لرفع المكروه و قضاء الحوائج و للخلاص من الشدّة

ذكر السيد الرضوي في (التحفة الرضوية في مجربات الإمامية) قال:
عن أمير المؤمنين عليه السّلام؛ تردّد هذه الأبيات للخلاص من الشدّة:
و كم لله من لطف خفيّ
يدقّ خفاه عن فهم الذكيّ

و كم يُسرٍ أتى من بعد عُسرٍ
ففرّج كُربة القلب الشجيّ

و كم أمر تساء به صباحاً
و تأتيك المسرّة بالعشيّ


إذاضاقت بك الأحوال يوماً
فَثِقْ بالواحد الفردِ العليّ

قال العلاّمة النراقي رحمه الله: من كرّر هذه الأبيات الأربع حصل له الفرج مما هو فيه من الشدّة، و هو من المجرّبات.
و قال العلاّمة المحقّق الكاشاني طاب ثراه: و هذا من المجرّبات عندي، و قد حكي أنّ واحداً من الملوك أودع عند بعض وزراءه درّة كثيرة القيمة فكسرها صبيّ من صبيانه، فاغتمّ لذلك غمّاً شديداً فأخذ يردّد هذه الأبيات، فاتفق أن عرض للملك علّة فبعث إلى الأطبّاء فأشاروا إلى دواء يكون أحد أجزاءه تلك الدرّة، فبعث الملك إلى الوزير، أنّ دقّ تلك الدرّة دقّاً جيّداً و أت بها سريعاً.
و أضاف رحمه الله: و في بعض الروايات أضيف إلى هذه الأربعة بيتان آخران و هما:
توسّل بالنبيّ فكلّ خَطْبٍ
يهون إذا تُوسّلَ بالنبيّ

و لا تجزع إذا ما ناب خَطْبٌ
فكم لله من لطفٍ خفيّ

و ذكر هذه الأبيات العلاّمة الشيخ محمّد باقر البيرجندي و نسبها إلى أمير المؤمنين عليه السّلام و زاد عليها بيتين آخرين هما:
و بالمولى العليّ أبي ترابٍ
و بالنور البهيّ الفاطميّ

و بالأطهار أهل الذِكْرِ حقاً
سُلالةَ أحمدٍ وُلْدِ الوصيِّ

قال: و لرفع المكروه، و قضاء الحوائج مجرّب مراراً، و في الصحيفة العلويّة أنّه عليه السّلام كان يقرأ هذه الأشعار عند كلّ شدّة.
قال الرضوي: و في الصحيفة العلوية ثلاثة أبيات زيادة على الستة أبيات المتقدّمة أولاً، و ليس فيها هذان البيتان، و الظاهر أنهما أُلحقا بهما كما لا يخفى.

ـــــــــــــــ

التحفة الرضوية/ الرضوي: ص 202 ـ 203.