مواضيع مماثلة
لائحة المساحات الإعلانية
لإضافة إعلاناتكم الرجاء
مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 169 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 169 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 242 بتاريخ الأحد ديسمبر 01, 2013 9:22 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو yaasaay فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 563 مساهمة في هذا المنتدى في 551 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام | ||||
عاشقة الزهراء | ||||
سمير محمود الطائي | ||||
قدوتي زينب ع | ||||
الغضب الصدري | ||||
Aorn | ||||
يا صاحب الزمان | ||||
حسين | ||||
احمد علي حسين العلي | ||||
السيد عبد الحسين الاعرجي |
ما هو وجه النظم في آيات سورة فاتحة الكتاب ـ الحمد ـ المباركة؟
صفحة 1 من اصل 1
ما هو وجه النظم في آيات سورة فاتحة الكتاب ـ الحمد ـ المباركة؟
الجواب:
ذكر الشيخ الطبرسيي (رحمه الله تعالى) في بيان النظم في هذه السورة المباركة، قال:
إنّ العاقل المميز إذا عرف نعم الله سبحانه بالمشاهدة، و كان له من نفسه بذلك أعدل شاهد، و أصدق رائد، ابتدأ بآية التسمية استفتاحاً باسم المنعم، و اعترافا بإلهيته، و استرواحاً إلى ذكر فضله و رحمته. و لما اعترف بالمنعم الفرد اشتغل بالشكر له و الحمد فقال: (الحمد لله). و لما رأى نعم الله تعالى على غيره واضحة، كما شاهد آثارها على نفسه لائحة، عرف أنه ربّ الخلائق أجمعين، فقال: (ربّ العالمين). و لما رأى شمول فضله للمربوبين، و عموم رزقه للمرزوقين، قال: (الرحمن). و لما رأى تقصيرهم في واجب شكره، و تعذيرهم في الانزجار عند زجره، و اجتناب نهيه، و امتثال أمره، و أنه تعالى يتجاوز عنهم بالغفران، و لا يؤاخذهم عاجلاً بالعصيان، و لا يسلبهم نعمه بالكفران، قال: (الرحيم). و لما رأى ما بين العباد من التباغي و التظالم، و التكالم و التلاكم، و أن ليس بعضهم من شرّ بعض بسالم، على أنّ وراءهم يوماً يُنتصف فيه من المظلوم للظالم، فقال: (مالك يوم الدين). و إذا عرف هذه الجملة فقد علم أنّ له خالقاً رازقاً رحيماً، يحيي و يميت، و يبدىء و يعيد، و هو الحيّ لا يشبهه شيء، و الإله الذي لا يستحق العبادة سواه. و لما صار الموصوف بهذا الوصف كالمدرك له بالعيان، المشاهد بالبرهان، تحول عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب، فقال: (إيّاك نعبد). و هذا كما أنّ الإنسان يصف الملك بصفاته، فإذا رآه، عدل عن الوصف إلى الخطاب.
و لما رأى اعتراض الأهواء و الشبهات، و تعاور الآراء المختلفات، فقال: (و إيّاك نستعين). و لما عرف هذه الجملة، و تبين له أنه بلغ من معرفة الحق المدى، و استقام على منهج الهدى، و لم يأمن العثرة لارتفاع العصمة، سأل الله تعالى التوفيق للدوام عليه و الثبات، و العصمة من الزلات، فقال: (إهدنا الصراط المستقيم). و هذا لفظ جامع يشتمل على مسألة معرفة الأحكام، و التوفيق لإقامة شرائع الإسلام، و الاقتداء بمن أوجب الله طاعته من أئمة الأنام، و اجتناب المحارم و الآثام.
و إذا علم ذلك، علم أنّ لله سبحانه عباداً خصّهم بنعمته، و اصطفاهم على بريّته، و جعلهم حججاً على خليقته، فسأله أن يلحقه بهم، و يسلك به سبيلهم، و أن يعصمه عن مثل أحوال الزالين المزلين، و الضالين المضلين، ممن عاند الحق، و عمي عن طريق الرشد، و خالف سبيل القصد، فغضب الله عليه و لعنه، و أعدّ له الخزي المقيم، و العذاب الأليم، أو شك في واضح الدليل، فضلّ عن سواء السبيل، فقال: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين).
