تناسق السياق . واو ضح أشكاله ان الكوثر هو كوثر الذرية , والابتر عدم الذرية .وهذا هو الموافق مع سبب النزول . وان فهمنا من قوله : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ رفع اليد في الصلاة أو رفع الجسم بعد الركوع , فهذا وان كان موافقا مع الصلاة ,إلا أن فيه اخذ الآية مستقلة عن السورة ,وهو باطل جزماً . اذ لا يكون لذكرها وجه معتد به . لأن شكر النعمة لا يكون بذلك ( أي بحركة اليد أو رفع الجسم ) . او انه اقل من ان يكون بمنزلة الشكر . بخلاف ما اذا كان يراد به النحر : نحر البدن او نحوها او يراد به نحر الباطل في النفس أو في الغير . والله سبحانه يرشدنا الى الشكر الامثل من الشكر على إعطاء الكوثر , بطبيعة الحال .لا إلى صورة ضئيلة منه .
ان قلت : فان الصلاة تكفي شكرا ً , فإنها عمود الدين . ويكون (إنْحَرْ ) جزءاً للصلاة استحبابيا أو وجوبيا . مثل . (انحر القبلة ) أي توجه إليها بنحرك فلا حاجة الى فهم نحر البدن ونحوها .
قلت ان هذا لا يتم لعدة وجوه ,منها :
أولا ً : انه يكون اقل شكراً . لانه من الواضح إن إضافة نحر البدن إلى الصلاة اكثر شكراً .
ثانياً : التساؤل عن ذكر هذا الجزء بالتعين من الصلاة دون غيره . إلا أن يراد به كون إخباره من اجل الحفاظ على قافية الراء . وهو وجه . إلا إن ما سبق أقوى بلا شك .
تمت هذه السورة والحمد لله رب العالمين
المدير العام- Admin
-
عدد المساهمات : 501
نقاط : 2147483647
عضو مميز : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» تفسير منّة المنّان ـ الجزء الثالث ـ
» تفسير منة المنّان ـ الجزء التاسع ـ
» تفسير منة المنّان ـ الجزء الثامن ـ
» تفسير منة المنّان ـ الجزء التاسع ـ
» تفسير منة المنّان ـ الجزء الثامن ـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 08, 2014 6:16 pm من طرف السيد عبد الحسين الاعرجي
» زواج المتعة
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:07 am من طرف حسين
» الى من يهمه الامر
الخميس نوفمبر 18, 2010 2:26 am من طرف احمد علي حسين العلي
» جبل يضع البيض في الصين
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:31 am من طرف زائر
» لى من يهمه الامر
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:30 am من طرف سمير محمود الطائي
» زرقاء اليما مه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:17 am من طرف سمير محمود الطائي
» الأخت المؤ منه ومشا كل العصر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:59 am من طرف سمير محمود الطائي
» أعجوبة صورة الضحى
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:48 am من طرف سمير محمود الطائي
» با لحسين معا دلتي موزونه
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:30 pm من طرف سمير محمود الطائي