و قيل في نظمها:
أنّ للإنسان أياماً ثلاثة: الأمس، و البحث عنه يسمى بمعرفة المبدأ. و اليوم الحاضر، و البحث عنه يسمى بالوسيط، و بتعبير منا العلوم الطبيعية. و الغد، و البحث عنه يسمى بعلم المعاد.
و القرآن مشتمل على رعاية هذه المراتب الثلاث، و تعليم هذه المعارف الثلاثة التي كمال النفس الإنسانية منوط بمعرفتها، و نفس الأعمال البدنية إنما تراد لأجلها، لأنّ غايتها تصفية مرآة القلب من الغواشي البدنية و الظلمات الدنيوية، لأن يستعد لحصول هذه الأنوار العقلية، و إلاّ فنفس هذه الأعمال الحسنة ليست إلاّ من باب الحركات و المتاعب، و نفس التصفية المترتبة عليها، ليست إلاّ أمراً عدمياً لو لم يكن معها استنارة صفحة القلب بأنوار الهداية، و تصورها بصورة المطالب الحقة الإلهية. و القرآن متضمن لها، و هي العروة الوثقى فيه لما ذكرنا، و لما كانت هذه السورة مع وجازتها، متضمنة لمعظم ما في الكتب السماوية من المسائل الحقة، و المقاصد اليقينية المتعلقة بتكميل الإنسان و سياقته إلى جوار الرحمن، فلا بد و أن يتحقق فيها جميع ما يحتاج الإنسان إليه منها، فنقول: هي هكذا:
أما اشتمالها على علم المبدأ، فقوله تعالى بعد التشرف بمقام الذكر و التسمية: "الحمد لله ربّ العالمين" فإنه يوميء إلى العلم بوجود الحق الأول،، و أنه مبدأ سلسلة الوجودات، و موجد كل العوالم و المخلوقات، و قوله: "الرحمن الرحيم" إلى العلم بصفاته الجمالية و أسمائه الحسنى، و قوله: "مالك يوم الدين" إلى إثبات أنه غاية و سبب نهائي للمخلوقات، مع الإشارة إلى أسمائه الجلالية. و يشير إلى العلم الوسط قوله: "إياك نعبد و إياك نستعين" و هو العلم بالأعمال و الأحوال التي يجب معرفتها ما دام في هذه النشأة و هذه الحياة، و هي بدنية و قلبية:
فالبدني: تهذيب المظاهر عن الأنجاس و تربيته بالصّلاة و الصيام و الحج و غيرها.
و القلبي: تهذيب الباطن عن الغشاوات و خبائث الملكات. و إلى هذا الأسرار يشير أيضاً قوله: "‘هدنا الصراط المستقيم". و أما اشتمالها على علم المعاد، و هو العلم بأحكام النفس بعد الفراق و خصوصياتها فلقوله: "صراط الذين أنعمت ..." إلى آخره، فإنه صراط الله العزيز الحميد، و باب الله الآتي منه إلى الحق، فإنه حقيقة المنعم عليهم لا تصير معلومة إلاّ بمفارقة جلباب الأبدان و صياصي الأجسام.
بدائع البيان في نظم القرآن/ السيد باقر الموسوي: ص ـ 3. (مخطوط).
تفسير القرآن الكريم/ السيد مصطفى الخميني: ج 2 ص 240 ـ 242، نقلاً عن تفسير القرآن الكريم، لصدر المتألهين: ج 1 ص 162 ـ 163.
ذكر الشيخ الطبرسيي (رحمه الله تعالى) في بيان النظم في هذه السورة المباركة، قال:
إنّ العاقل المميز إذا عرف نعم الله سبحانه بالمشاهدة، و كان له من نفسه بذلك أعدل شاهد، و أصدق رائد، ابتدأ بآية التسمية استفتاحاً باسم المنعم، و اعترافا بإلهيته، و استرواحاً إلى ذكر فضله و رحمته. و لما اعترف بالمنعم الفرد اشتغل بالشكر له و الحمد فقال: (الحمد لله). و لما رأى نعم الله تعالى على غيره واضحة، كما شاهد آثارها على نفسه لائحة، عرف أنه ربّ الخلائق أجمعين، فقال: (ربّ العالمين). و لما رأى شمول فضله للمربوبين، و عموم رزقه للمرزوقين، قال: (الرحمن). و لما رأى تقصيرهم في واجب شكره، و تعذيرهم في الانزجار عند زجره، و اجتناب نهيه، و امتثال أمره، و أنه تعالى يتجاوز عنهم بالغفران، و لا يؤاخذهم عاجلاً بالعصيان، و لا يسلبهم نعمه بالكفران، قال: (الرحيم). و لما رأى ما بين العباد من التباغي و التظالم، و التكالم و التلاكم، و أن ليس بعضهم من شرّ بعض بسالم، على أنّ وراءهم يوماً يُنتصف فيه من المظلوم للظالم، فقال: (مالك يوم الدين). و إذا عرف هذه الجملة فقد علم أنّ له خالقاً رازقاً رحيماً، يحيي و يميت، و يبدىء و يعيد، و هو الحيّ لا يشبهه شيء، و الإله الذي لا يستحق العبادة سواه. و لما صار الموصوف بهذا الوصف كالمدرك له بالعيان، المشاهد بالبرهان، تحول عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب، فقال: (إيّاك نعبد). و هذا كما أنّ الإنسان يصف الملك بصفاته، فإذا رآه، عدل عن الوصف إلى الخطاب.
و لما رأى اعتراض الأهواء و الشبهات، و تعاور الآراء المختلفات، فقال: (و إيّاك نستعين). و لما عرف هذه الجملة، و تبين له أنه بلغ من معرفة الحق المدى، و استقام على منهج الهدى، و لم يأمن العثرة لارتفاع العصمة، سأل الله تعالى التوفيق للدوام عليه و الثبات، و العصمة من الزلات، فقال: (إهدنا الصراط المستقيم). و هذا لفظ جامع يشتمل على مسألة معرفة الأحكام، و التوفيق لإقامة شرائع الإسلام، و الاقتداء بمن أوجب الله طاعته من أئمة الأنام، و اجتناب المحارم و الآثام.
و إذا علم ذلك، علم أنّ لله سبحانه عباداً خصّهم بنعمته، و اصطفاهم على بريّته، و جعلهم حججاً على خليقته، فسأله أن يلحقه بهم، و يسلك به سبيلهم، و أن يعصمه عن مثل أحوال الزالين المزلين، و الضالين المضلين، ممن عاند الحق، و عمي عن طريق الرشد، و خالف سبيل القصد، فغضب الله عليه و لعنه، و أعدّ له الخزي المقيم، و العذاب الأليم، أو شك في واضح الدليل، فضلّ عن سواء السبيل، فقال: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين).
و قيل في نظمها:
أنّ للإنسان أياماً ثلاثة: الأمس، و البحث عنه يسمى بمعرفة المبدأ. و اليوم الحاضر، و البحث عنه يسمى بالوسيط، و بتعبير منا العلوم الطبيعية. و الغد، و البحث عنه يسمى بعلم المعاد.
و القرآن مشتمل على رعاية هذه المراتب الثلاث، و تعليم هذه المعارف الثلاثة التي كمال النفس الإنسانية منوط بمعرفتها، و نفس الأعمال البدنية إنما تراد لأجلها، لأنّ غايتها تصفية مرآة القلب من الغواشي البدنية و الظلمات الدنيوية، لأن يستعد لحصول هذه الأنوار العقلية، و إلاّ فنفس هذه الأعمال الحسنة ليست إلاّ من باب الحركات و المتاعب، و نفس التصفية المترتبة عليها، ليست إلاّ أمراً عدمياً لو لم يكن معها استنارة صفحة القلب بأنوار الهداية، و تصورها بصورة المطالب الحقة الإلهية. و القرآن متضمن لها، و هي العروة الوثقى فيه لما ذكرنا، و لما كانت هذه السورة مع وجازتها، متضمنة لمعظم ما في الكتب السماوية من المسائل الحقة، و المقاصد اليقينية المتعلقة بتكميل الإنسان و سياقته إلى جوار الرحمن، فلا بد و أن يتحقق فيها جميع ما يحتاج الإنسان إليه منها، فنقول: هي هكذا:
أما اشتمالها على علم المبدأ، فقوله تعالى بعد التشرف بمقام الذكر و التسمية: "الحمد لله ربّ العالمين" فإنه يوميء إلى العلم بوجود الحق الأول،، و أنه مبدأ سلسلة الوجودات، و موجد كل العوالم و المخلوقات، و قوله: "الرحمن الرحيم" إلى العلم بصفاته الجمالية و أسمائه الحسنى، و قوله: "مالك يوم الدين" إلى إثبات أنه غاية و سبب نهائي للمخلوقات، مع الإشارة إلى أسمائه الجلالية. و يشير إلى العلم الوسط قوله: "إياك نعبد و إياك نستعين" و هو العلم بالأعمال و الأحوال التي يجب معرفتها ما دام في هذه النشأة و هذه الحياة، و هي بدنية و قلبية:
فالبدني: تهذيب المظاهر عن الأنجاس و تربيته بالصّلاة و الصيام و الحج و غيرها.
و القلبي: تهذيب الباطن عن الغشاوات و خبائث الملكات. و إلى هذا الأسرار يشير أيضاً قوله: "‘هدنا الصراط المستقيم". و أما اشتمالها على علم المعاد، و هو العلم بأحكام النفس بعد الفراق و خصوصياتها فلقوله: "صراط الذين أنعمت ..." إلى آخره، فإنه صراط الله العزيز الحميد، و باب الله الآتي منه إلى الحق، فإنه حقيقة المنعم عليهم لا تصير معلومة إلاّ بمفارقة جلباب الأبدان و صياصي الأجسام.
بدائع البيان في نظم القرآن/ السيد باقر الموسوي: ص ـ 3. (مخطوط).
تفسير القرآن الكريم/ السيد مصطفى الخميني: ج 2 ص 240 ـ 242، نقلاً عن تفسير القرآن الكريم، لصدر المتألهين: ج 1 ص 162 ـ 163.
المدير العام- Admin
-
عدد المساهمات : 501
نقاط : 2147483647
عضو مميز : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» لماذا سمّيت هذه السورة المباركة بـ ( الحمد ) و بـ ( فاتحة الكتاب ) ؟
» قيل : أن سياق و لحن سورة الحمد ( فاتحة الكتاب ) يختلف عن سياق و لحن سائر سور القرآن الكريم ، فما الوجه في هذا الاختلاف؟
» لماذا افتتح سبحانه كتابه بسورة الحمد المباركة ؟
» قيل : أن سياق و لحن سورة الحمد ( فاتحة الكتاب ) يختلف عن سياق و لحن سائر سور القرآن الكريم ، فما الوجه في هذا الاختلاف؟
» لماذا افتتح سبحانه كتابه بسورة الحمد المباركة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 08, 2014 6:16 pm من طرف السيد عبد الحسين الاعرجي
» زواج المتعة
الأربعاء فبراير 09, 2011 11:07 am من طرف حسين
» الى من يهمه الامر
الخميس نوفمبر 18, 2010 2:26 am من طرف احمد علي حسين العلي
» جبل يضع البيض في الصين
الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:31 am من طرف زائر
» لى من يهمه الامر
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:30 am من طرف سمير محمود الطائي
» زرقاء اليما مه
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:17 am من طرف سمير محمود الطائي
» الأخت المؤ منه ومشا كل العصر
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:59 am من طرف سمير محمود الطائي
» أعجوبة صورة الضحى
الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 1:48 am من طرف سمير محمود الطائي
» با لحسين معا دلتي موزونه
الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:30 pm من طرف سمير محمود الطائي